عربى و دولى
مصرف لبنان: الاستعانة بالاحتياطي الإلزامي من العملات الأجنبية يستلزم قرارا تشريعيا
أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، على أن الاستعانة بالاحتياطي الإلزامي من العملات الأجنبية يستلزم قرارا تشريعيا.
وأصدرت وحدة الإعلام في مصرف لبنان، اليوم الخميس بيان، جاء فيه: " إن المصرف كان قد أرسل إلى الحكومة منذ شهر أغسطس 2020 أي منذ حوالي السنة، مؤكداً أنه لا يمكن قانوناً المساس بالتوظيفات الإلزامية بالعملات الأجنبية لديه، وقد شدد على ذلك مراراً بمراسلات أخرى وفي كافة الاجتماعات التي عقدها مع المراجع المعنية بسياسة الدعم، مؤكداً أن المساس بهذه التوظيفات يتطلب تدخلاً تشريعياً".
وأشار البيان إلي أنه "بالمقابل، وعلى الرغم من أن مصرف لبنان قد دفع ما يفوق 800 مليون دولار للمحروقات في الشهر المنصرم، وإنَّ فاتورة الأدوية وغيرها من المواد الضرورية قد تضاعفت، فلا تزال كل هذه المواد مفقودة من السوق وتباع بأسعار تفوق قيمتها حتى فيما لو رفع الدعم عنها، مما يثبت ضرورة الانتقال من دعم السلع، التي يستفيد منها التاجر والمحتكر، إلى دعم المواطن مباشرة وهو الأمر الذي يحفظ كرامة المواطنين في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد".
البطاقة التمويلية
ومن جانبه، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، اليوم في خطاب إلي وزير المالية غازي وزني، على أن قرار حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، بشأن رفع الدعم عن المحروقات مخالف للقانون الذي صدر عن مجلس النواب بشأن البطاقة التمويلية، ومخالف لسياسة الحكومة بترشيد الدعم، وفقا لوكالة النشرة.
ودعا حسان إلي اجتماع حكومي طارئ لبحث قرارات محافظ البنك المركزي برفع الدعم عن المحروقات.
وقد أعلنت الرئاسة اللبنانية على صفحتها الرسمية على تويتر عن استدعاء الرئيس ميشيل عون، صباح اليوم الخميس، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد قرار الحاكم ليل أمس برفع الدعم عن المحروقات.
رفع الدعم عن المحروقات
وقد أصدر مصرف لبنان، أمس الأربعاء، بيان جاء فيه، أنه تقرر رفع الدعم عن المحروقات، بالإضافة إلي أن المصرف المركزي سيقوم بتأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات وفقاً للآلية السابقة لكن مع احتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعاً لأسعار السوق.
وقد أفادت قناة الجديد، الأربعاء، بأن حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، أبلغ المجلس الأعلى للدفاع بأنه لم يعد قادرا على فتح اعتمادات للمحروقات ودعم شرائها.
وقد أفادت شبكة سكاي نيوز عربية، الثلاثاء، بتوقف أكبر مصنع لصناعة وإنتاج الأمصال في لبنان بسبب فقدان مادة المازوت.
وتشهد لبنان واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم، مما أصبح يشكل تهديد كبير علي الجيش اللبناني الذي يعتبره الشعب ملاذ الأمان، وهو إحدى مؤسسات الدولة التي لا تنحاز للانقسامات السياسية التي تعيشها البلاد.