اهم الاخبار
الجمعة 22 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

نص كلمة الرئيس السيسي خلال احتفالية المولد النبوي الشريف

السيسي: رسالة النبي الكريم غيرت وجه الدنيا.. وبناء الوعى معركتنا

الوكالة نيوز

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن هناك جهد كبيرة لنشر قيم التسامح وتنوع الفكر وتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر معايير الدين السمحة.

أضاف الرئيس السيسي، خلال احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي، بمركز المنارة للمؤتمرات، أن النبي الكريم بعث ليغير وجه الدنيا وينشر اسمي القيم الإنسانية، وتجديد الخطاب الديني تحتاج جهود الجميع.

تابع السيسي: من مبادئ رسالة الإسلام التي نشرها الحبيب محمد هو تحقيق التعايش والسلام الاجتماعي بين البشر، ونتخذ من المبادئ الغالية نبراسا، وماضون بعزم لا يلين بناء وطننا الغالي مصر.

قال الرئيس السيسي، إن بناء وعي أي أمة، بناءً صحيحًا؛ هو أحد عوامل استقرارها وتقدمها، في مواجهة من يحرفون الكلام عم مواضعه، ويخرجونه عن سياقه؛ لتقويض قدرة البشر على التفكير السليم والإبداع.

وشدد الرئيس السيسي، على ضرورة مضاعفة الجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية وعلماؤها الأجلاء، لنشر قيم التسامح والعيش المشترك والتنوع الفكري وقبول الآخر، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها.

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إننا نحتفل اليوم معا بذكرى أشرف خلق الله وسيد المرسلين الرحمة التي أرسلها رب العزة للعالمين، الداعي إلى الله والسراج المنير انه الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذى بعثه الله عز وجل لغير وجه الدنيا كلها وينشر اسمى القيم الإنسانية في شتى بقاع الأرض ويدعو الى المحبة والسلام، مهنأ الشعب المصري بذكرى المولد النبوي الشريف.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال احتفالية ذكرى المولد النبوى الشريف، إن رسالة الإسلام التي تلقاها النبى الكريم رفعت من قيمة العلم والمعرفة، حيث كانت اول الايات التي نزل بها الوحي الشريف هي إقرأ، اعلاءً لشان العلم والعلماء وتقديرا لأهمية التدبر، حيث دعانا الله سبحانه وتعالى إلى إعمال نعمة العقل الغالية بالبحث والتأمل في ملكوت السماوات والأرض، ومن هذا المنطلق نشدد عل أهمية قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين التي ستظل من اوليات المرحلة الراهنة.

كما قدم قدم الرئيس السيسي، التحية إلى الدكتور أحمد عمر هاشم، على جهوده في خدمة الدعوة الإسلامية.

نص الكلمة

وفيما يلي نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية المولد النبوي الشريف :

بسم الله الرحمن الرحيم.

فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف،

السادة العلماء والأئمة الأجلاء السيدات والسادة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

نحتفل اليوم معًا بذكرى مولد أشرف خلق الله وسيد المرسلين الرحمة التي أرسلها رب العزة للعالمين الشاهد والمبشر والنذير والداعي إلى الله والسراج المنير إنه الحبيب المصطفى والرسول المجتبى سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" الذي بعثه الله "جل وعلا"، ليغير وجه الدنيا بأسرها وليخرج الأمة من الظلمات إلى النور وينشر أسمى قيم الإنسانية في شتى بقاع الأرض وليدعو إلى العدل والخير والمحبة والسلام.

وبمناسبة هذه الذكرى العطرة، أتوجه بالتهنئة لشعب مصر الكريم، ولكل الشعوب العربية والإسلامية داعيًا الله "سبحانه وتعالى"، أن يعيد هذه الذكرى العطرة علينا وعلى العالم أجمع بالخير واليمن والبركات.

الحضور الكريم،

إن رسالة الإسلام التي تلقاها نبينا الكريم "صلى الله عليه وسلم" قد رفعت من قيمة العلم والمعرفة حيث كانت أول الآيات التي نزل بها الوحي الشريف هي (اقرأ) وذلك إعلاءً لشأن العلم والعلماء وتقديرًا لأهمية التدبر، وصولًا إلى الوعي والفهم الصحيح، لكل أمور الحياة حيث دعانا الله "سبحانه وتعالى"، إلى إعمال نعمة العقل الغالية والفريدة، في البحث والتأمل في ملكوت السماوات والأرض.

ومن هذا المنطلق، دائمًا ما نشدد على أهمية قضية الوعي الرشيد، وفهم صحيح الدين التي ستظل من أولويات المرحلة الراهنة ولعلكم تتفقون معي، أن بناء وعي أي أمة، بناءً صحيحًا هو أحد أهم عوامل استقرارها وتقدمها، في مواجهة من يحرفون الكلام عن مواضعه، ويخرجونه من سياقه، وينشرون الأفكار الجامحة الهدامة التي تقوض قدرة البشر في التفكير الصحيح والإبداع لتنحرف بهم بعيدًا عن تأدية الأوامر الربانية، من تعمير وإصلاح الكون، لما فيه الخير للبشرية جمعاء وكمنهج للإنسانية، في ترقية النفس البشرية، وضبط حركتها في الحياة.

لذلك لزامًا علينا، الاستمرار في تلك المهمة والمسئولية التاريخية ومضاعفة الجهود، التي تقوم بها المؤسسات الدينية وعلماؤها الأجلاء، لنشر قيم التسامح والعيش المشترك، والإيمان بالتنوع الفكري والعقائدي، وقبول الآخر، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها، ونشر تعاليم الدين السمحة للحفاظ على ثوابت وقيم الإسلام النبيلة وأشير هنا إلى أن الكلمة أمانة عظم الإسلام من شأنها ونبهنا إلى أهمية رعاية هذه الأمانة وتأديتها على الوجه الأمثل.

ومن هذا المنطلق؛ أؤكد أن مصر ماضية في مهمتها لبناء الوعي، وتصحيح الخطاب الديني، وهي مسئولية تضامنية وتشاركية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود لنبني معًا مسارًا فكريًا مستنيرًا ورشيدًا يؤسس شخصية سوية، وقادرة على مواجهة التحديات، وبناء دولة المستقبل.

الإخوة والأخوات الحضور الكريم،

إن من مبادئ رسالة الإسلام، التي نشرها قدوتنا ورسولنا الحبيب "صلى الله عليه وسلم" هي تحقيق التعايش والسلام الاجتماعي بين البشر وحق الناس جميعًا في الحياة الكريمة وإننا إذ نتخذ من تلك المبادئ الغالية نبراسًا ومنهج عمل فإنني أقول لكل المصريين، إننا ماضون معًا بإرادة صلبة وعزم لا يلين، لبناء وطننا الغالي مصر ليصبح حاضره ومستقبله، على قدر عظمة تاريخه وحضارته، ولتوفير تلك الحياة الكريمة لكل فئات الشعب المصري إعمالًا بقول الحق "تبارك وتعالى": (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا) فما أحوجنا اليوم، إلى ترجمة معاني تلك الآية السامية، إلى سلوك عملي، وواقع ملموس في حياتنا ودنيانا.

أشكركم،

وكل عام وأنتم بخير،

ومصرنا الغالية في تقدم ورفعة،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء