اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عربى و دولى

محكمة استئناف فرنسية تقضي بسجن رفعت الأسد 4 سنوات بتهمة الاحتيال

رفعت الأسد - صورة
رفعت الأسد - صورة أرشيفية

حكمت محكمة استئناف فرنسية، اليوم الخميس، بسجن رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد 4 سنوات بتهمة الاحتيال، وفقا لوكالة فرنس برس للأنباء.

ويشتبه بأن رفعت الأسد جمع في فرنسا بالاحتيال أصولا تقدّر قيمتها بتسعين مليون يورو، بين شقق وقصور ومزارع للخيول.

وكانت المحكمة الإصلاحية في العاصمة حكمت في 17 يونيو 2020 على نائب الرئيس السابق الذي يقيم في المنفى منذ نحو أربعين عاما، بالسجن أربع سنوات، وبمصادرة العديد من العقارات الفاخرة التي يملكها.

وطلب الشقيق الأصغر للرئيس السابق حافظ الأسد والبالغ من العمر اليوم 84 عاما استئنافا للطعن في الدعاوى القضائية بأكملها.

وكما حدث في المحكمة الأولي، عقدت المحاكمة الثانية في غيابه في مايو 2021 بسبب وضعه الصحي، حسب فريق الدفاع عنه.

مكاسب غير مشروعة

وهي القضية الثانية حول "مكاسب غير مشروعة" التي تنظر فيها المحاكم الفرنسية بعد الدعوى المتعلقة بنائب رئيس غينيا الاستوائية تيودوران أوبيانغ.

ورفعت الأسد ملاحق بتهم غسل أموال في إطار عصابة منظمة واختلاس أموال عامة سورية وتهرّب ضريبي، وكذلك بسبب تشغيل عاملات منازل بشكل غير قانوني.

وخلال التحقيق الذي فتح في 2014 بعد شكوى من منظمتي الشفافية الدولية و"شيربا"، صادرت المحاكم قصرين وعشرات الشقق في باريس وعقارا يضم قصرا ومزرعة خيول في فال دواز ومكاتب في ليون، يضاف إليها 8,4 ملايين يورو مقابل ممتلكات مباعة.

كما تم تجميد عقار في لندن بقيمة عشرة ملايين جنيه إسترليني.

وكانت هذه الأصول مملوكة لرفعت الأسد وأقاربه عبر شركات في بنما وليختنشتاين ولوكسمبورغ. وكان القائد السابق لقوات النخبة للأمن الداخلي، "سرايا الدفاع"، من أعمدة نظام دمشق، وشارك في عام 1982 في قمع تمرّد إسلامي في مدينة حماة نتجت عنه مجزرة.

وبعد محاولة انقلاب، غادر سوريا في 1984 يرافقه مئتا شخص واستقر في سويسرا ثم في فرنسا.

وهو يقدم نفسه اليوم على أنه معارض لابن أخيه بشار الأسد.

وتقول النيابة العامة التي طلبت تأكيد الحكم الصادر في البداية إن ثروة رفعت الأسد جاءت من خزائن الدولة السورية.

وهي تعتقد أنه استفاد من أموال وافق شقيقه حافظ الأسد على الإفراج عنها مقابل نفيه. وتستند في ذلك إلى ملاحظات وضعها مصرفي سويسري والميزانية السورية في ذلك الوقت وشهادات.