عربى و دولى
برنامج الغذاء العالمي: 16 مليون يمني بحاجة لمساعدتنا
أكد برنامج الغذاء العالمي، على أن 16 مليون يمني بحاجة لمساعدتنا، مشيرا إلى أن السعودية والإمارات من المانحين الذين وقفوا معنا لدعم اليمنيين.
ومن جانبه، ناشد ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، العالم لزيادة دعمه للشعب اليمني، قائلاً إن المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في البلاد ستوشك على النفاد قريبًا.
وفيما يلي نص كلمة السيد ديفيد بيزلي أمام الاجتماع الوزاري رفيع المستوى بشأن الوضع الإنساني في اليمن أمس الأربعاء:
"أنا أحمل لكم اليوم في الواقع خبرًا سارًا وآخر سيئ. الخبر السار هو أننا تعرضنا لمأزق حرج في وقت سابق من هذا العام وكان يتحتم علينا قطع الحصص الغذائية، لكن الجهات المانحة الكبرى مثل الولايات المتحدة، وألمانيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تدخلت بتقديم التمويل اللازم؛ مما أتاح لنا تقديم الحصص بالكامل مرة أخرى. وبسبب ذلك تمكنا من تفادي وقوع المجاعة والكارثة. ولكن الخبر السيء هو أن المال الذي لدينا أوشك على النفاد، وبحلول شهر أكتوبر/تشرين الأول سنضطر إلى قطع حصص المساعدات الغذائية عن نحو 3.2 مليون شخص، وبحلول شهر ديسمبر/كانون الأول، سيتعرض 5 ملايين شخص للحرمان من حصصهم.
وفي بلدٍ يبلغ عدد سكانه 30 مليون نسمة، نقدم حصص غذائية عامة إلى نحو 12.9 مليون شخص، و3.3 مليون طفل وامرأة ممن هم في حاجة ماسة إلى التغذية المتخصصة، كما نقدم المساعدات إلى 1.6 مليون طفل من أطفال المدارس. ولذلك، نحن مشغولون إلى أبعد حد. هناك الكثير يجري هنا، والناس يعانون معاناةً شديدةً.
16 مليون شخص في طريقهم للسقوط في براثن الجوع الشديد
ما يعنينا حرفيًا هو نحو 16 مليون شخص في طريقهم للسقوط في براثن الجوع الشديد. وعلينا أن نعمل، أولًا، على إنهاء هذه الحرب، وإذا كانت الجهات المانحة تعاني الإرهاق، فعلينا إنهاء هذه الحرب. ويتعين على قادة العالم ممارسة الضغط على جميع الأطراف المعنية لإنهاء النزاع الدائر لأن الشعب اليمني عانى بما فيه الكفاية. فلم يعد لديهم القدرة على التكيف، والأسعار تنهار جراء انخفاض قيمة الريـال، وأسعار المواد الغذائية تقفز. ولم يتبق لديهم أي أموال لشراء أي شيء. إنه لأمر يعتصر القلوب حقًا، بالفعل إنه كذلك.
وكما قالت هنريتا [فور]، [المديرة التنفيذية لليونيسف]، وكما قال مارتن غريفيثس، [وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية] عدة مرات: "يموت طفل كل 10 دقائق بسبب نقص الغذاء ونقص التغذية. قوموا بالعمليات الحسابية، تجدون أن ألف شخص يموتون أسبوعياً بسبب نقص الغذاء والتغذية. نتوقع أنه إذا لم نتلق التمويل الذي نحتاجه خلال الأشهر الستة المقبلة - والذي يبلغ 800 مليون دولار أمريكي - عندما نبدأ في وقف الحصص الغذائية، يمكنكم أن تروا بالفعل أن هذا الرقم سيقفز إلى 400000 طفل دون سن الخامسة قد يفقدون أرواحهم خلال العام القادم. ماذا لو كان من بينهم ابنتك الصغيرة أو ابنك الصغير؟ إن علينا واجبًا أخلاقيًا، أن نوضح الأمر ونتدخل للحل.
هؤلاء هم أطفالنا. هؤلاء هم إخواننا وأخواتنا، نحتاج إلى أن تتدخل الجهات المانحة على الفور وإلا سيموت الأطفال. نرجو ألا نخذلهم. دعونا نفعل ما يتعين علينا القيام به."
