عربى و دولى
اعتقال 11 فلسطينيا بالقدس
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، على المارة قرب باب العامود أحد الأبواب الرئيسية للقدس المحتلة، والمؤدي للمسجد الأقصى المبارك، واعتقلت 11 فلسطينيا، وأصابت العشرات بجروح.
وقال شهود عيان، إنّ قوات الاحتلال على مدار الساعات الماضية اعتدت على المقدسيين الذاهبين عبر باب العامود، للمسجد الأقصى المبارك، بهدف منعهم من الوصول للمسجد، ومنع الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف الذي أقيم داخل المسجد الأقصى المبارك.
وصرحت شرطة الاحتلال، أنها اعتقلت 11 مقدسيا، وذلك خلال اعتدائها على المقدسيين وزوار مدينة القدس المحتلة، قرب باب العامود وفي شارع السلطان سليمان وفي حي المصرارة.
بحث الانتهاكات الإسرائيلية
وفى وقت سابق من اليوم، انطلقت جلسة مجلس الأمن، برئاسة كينيا، الرئيس الحالي للمجلس، حول الشرق الأوسط، وذلك لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكد مساعد وزير الخارجية للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، عمر عوض الله، أهمية هذه الجلسة، كونها تأتي بعد خطاب الرئيس محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
احتلالها غير الشرعي
ومن جانبه، قال المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، إنّ إسرائيل تصر على استمرار احتلالها غير الشرعي، وهذا واضح في السياسات الاستعمارية التي تنتهجها على الأرض، والتي تهدف علانية إلى جعل حل الدولتين مستحيلاً، وهو واضح في تصريحات مسؤوليها الذين ينكرون حقنا في تقرير المصير.
غاية السلام العادل
وأضاف - في كلمته أمام مجلس الأمن - أنه بالنظر إلى هذا الموقف الإسرائيلي، ليس من المنطقي أن نقول إننا سننتظر حتى تصبح الأطراف مستعدة وراغبة، لأن طرفا واحدا فقط لا يخبرك أنه لن يلتزم بالقانون الدولي والإجماع الدوليين، ولكنه أيضا معني بمخالفتهما. فكيف نأمل أن نصل إلى غاية السلام العادل والدائم إذا سمح لإسرائيل وحدها بالجلوس خلف عجلة القيادة لتحديد مصيرنا الجماعي؟.
شهيتها الاستعمارية
وأضاف أنّ إسرائيل لا تسترشد إلا بشهيتها الاستعمارية، وقد اتضح ذلك مرارا وتكرارا في سياساتها وممارساتها التي تنتهك القانون الدولي، وهي سبب معاناة الشعب الفلسطيني الذي عانى من الحرب ومن بؤس المنافي لأجيال.
لم تعد أولوية
وتابع المندوب الفلسطيني الدائم لدي الأمم المتحدة : "تعتقد إسرائيل أن الجزء الأخير من خطتها هو استسلام الشعب الفسطيني. وهي تسميها "قبول" الفلسطينيين بالواقع غير القانوني الذي خلقته. لتحقيق ذلك، تحاول إقناع الفلسطينيين بأنهم أفضل حالا إذا توقفوا عن النضال، وإذا قبلوا فرضية أن القانون الدولي غير مهم، وأن فلسطين لم تعد أولوية، وأن إسرائيل لن تُحاسب أبدا على أفعالها. إنها تريدهم أن يفقدوا الأمل فيستسلموا في النهاية.