أخبار عاجلة
الرئيس التونسي : هناك أطرافا تسللت للقضاء كالسرطان
أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أن هناك أطرافا تسللت إلى القضاء التونسي، كالسرطان، مشددا على أنه لا يمكن تطهير البلاد، بدون تطهير القضاء.
وقال سعيد - خلال استقباله يوسف بوزاخر، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، بقصر قرطاج، مساء اليوم الاثنين - إنه لا يمكن تطهير البلاد إلا بتطهير القضاء، مضيفا أن القضاء يجب أن يلعب دوره التاريخي خلال المرحلة القادمة، وأن يكن عادلاً لا يظلم أحداً.
وأضاف : " لا يمكن أن تبقى القضايا في رفوف المحاكم، لمدة سنوات، نتيجة وجود أطراف تسللت إلى القضاء كالسرطان".
أطراف أجرمت فى حق الدولة
وتابع الرئيس التونسي بالقول : هناك أطراف أجرمت في حق الدولة، وتسللوا إلى قصور العدالة، في كل أنحاء البلاد، فيتم الحكم على الفقير في يومين، فيما يبقى المتأمرون، على الدولة بلا محاكمة، ودون أن تتحرك النيابة العمومية".
خونة يريدون بالبلاد شراً
كما قال :" هناك خونة يريدون بالبلاد شراً، لكن النيابة العمومية لا تتحرك إلا عند القبض على شخص فقير سرق الخضراوات، فيما يبقى من نهب المليارات بلا محاكمة".
وأضاف قيس سعيد، أنّ هناك قضاة شرفاء، مشيراً في الآن ذاته إلى أن قضاة آخرين يعملون لصالح أطراف أخرى.
واستطرد :" أقول لهؤلاء أن الصواريخ موجودة على منصات إطلاقها، وتكفي إشارة واحدة لتضرب هؤلاء الفاسدين، في أعماق أعماقهم".
لقاء بودن
وفى وقت سابق من اليوم، استقبل رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، بقصر قرطاج، نجلاء بودن، المكلفة بتشكيل الحكومة.
وقال سعيد - خلال لقائه بـ بودن - إنّ عدد الذين خرجوا إلى الشوارع لمناشدته، وصل إلى مليون و800 ألف تونسي، مشددا على أن البلاد، تعيش لحظات تاريخية، لم تعشها من قبل، وأنه ليس من حق أي مسؤول، أن يخيب آمال التونسيين وتطلعاتهم.
السطو على إرادة الشعب التونسي
وتابع:" لقد تم السطو على إرادة الشعب التونسي، من قبل نظام خفي يريد التحكم في الدولة، ونحن لسنا تحت وصاية أي كان ومهمتنا هي تحقيق إرادة شعبنا الذي عبر عنها في هذه الايام الخالدة".
وأضاف : "من يتحدث عن إنقلاب فلينظر في رقصات الشيوخ، فرحاً بهذا المنعرج التاريخي، الذي تعيشه تونس".
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه، سيتم تركيز الحكومة بعيداً عن الانتهازيين وأطماعهم، مؤكداً أن بعض الأطراف لم يعد لهم مكان في تونس بعد أن رفضهم الشعب.
وشدد سعيد، على أنه لن يتراجع عن تصوراته، ولن يتعامل مع من جوع الشعب ونكل به، حسب وصفه.
كما أكد أنه لن يترك هؤلاء الحشرات والمتربصين بالتونسيين، حتى يتمكن من رفع الخصاصة عن الشعب الذي تعهد أنه لن يخيب انتظاراته.