عربى و دولى
الخارجية الروسية: الوضع في أفغانستان ليس مستقرا
أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، ـ في مستهل الجولة الجديدة من المحادثات حول أفغانستان ـ عن أسفه لعدم مشاركة الولايات المتحدة في اجتماع موسكو.
وقال لافروف: إنه تحدث مع حركة طالبان قبل اجتماع موسكو والوضع في أفغانستان ليس مستقرا، مشيرا إلى أن داعش والمخدرات أبرز المخاطر في أفغانستان.
وأضاف: طلبت من طالبان عدم السماح باستخدام أفغانستان منطلقا لمهاجمة دول الجوار، مشيرا إلي أن عودة حركة طالبان إلى سدة الحكم في هذا البلد أمر واقع.
وتابع قائلا: إن الأولوية تشكيل حكومة شاملة ستمثل كافة القوى العرقية والسياسية في أفغانستان، لافتا إلي أنه لا بديل لتوازن القوى الحالي في أفغانستان للمستقبل المنظور لكن الوضع ليس مستقرا.
وأكد لافروف علي أن روسيا مرتاحة بمستوى التعاون مع السلطات الأفغانية الجديدة الذي يتيح تحقيق الأهداف الأولية.
وفي السياق، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس، عن أن وفد طالبان سيصل موسكو الأسبوع المقبل من أجل إجراء محادثات بشأن أفغانستان.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء الماضي في مؤتمر صحفي، إن موسكو ستدعو لعقد مؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان.
محادثات موسكو
وأضاف لافروف: كما ننتظر ردا من حركة طالبان للمشاركة في محادثات موسكو حول أفغانستان في 20 أكتوبر الجاري، وفقا لوكالة نوفوستي الروسية.
وفي وقت سابق، قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان زامير كابولوف، إن روسيا دعت حركة طالبان للمشاركة في محادثات موسكو في 20 أكتوبر.
وفي سياق آخر، أكد الكرملين، الخميس الماضي، على أن تحرك حلف الناتو لتقليص حجم البعثة الروسية، سيحد من آمال استئناف الحوار مع الحلف.
وقد أعلن الناتو، أمس الأربعاء، عن تقليص عدد الأعضاء المعتمدين للبعثة الدبلوماسية الروسية لدى الحلف من 20 إلى 10 أشخاص، كما طرد 8 أفراد لأنهم استخباراتيون.
وقال الناتو، في بيانات صحفية أنه قرر سحب اعتماد 8 أعضاء في البعثة الدبلوماسية الروسية واصفا إياهم بـ “الضباط غير المعلنين في الاستخبارات الروسية".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الحلف قوله: "تبقى سياسة الناتو تجاه روسيا ثابتة. عززنا الردع والحماية ردا على تصرفات عدوانية من قبل روسيا وما زلنا في الوقت ذاته على الحوار البناء".