تحقيقات وحوارات
مساحات الموت تتوسع في أفغانستان.. ضوء أخضر بتحويلها إلى مقابر جماعية
مريم الكعبي: ملعونة مصالح الدول الكبري تغسل العقول وتحول البشر لقنابل موقوته.. لعبة قذرة تتوسع رقعتها
قالت الكاتبة والناقدة الاعلامية الاماراتية مريم الكعبي ، ان كل من يملك ذرة من الإنسانية ستروعه المشاهد في أفغانستان ، كل الأحاديث والشعارات عن حقوق الإنسان كاذبة جميعهم كاذبون ، جميعهم يتاجرون بالإنسان في لعبة السياسة والمصالح ، ولا عزاء للإنسانية التي يُهدر دمها في كل ملف سياسي أطرافه دول عظمى ، وتابعت الكعبي خلال سلسلة تغريدات له علي حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي " تويتر " : بعد أن حاربتهم بدأت محادثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان في قطر وها هي نتيجة الاتفاق لم تتوقف هجمات طالبان بل ازدادت شراسة وتحولت إلى استهداف قوات الأمن الأفغانية واستهداف المدنيين والاغتيالات ، ومساحات الموت توسعت وكأن هنالك ضوء أخضر بتحويل أفغانستان إلى مقابر جماعية .
كاذبون في محاربتهم للإرهاب
وأردفت الكاتبة والناقدة الاعلامية الاماراتية مغردة : كاذبون في استهدافهم للإرهاب ، كاذبون في محاربتهم للجماعات المتطرفة ، كاذبون في تجفيف منابع التمويل ، الجماعات المتشددة صنيعة غربية وستظل أقذر لعبة سياسية هي تلك التي سيطرت على العقول باسم الدين لتشريع الذبح والقتل والاغتيالات وترويع البشر وتشريدهم ، واضافت : أتعلمون كيف تُدار الكذبة ، تدار علي طريقة اسقاط الدول يم يتم بعد ذلك تشريد الشعوب ، ويستقبلهم الغرب ويسمح لهم بتنظيم مظاهرات للمطالبة بالحقوق ، منتهى الظلم والإجحاف واللا إنسانية ، أن يتم تدمير الوطن ونهب ثرواته وتقديم الفتات لمن يحتضنهم الغرب ويظنون أنهم امتلكوا شيئاً وقد تم سرقة كل شيء منهم .
اللعبة سياسية والضحايا بشر
واوضحت مريم الكعبي خلال سلسلة تغريداتها : خلال 20 عاماً مضت بلغ عدد قتلى الجيش الأميركي في أفغانستان 2448 جندياً ، بينما قُتل ما يقارب الـ 3846 جندياً من المتعاقدين الأميركيين ، وبلغت أيضاً خسائر الجيش الأفغاني والشرطة نحو 66 ألف قتيل ، والخسائر البشرية من عناصر الدول الحليفة وحلف الناتو 1144 قتيلاً ، ومقتل أكثر من 47 ألف أفغاني مقتل 444 فرداً من الإغاثة 72 صحفي .. واردفت متسائلة : لماذا ؟! ، مشيرة الي ان اللعبة سياسية ، والضحايا بشر ، عالم اختلفت فيه وسائل القتل ، ولم تختلف فيه همجية البشر سوى في البدلات العصرية التي يرتدونها وفي الشعارات التي أصبحوا يتاجرون بها .
يزهقون الأرواح باسم الدين
وانظروا إلى صور الحياة في أفغانستان قبل أن تصبح كرة في أقدام اللعبة السياسية القذرة وكما يتم اليوم وبنفس الطريقة محاولات جر دول عربية إلى نفس المستنقع وبنفس الأدوات موضحة بان افغانستان كان بلداً متسامحاً مسالماً مزدهراً يخطو خطوات نحو التقدم والتطور قبل أن يتحول هذا البلد إلى كرة تتقاذفها أقدام الدول الكبرى بغسل العقول وتحويل البشر إلى قنابل موقوتة يقتلون بعضهم بعضاً ويزهقون الأرواح باسم الدين ، لعبة بدأت وتتوسع رقعتها وقد وصلت لدول عربية.
جسر الموت وبث حي للموت
ثم نشرت الكعبي فيديو يظهر فيه عدداً من الأفغان قتلوا أو جرحوا في مطار كابول واعترف الجيش الأمريكي بإطلاق النار في الهواء لتفريق الحشود وعلقت عليه قائلة : ملعون كل من شارك في هذه الجريمة ملعونة مصالح الدول الكبرى التي جعلت دماء البشر وقوداً لها ملعونة منظمات النفاق والرياء التي تنادي بحقوق البشر وهي التي تضخ دماءهم في عروقها لتتاجر بهم .. ثم نشرت أيضاً صورة لأعداد كبيرة من المواطنين الافغان وهم يتعاطون المخدرات تحت احد الجسور ويتفرج عليهم المارة وعلقت الكعبي علي المشهد قائلة : هذا ما قدمته الحرب في أفغانستان ازدهار كبير ، أتعلمون الازدهار بماذا ؟ ، الارذهار في زراعة الأفيون حيث تحولت أفغانستان إلى إمبراطورية للمخدرات وارتفعت معها معدلات الإدمان ، والصورة لـ " جسر الموت " حيث يتعاطى المدمنون ويتفرج عليهم المارة بث حي للموت .
