عربى و دولى
أستاذ قانون دولي: القضاء اللبناني خصم جديد في ظل أزمات لبنان
قال بول مرقص المحامي وأستاذ القانون الدولي، أن أزمات لبنان تتعقد، لتصل إلي مرمي النيران، حيث عكست أحداث لبنان الخميس الماضي، وهو ما جعل القضاء اللبناني يدخل علي خط الأزمة، وهذه المرة ليس كحكم بل خصم كما اعتبرته بعض القوي السياسية، مؤكداً أن الكرة في ملعب القضاء اللبناني.
تابع بول مرقص المحامي وأستاذ القانون الدولي، أن هناك عدة سيناريوهات تم وضعها أمام القضاء اللبناني، فأصبح من الصعب على محقق العدل أن يستكمل إجراءاته باستقرار وسكينة في الوقت الحالي، فالقاضي يحتاج إلي أجواء من السلام والأمان، كي يتحرك في قضية محورية ، تتناول البلاد وتثير الرأي العام.
الضغوط السياسية في لبنان
استكمل بول مرقص المحامي وأستاذ القانون الدولي، أن الأمر الذي حدث أمس، أدي إلي اشتباكات مسلحة وعنيفة في لبنان، حيث تم استعمال أسلحة متوسطة ، وكادت تودي ليس بالتحقيق العدلي بل بالبلاد إلى حرب أهلية جديدة، لافتاً إلي وجود صعوبات أمام المحقق العدلي في القضاء اللبناني بسبب الضغوطات السياسية، والتلويح بعدم الاستقرار الأمني في البلاد ،لكنه يمضي في عمله .
أوضح بول مرقص المحامي وأستاذ القانون الدولي، أن المحقق العدلي قادر علي إكمال التحقيقات، لكن هناك عدة تحديات تواجهه، تتعلق بالضغوط السياسية، كما ظهر العامل الأمني، وانعقاد مجلس النواب اللبناني ابتداءًا من الثلاثاء القادم ، وبالتالي فإن المجلس النيابي سيتحجج بأن الحصانة أمام النواب من الوزراء السابقين قد تم تفعيلها مجدداً ، من قبل المجلس النيابي، مما يعطي حجة لهذا المجلس بأن المحقق العدلي لم يعد صالحاً لاستكمال اجراءاته الجزائية.
أكد بول مرقص المحامي وأستاذ القانون الدولي، خلال مداخلته الهاتفية خلال فضائية سكاي نيوز عربية، أن السلطة في لبنان تبحث عن مخارج وحلول ، لأن حزب الله وحركة أمل قد أعلنا أنهم لن يشاركا في أعمال الحكومة، إلا بعد تنحية المحقق العدلي، مشيراً إلي أن المخارج المتبقية هي سحب مجلس الوزراء الإحالة إلي المجلس العدلي ، وهذا غير ممكن لأن المحقق العدلي قد وضع يده علي الملف، أو أن يقوم وزير العدل ومجلس القضاء بسحب تعيينهما لهذا المحقق العدلي، وهذا الأمر أصبح مستحيلاً ، نظراً للفصل بين السلطات اللبنانية.
