تحقيقات وحوارات
قمة بغداد ترسم خارطة طريق جديدة للمنطقة.. خطوط فاصلة تنهي النزاع والتدخلات الخارجية
انتصار مصري سعودي اماراتي على محور الشر.. تفكيك لجبهة دعم الاخوان.. وتراجع للتآمر التركي الايراني
قمة بغداد قوائم مشتركة "حاضر ومستقبل وتاريخ" وخطوات جريئة ترسم خريطة المنطقة العربية من جديد بعيداً عن التآمر ومخططات اسقاط الدول والشعوب، دلالات ونتائج قوية لـ تلك القمة التاريخية التي تؤكد انتصار محور الحق الذي يضم "مصر والسعودية والامارات" ضد محور الشر الذي عاث في المنطقة فساداً وتخريباً والذي يضم "تركيا وإيران والدوحة"، وتفكيك المحور الداعم لجماعة الاخوان وجاءت مجريات وتسلسل احداث انعقاد القمة في بغداد لتضع خطوط فاصلة لإنهاء مراحل النزاع والشقاق المتجذر بين الاشقاء العرب.
ووصف عدد من المراقبين طلب امير قطر عقد لقاء مع القيادة المصرية انه بمثابة تراجع عن سياسة التحريض ضد القاهرة وان الرئيس السيسي استدعي التاريخ والحاضر في كلمة وطنية تستهدف لم الشمل وانهاء اي تدخلات خارجية في الشأن العراقي والقضاء على جماعات التطرف والارهاب واستعادة السيادة والامن والاستقرار.
حان الوقت لعودة سوريا
وفي هذا الاطار قال الكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب مصطفي بكري ان اجتماع دول الجوار العراقي، يعيد العراق مجددا لدوره القومي علي الساحة العربية، ويؤذن لبداية جديدة تهدف إلي تحقيق الأمن والاستقرار وتطهير البلاد من عناصر الإرهاب، وتابع: لقد حقق الاجتماع خلق حالة حوارية لإذابة الخلافات بين بعض دول الإقليم وهذا أمر مهم ستكون له انعكاساته في المنطقة، وبالضبط كما قال وزير خارجية العراق، حان الوقت لعودة سوريا إلي مقعدها في المنظمات العربية المختلفة.
السيسي يستدعي التاريخ في خطابه
وشدد مصطفي بكري علي ان مشاركة مصر وكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل دفعة مهمة لهذا الاجتماع الذي ستكون له آثاره على الأمن والسلم في المنطقة موضحاً ان نداء الرئيس السيسي للشعب العراقي، نابع من القلب والحرص على أمن واستقرار العراق، فلقد خاطبهم مستدعياً التاريخ وحضارة هذا الشعب العربي العريق، من أجل الحفاظ على الأوطان وكما قال الرئيس بات من الضروري والواجب وقف التدخلات الأجنبية في شئون العراق والقضاء على الإرهاب وتحقيق قيم التسامح والسلام على أرضه.
صناعة السلام بحاجة إلى قادة
ومن جانبها اكدت الاعلامية اللبنانية ماريا معلوف: ان قمة بغداد تعطي اهمية كبيرة للعراق كرسالة تضامن عربي بعد خضوعه بشكل متزايد لإيران في السنوات الأخيرة وتابعت معلوف قائلة بأن استقرار العراق هو استقرار للمنطقة وبالتالي الكل يعي دور العراق المهم والريادي، فهذه القمة ستكون نتائجها إيجابية بشكل واضح.
وفي نفس السياق قال الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والامن العام في دبي انه يتوقع ان تعلن امريكا عما قريب انسحابها من العراق وواضح ان مؤتمر بغداد وتسميته بمؤتمر الشراكة والتعاون يفصح عن المقبل الى حد ما، وتابع خلفان قائلاً: وواضح ايضاً ان المؤتمر لا يعني استبعاد إيران من هذا التعاون وتلكم الشراكة وقد صدق وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عندما قال بان حالة حوارية ولدت اليوم في قمة بغداد بدلًا من الصراعات الدائرة، واختتم خلفان مؤكداً على ان صناعة السلام في المنطقة بحاجة إلى قادة حقاً.
انتصار على عنتريات أردوغان ومغامراته
وعلي ذات الصعيد قال أمجد طه الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وابحاث الشرق الاوسط ان انعقاد قمة بغداد جاء بعد أن نجحت مصر والسعودية والإمارات بتفكيك محور " تركيا قطر إيران " ، وتفريق صفوف داعمي الإخوان واضعافهم وبالمقابل دعت هذه الدول الدوحة وطهران وأنقرة للامتثال لصوت الصداقة والحكمة والاحترام والعمل علي التطور والازدهار للتقدم ودعم السلام والابتعاد عن الصراعات، وشدد امجد طه علي ان بيان وزير خارجية تركيا في قمة بغداد يؤكد على الأقل بهذه القمة علي تراجع تركي كبير و انتصار صوت الحوار الحضاري العربي بقيادة السعودية والإمارات ومصر على عنترياتأردوغان ومغامراته ، وكذلك تراجع أنقرة بهذه المرحلة شيء طيب للحفاظ على استقرار المنطقة فبالإقتصاد نبني جسور تحمي الشعوب .
اعتذار رسمي من امير قطر للقاهرة
واضاف الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وابحاث الشرق الاوسط ان قمة بغداد اليوم تبحث القواسم المشتركة لصناعة أرضية لإطلاق حوار لحل الأزمات والصراعات ووقف التدخل بشؤون المنطقة ورغم معاناته وجرحه يبقي العراق اليوم حلقة الوصل لقيادة حوار معمق ودور معزز للسلام فمع دول " العراق والإمارات و مصر و السعودية " يتم قيادة المنطقة نحو المزيد من الإنماء والاستقرار.
ووصف امجد طه طلب أمير قطر عقد لقاء مع القيادة المصرية بانه بمثابة اعتذار رسمي حيث قال: " فيما يُعتبر اعتذار رسمي، أمير قطر طلب لقاء مع قيادة مصر في العراق بعدانعقاد قمة بغداد ليؤكد على توقف الدوحة عن احتضان من يهدد أمن القاهرة والتركيز على التعاون الاقتصادي والاستفادة من التجارب الناجحة كتجربة الإمارات والسعودية .