منوعات والمرأة والطفل
«عندما تهب حياتك لله والناس.. هكذا تكون خاتمتك».. طلاب مكتب العربي يودعونه بقراءة القرآن
"صدق مع الله فصدقه الله".. "عندما تهب حياتك لله والناس ..هكذا تكون خاتمتك" جمل وكلمات كثيرة تداولها كل من شاهد جنازة الحاج محمود العربي شهبندر التجار ابن قرية أبورقبة، بمركز أشمون والتى سكن جسده في مدافنها مشهد مهيب لجموع المواطنين ومحبي الحاج محمود العربي الذي شارك فيه الآلاف ممن وقفوا فى الشرفات أو ممن ساروا خلف نعشه.
وقد أوصى الراحل بأن يتم دفنه في مقابر قريته "أبو رقبة" التي ينتمي لأسرة فقيرة بها، وظل على تواصل دائم مع أهل تلك القرية رغم أنه حقق أموالا طائلة وناطحت تجارته وصناعته كبرى الشركات العالمية.
طلاب مكتب العربي يودعون رجل الأعمال محمود العربي بقراءة القرآن
التف طلاب مكتب العربي لتحفيظ القرآن بقرية أبو رقبة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، عقب دفن جثمان رجل الأعمال محمود العربى، أمام مقبرة الفقيد لقراءة القرآن الكريم ففى تلك اللحظات يحصد رجل الأعمال الخير حصاد ما قدمه من خير وتجارة مع الله.
حاول أطفال مكتب العربي لتحفيظ القرآن إرسال رسالة حب وعرفان لروحه النقية أمام مثواه الأخير فلم يجدوا وداعا يليق بالفقيد أعظم من قراءة القرآن أمام قبره فى مشهد تقشعر له الأبدان.
يذكر أن الحاج محمود العربي ولد عام 1932 بقرية أبو رقبة بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، بدأ حياته في أسرة بسيطة واستطاع عبر سنوات من الكفاح والمثابرة والعرق أن يؤسس قلعة صناعية ضخمة وأن يترك بصمة ويصنع اسماً كبيراً في عالم الاقتصاد، حيث قام بتأسيس مجموعة شركات العربي لتصبح واحدة من أكبر شركات صناعة الأجهزة الكهربائية في مصر، وساهم في توفير الكثير من فرص العمل لآلاف الشباب والخريجين، فضلاً عن المساهمة في العديد من الأعمال الخيرية الكبرى في كافة أنحاء الجمهورية.
"تاجر مع الله" لم يحب العربي توصيف نفسه كرجل أعمال ويراها مسمى ترفيهي لكنه يفضل لقب "تاجر" وهي مهنة الأنبياء كما يرى أن التجارة منافسة وأن "التاجر اللي ميخسرش عمره ما يكسب، العرض والطلب هو سيد الموقف، طالما مفيش احتكار يبقى أخدم الزبون أكثر وأجيب بضاعة أحسن".
كان رحيل "العربي" بعد نحو 80 عامًا من الكفاح، في شوارع المحروسة، محملاً بالدعوات، ليرافقه إلى مثواه الأخير في مقابر العائلة بالمنوفية، بعدما فارق الحياة في 9 سبتمبر 2021، عن عمر ناهز الـ 89 عامًا.
