عربى و دولى
اتحاد الشغل التونسي: قرارات الرئيس الأخيرة مفاجأة
أكد اتحاد الشغل التونسي، اليوم الخميس، على أن قرارات الرئيس قيس سعيد الأخيرة مفاجأة والبلاد تتجه نحو حكم فردي مطلق.
وقال الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل أنور بن قدور، إن الاتحاد تفاجأ بالتدابير الاستثنائية الجديدة التي أصدرها رئيس الدولة أمس الأربعاء.
وأضاف بن قدور في تصريح لإذاعة موزاييك، أن هناك حالة استياء بين النقابيين من عدم استشارة اتحاد الشغل وعدم التطرق إلى القضايا الاجتماعية والاقتصادية، خصوصا وأن البلاد تتجه نحو الهاوية، حسب تعبيره، وأصبح هناك تخوف وشكوك من إمكانية عدم القدرة على صرف الأجور.
وتابع قائلا: إن تونس هي البلد الوحيد في العالم الذي يعيش تحت الحكم الفردي المطلق، داعيا رئيس الدولة إلي التشاور قبل اتخاذ القرارات مع الخبراء النزهاء وأصحاب الخبرة وعدم الاكتفاء فقط باستشارة أصدقائه.
وفي السياق، دعا الاتحاد التونسي للشغل، الجمعة، إلى إجراء استفتاء لتعديل النظام السياسي في البلاد، بعد سيطرة الرئيس قيس سعيد علي السلطة التنفيذية منذ يوليو الماضي.
وقد حث الاتحاد التونسي للشغل، الرئيس قيس سعيد إلى الإسراع بتعيين حكومة واقتراح استفتاء لتعديل النظام السياسي في الدستور والإعلان عن خارطة طريق للأزمة.
وبحسب وكالة رويترز، قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في مؤتمر صحفي، "المشكلة الأساسية في تونس المنظومة السياسية والدستورية كبلت كل شيء ولم تترك مجالا للتقدم، يجب طرح استفتاء لإصلاح النظام السياسي".
وأضاف: نطالب بالإسراع في تشكيل الحكومة والنظر في ملفات مثل البطالة والتعليم والصحة والوضع الاقتصادي والاجتماعي.
وتحظي الخطوات التي يتخذها الرئيس سعيد بتأييد واسع بعد سنوات من الركود الاقتصادي والشلل السياسي.
ومع ذلك، تسبب تأخر سعيد في تشكيل حكومة جديدة أو الإعلان عن خططه طويلة المدى في إثارة قلق بعض التونسيين الذين يخشون عدم وجود توجه في مواجهة التحديات الاقتصادية الكبرى أو حتى العودة إلى الحكم الاستبدادي.
ومن جانبه، أكد مستشار الرئيس التونسي وليد الحجام، الشهر الماضي في تصريحات لقناة العربية، على وجود محاولة التشويش على محاولات الإصلاح التي يقوم بها الرئيس قيس سعيد.
وأوضح الحجام أن الوضع الأمني في المنطقة هش، مشيرا إلي وجود تنسيق مع الجانب الليبي في الشق الأمني.