أخبار عاجلة
قوى الحرية والتغيير بالسودان: حديث البرهان وحميدتي تهديد مباشر للانتقال الديمقراطي
أصدرت قوى الحرية والتغيير في السودان، اليوم الخميس بيان نص علي: أن حديث رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي" يعد تهديد مباشر وتراجع عن الانتقال الديمقراطي ولن نسمح به.
وبحسب العربية. نت، أكد بيان القوى على أن حديث البرهان وحميدتي محاولة لخلق شرخ بين قوى الثورة والجيش.
كما أدان البيان محاولة الانقلاب التي قادها بعض الفلول داخل القوات المسلحة، مشيرا إلى أن إجهاض محاولة الانقلاب هو نتيجة يقظة السودانيين الوطنيين.
وشدد البيان على أن قوى الحرية والتغيير لن تسمح لأي جهة بالتحول عن المسار المدني الديمقراطي، لافتا إلي ضرورة الإسراع بإصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية وتنقية صفوفها.
وقد قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أمس الأربعاء في كلمة غداة إفشال المحاولة الانقلابية، إننا اتخذنا خطوات هامة في طريق بناء منظومتنا الأمنية.
وأضاف: أن هناك من يريد بث الفرقة في صفوف قواتنا المسلحة، مؤكدا على أن وحدة القوات المسلحة هي وحدة السودان وتماسكنا هو تماسك السودان.
وتابع قائلا: واجبنا هو تحقيق أحلام الشعب السوداني بمشاركة كافة القوى الوطنية، مشيرا إلى أنه لا توجد حكومة منتخبة ونحن أوصياء على الحفاظ على أمن الوطن.
ووجه البرهان حديثه إلى السياسيين قائلا: إن القوات المسلحة هي من أجهضت المحاولة الانقلابية، موضحا أن الجيش يؤمن بالتحول الديموقراطي وضرورة نجاح الفترة الانتقالية ولا يطمع في السلطة.
وأكد البرهان على أن هناك جهات معينة كل همها الوصول لكرسي السلطة وليس الديموقراطية، لافتا إلى أن القوى السياسية تتجاهل معاناة الشارع وتركز جهدها على الإساءة للعسكريين.
وشدد البرهان على ضرورة العمل المشترك بين السياسيين والعسكريين من دون إقصاء لأي مكون، مشيرا إلى أن القوات المسلحة قبلت بمبادرة رئيس الوزراء رغم ما بها من إقصاء للمؤسسة العسكرية.
مبادرة رئيس الوزراء
وأشار البرهان إل أنه لم تتم دعوتنا لمبادرة رئيس الوزراء رغم أننا شركاء في المرحلة الانتقالية، معربا عن التزام الجيش بالسير في المرحلة الانتقالية وفقا للتواريخ المتفق عليها.
وأوضح البرهان أننا نعمل وحدنا من دون دعم من الحكومة المدنية، مؤكدا على إننا لن نقبل بعد الأن بأي إساءات أو إقصاء.
ولفت البرهان إلى أننا تعاملنا مع المحاولة الانقلابية بحكمة ونجحنا في تجنب إراقة الدماء، مشددا على أن ما حدث بالأمس كاد ليكون كارثة لولا حكمة العسكريين في التعامل مع الوضع.
وقال البرهان: إن قضيتنا هي الوطن وليست المناصب وندعو القوى السياسية للقيام بالمثل، مشيرا إلى أن ما يقال عن دعمنا للتحرك في شرق السودان هو كذب وافتراء.
وأضاف: ضاعت شعارات الثورة بين الصراع على المناصب، مشددا على أن العسكريون هم الذين حموا الثورة وهو الذين يحمون المرحلة الانتقالية.
وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني علي أن دعوات النزول للشارع لحماية الثورة أطلقها باحثون عن المناصب.
ومن جانبه، شدد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني محمد حمدان دقلو، على أن السودان يعيش مرحلة حرجة من تاريخه.
وقال دقلو: إن القوات المسلحة تمكنت من إفشال المحاولة الانقلابية واعتقال المجموعة المدبرة من دون أي خسائر.
وأضاف: أن السياسيون أعطوا الفرصة لقيام الانقلابات بسبب إهمال المواطنين والخدمات، وانشغالهم بتقاسم المناصب بدلا من التركيز على هموم الشعب.
وتابع قائلا: لقد سخرنا كل إمكانيات القوات النظامية من أجل مصلحة الشعب السوداني، مشيرا إلى أنه لا مخرج للسودان من أزمته إلا بتوحيد الكلمة ورفض محاولات الإقصاء.
وأكد دقلو على أن القوات المسلحة تصدت لعدة محاولات انقلابية خلال الفترة الانتقالية، لافتا إلي أننا دعمنا مبادرة رئيس الوزراء لتخفيف الاحتقان السياسي ولا نطمع في أي مكاسب شخصية أو سلطة.