عربى و دولى
الاتحاد الأوروبي: لا خيار أمامنا سوى التعامل مع طالبان
أكد ممثل الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أنه لا خيار أمامنا سوى التعامل مع طالبان ولكن ذلك لا يعني الاعتراف بها.
وقال بوريل في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرت اليوم الثلاثاء، إن أزمة أفغانستان هزيمة للغرب وقد تؤثر على العلاقات الدولية.
وأضاف: أن ليس لدينا خيار سوى الانخراط بحوار مع طالبان، مشيرا إلى أن مستوى التعامل مع طالبان يعتمد على سلوك الحركة.
وتابع قائلا: ندرس قضية الحضور الأوروبي والتمثيل الدبلوماسي في العاصمة الأفغانية كابول، مشددا على ضرورة ألا تكون أفغانستان ملاذا آمنا للإرهاب وعلى طالبان احترام الحقوق.
وأكد بوريل علي ضرورة السماح لكل الأجانب والأفغان المعرضين للخطر بمغادرة أفغانستان.
وفي السياق، دعا وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال الأفغانية الملا محمد حسن أخوند، اليوم في مؤتمر صحفي، المجتمع الدولي لمساعدة الشعب الأفغاني.
وقال أخوند: إننا نواجه تحديات في كافة أنحاء أفغانستان، ونسعى لتوفير الخدمات والفرص للمستثمرين، مؤكدا على أن الوضع الأمني تحسن وبإمكان النازحين العودة.
تقديم مساعدات إنسانية لأفغانستان
وثمن الملا محمد حسن أخوند موقف الدول التي تعهدت بتقديم مساعدات إنسانية لأفغانستان، لافتا إلى أننا سننسق مع الدول التي ترغب بمساعدة البلاد.
وأضاف: أن وفد صيني في العاصمة الأفغانية كابول تعهد بتقديم 15 مليون دولار كمساعدات.
وتابع قائلا: نريد علاقات إيجابية مع كل الدول بما فيها الولايات المتحدة، موضحا أن عدم اعتراف دول العالم بشرعية الحركة يعود لتلك الدول.
وأشار أخوند إلى أن أي شخص يمكنه دخول أو مغادرة أفغانستان شرط امتلاكه للوثائق، مبينا أن الموظفون في سفارات أفغانستان باقون في مناصبهم.
وشدد الملا أخوند على أن الحركة تسيطر على كامل أفغانستان ولا يوجد أي معارك، حيث أننا فرضنا سيطرتنا على معظم الولايات الأفغانية بدون أي مقاومة.
وأكد وزير الخارجية على أن طالبان ترفض الضغوط الخارجية على أفغانستان، مشيرا إلي أنه لا يعرف معنى حقوق الإنسان التي يتحدثون عنها.
وقد اندلعت، اليوم تظاهرات في ولاية قندهار الأفغانية ضد حركة طالبان احتجاجا على مطالبة سكان مغادرة منازلهم.
ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، فقد أصدرت طالبان مذكرات بطرد 3000 عائلة من منازلهم في ولاية قندهار،
وشملت أوامر الطرد أسر أعضاء سابقين في الجيش والأمن الأفغاني.