بأقلامهم
وليد نجا يكتب: الجمهورية الثانية تحتفل بالذكرى 48 لنصر أكتوبر العظيم
تحتفل جمهورية مصر العربية بالذكري 48 لنصر أكتوبر العظيم بافتتاح عدد من المشروعات التنموية وما يجعلني فخور بقيادتي السياسية أن جميع المشاريع تكاملية في أطار مخطط استراتيجي وخطة تنموية شاملة 2030 تشمل جميع ربوع مصر.
وبعد قيام ثورة 23يوليو 1952 قد قامت الجمهورية الأولي وما أعقبها من تنمية ومشروعات ضخمة ورفع راية التحرر من الاستعمار في العالم وجاءت هزيمة 5 يونيو للقضاء علي مصر وجيشها ولكن هيهات نحن نمتلك عقيدة قتالية خلاصتها النصر أو الشهادة وعادت مصر وطبقت استراتيجية جديدة في سبتمبر عام 1968 حولت الجبهة من مرحلة الصمود إلي المواجهة ويطلق عليها الدفاع النشط ولكن هيهات أن تنضب أرض الكنانة فجاء الزعيم والشهيد البطل بطل الحرب والسلام محمد أنور السادات الذي قاد معركة التحرير في أكتوبر 1973 وأنهي أسطورة الجيش الذي لا يقهر وأجبر نصر أكتوبر جميع مراكز الأبحاث والدراسات علي الاعتراف بعبقرية الجندي والقائد المصري في التخطيط والخداع علي كافة المستويات الاستراتيجية والتعبوية والتكتيكية وأصبحت عملية العبور من المراجع الأساسية للجيوش الحديثة وقد وصف المؤرخ العسكري البريطاني إدجار ابولانس عملية العبور "بأنها كانت معجزة عسكرية مكتملة الأركان" وأجمل ما في نصر أكتوبر اعتراف قادة إسرائيل بمرارة الهزيمة.
فقالت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك: "مواقع الدفاع الجوي المصري كعش الغراب المشئوم، كلما دمرنا إحداها نبتت أخرى بدلا منها" وقالت بعد انتهاء الحرب سأظل أحيا بهذا الحلم المزعج لبقية حياتي، ولن أعود نفس الإنسانة مرة أخرى التي كانت قبل الحرب.
وقال رئيس إسرائيل “حاييم هيرتزوج” لقد تحدثنا أكثر من اللازم قبل السادس من أكتوبر، وكان ذلك يمثل إحدى مشكلاتنا، فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون، بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم، لقد كانوا صبورين كما كانت بياناتهم أكثر واقعية منا، كانوا يقولون ويعلنون الحقائق تماما حتى بدأ العالم الخارجي يتجه إلى الثقة بأقوالهم وبياناتهم.
زلزال
وطبقا لتصريح موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي "أن حرب أكتوبر كانت بمنزلة زلزال تعرضت له إسرائيل، ولم نملك القوة الكافية لإعادة المصريين للخلف مرة أخرى وأصبح الانطباع السائد لدي مواطني إسرائيل عن حرب أكتوبر "انهيار الأساطير" أو "نهاية الأوهام".
وقد غيرت حرب أكتوبر أنماط الحروب من المواجهة المباشرة بين جيشين نظاميين إلي تحيد القوي الصلبة والقيام بعمليات إرهابية عن طرق تنظيمات ممولة يرفعون شعارات ايدلوجية ليكون تدمير الدول من الداخل بيد أبنائها وليس هناك مجال للشرح فالكل يري ويشاهد ما حدث في ليبيا وسوريا واليمن وقد نجت مصر بفضل الله تعالي وعراقة شعبها العظيم وحنكة جيشها لأنها تمتلك خير أجناد في كافة أنماط الحروب.
وبقيام ثورة 30 يونيو قامت الجمهورية الثانية و أدركت مصر خطورة العمليات الإرهابية و أصدر الرئيس السيسي قرارًا بتشكيل المجلس القومي لمكافحة الإرهاب في يوليو 2017، كما وافق مجلس الوزراء على مشروع القانون المنشئ للمجلس في 3 يناير 2018 والذي بموجبه أصبح اسم المجلس "المجلس الأعلى" لمواجهة الإرهاب والتطرف كما اعتمد مجلس الأمن خطاب الرئيس السيسي ضد الإرهاب أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض في مايو 2017 كوثيقة رسمية من وثائق المجلس بحيث لا تقتصر علي مواجهة تنظيم أو بؤرة ارهابية معينة، لكنها استراتيجية تشمل كافة البؤر الإرهابية في مختلف انحاء العالم، وتعيش مصر استقرار سياسي وأمني وتقوم القيادة السياسية بافتتاح المشروعات التنموية وأصبح تعمير سيناء واقع ملموس وأصبحت المواطن المصري هو بؤرة اهتمام أجهزة الدولة وأصبحت القوات المسلحة قاطرة التنمية في جمهورية مصر العربية فيد تبني ويد تحمل السلاح ويطيب لي أن أهنئ القيادة السياسية والشعب المصري العظيم وقواتنا المسلحة الباسلة بذكري انتصار أكتوبر عام 1973.