أخبار عاجلة
حمدوك : الجيش السوداني حامي الثوار أمام قيادة النظام البائد لا ينقلب
شدد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك على أن الجيش السوداني الذى حمي الثوار أمام قيادة النظام البائد لا ينقلب .
وأجاب حمدوك عن سؤال صحفي عن الجهة التى تقف خلف الانقلاب العسكري الذي شهده السودان صباح أمس الثلاثاء قائلا : بالنسبة لنا الفلول هم من يرغبون في الردة. الجيش السوداني الذي حمى الثوار أمام القيادة لا ينقلب. من ينقلبون ويدعون للانقلاب هم ضد الانتقال المدني وهم بالضرورة فلول.
وعلق حمدوك على اتهام رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول حميدتي،لـ الشق المدني والسياسيين، بالتسبب فى حدوث محاولة الانقلاب قائلا : الانقلاب أو محاولة تقويض الانتقال بأي شكل ليس له سبب إلا الاستيلاء على السلطة، وأي ادعاء غير ذلك هو غير صحيح.
واضاف : لا مبرر للانقلاب من أي جهةٍ، والمواطنون إن لم يرضوا فلن يرضيهم الانقلاب.
وتابع رئيس الوزراء السوداني : نعلم أن هناك معاناة وضيقاً في العيش نراه في كل مكان حولنا ولدينا معلومات كافية عنه.
وشدد حمدوك على أن الحكومة لا تتنصل من مسؤولياتها تجاه الأوضاع الراهنة. وبالرغم من ذلك نقول إننا أنجزنا عدداً من الملفات وأخفقنا في عدد آخر.
وأوضح أن عدد من الملفات كان المكون العسكري طرفاً فيها بحكم الوضع القائم. ليس الشأن الأمني والعسكري فحسب الذي يقع ضمن مسؤوليته المباشرة.
وبشأن عدم وجود جهاز أمن داخلي وبرلمان ومجلس أعلى للقضاء ومجلس أعلى للنيابة وبلا محكمة دستورية ، قال عبد الله البرهان : لدينا مصلحة حقيقية في إكمال أجهزة الحكم الانتقالي لأن وجودها يساعدنا ويساعد في تسريع إنجاز المهام وتجويدها.
وأضاف : هناك عملٌ يجب أن يكمل ولكنه ليس مسؤولية الجهاز التنفيذي؛ ولدينا نموذج بارز لذلك هو المجلس التشريعي.
وتابع رئيس الحكومة السودانية : أن المبادرة التي قدمتها الحكومة دعت إلى الإسراع بتشكيل المجلس التشريعي حتى يتولى مسؤولية التشريع ومراقبة الأداء الحكومي، لكن وبحسب الوثيقة الدستورية فإنّ مهمة تشكيل المجلس التشريعي تقع على عاتق قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري وأطراف العملية السلمية وليس للجهاز التنفيذي دور مباشر في ذلك.
وحول المخرج من حالة الاحتقان التي يشهدها السودان ، قال رئيس الحكومة السودانية : المخرج في التمسك بتحقيق أهداف الانتقال وعدم الالتفاف على المواثيق والعهود من جميع الأطراف.. وهو مخرجٌ فتحته الثورة السودانية التي أتت، لأن البلاد كانت في حالة احتقان أصلاً.
وأضاف : حاولنا في مبادرة رئيس الوزراء (الطريق إلى الأمام) أن نحصر مظاهر الأزمة الوطنية في سبعة محاور، وساهمت الآلية التي تكونت بعد ذلك في تطويرها إلى تسعة محاور، وهذه المساهمة محاولة لإيجاد خارطة طريق للوصول بالانتقال إلى مراميه.
وأشار إلى أن " الشعب الذي يعمل فيه موظفون في التلفزيون بالمساهمة في منع انقلاب عسكري ويمتنعون عن معاونة الانقلابيبن، يجب أن نعمل كلنا لإخراجه من حالة الاحتقان بجدية. وعلينا كذلك مراجعة تجربة العامين الماضيين بكل شفافية ووضوح على جميع المناحي ".