أخبار عاجلة
فتح مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية الألمانية
فتحت صباح اليوم الأحد، مراكز الاقتراع الألمانية للتصويت في الانتخابات التشريعية لاختيار خليفة للمستشارة أنجيلا ميركل.
ويتوجه الألمان اليوم إلى صناديق الاقتراع، استعداداً لمرحلة ما بعد ميركل التي تودع، تودع السلطة بعد عقود في الحكم.
وقد شاركت ميركل في بعض حملات حزبها (الحزب الديمقراطي المسيحي) التي ستترك السلطة بعد 16 عاما، سجلت خلالها بصمة متميزة على الصعيد الألماني والأوروبي.
وسيدلي الناخبين الألمان اليوم بأصواتهم في انتخابات عامة متقاربة الفرص، يشكل فيها الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط تحديا كبيرا للمحافظين، الذين يستعدون لفترة ما بعد ميركل.
ويعني تقارب النتائج دخول الأحزاب الرائدة في مشاورات مع بعضها البعض قبل الشروع في مفاوضات رسمية لتشكيل ائتلاف قد تستغرق شهورا، وهو ما يبقي ميركل في السلطة لتصريف الأعمال.
لاسيما أن الاستطلاعات تشير إلى وجود سباق حاد غير معتاد بين حزب المستشارة المنتهية ولايتها، والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ويشير المشهد السياسي إلى احتمال تشكيل ائتلاف ثلاثي. فأقرب السيناريوهات تفيد بأن الفائز من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وتحالف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي سيشكلون ائتلافا مع الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار.
غضب ألماني
وفي السياق، سادت حالة من الغضب وسط الناخبين الالمان، بسبب فساد المسؤولين في البلاد وخاصة بعد الفضيحة المالية التي تورط بها حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" والمعروفة "بقضية الكمامات".
وقد دارت بعض الشبهات حول تقاضي بعض النواب عمولات من رجال الاعمال للموافقة على عقود شراء الكمامات الطبية في أعقاب انتشار فيروس كورونا المستجد.
كما واجه حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" الكثير من الانتقادات بسبب سوء إدارة الأزمة الصحية في البلاد الناتجة من تفشي فيروس كورونا.
إصابة الألمان بالملل من القيود المفروضة منذ عام للحد من تفشي فيروس كورونا، موجهين الاتهامات للحكومة بسوء إدارتها لأزمة الوباء.
ومما زاد من حالة الغضب السائدة بين الشعب هو استمرار أعداد الإصابات بكوفيد-١٩ في الزيادة على الرغم من القيود المفروضة، إلى جانب حالة القلق السائدة من بدء الموجة الثالثة من الوباء.
ويواجه حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" واحدة من أصعب الأزمات التي مر بها منذ أزمة " الصناديق السوداء" التي أطاحت بالمستشار الألماني السابق هلموت كول في أواخر تسعينات القرن الماضي.
يواجه الحزب حالة من الغضب الشعبي في ألمانيا، بسبب قضايا الفساد المنتشرة بين أعضاد الحزب، إلى جانب سوء إدارة الأزمة الصحية في البلاد.