عربى و دولى
الجزائر تعلن عن إعادة فتح حدودها البرية مع تونس بوقت قريب
نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر جزائري، اليوم الأربعاء، قوله، إن الحدود البرية بين الجزائر وتونس سيتم إعادة فتحها قريبا، بعد أكثر من عام على إغلاقها في مارس 2020، بسبب تفشي جائحة كورونا.
وأضاف المصدر: أن السلطات الجزائرية ستعلن عن" فتح الحدود البرية مع تونس، في قادم الأيام، وفق إجراءات وقاية ورقابة للوضع الصحي للمسافرين"، مرجحاً أن يكون هذا القرار "أحد مخرجات الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون إلى تونس في قادم الأيام".
وقد قامت الجزائر، بإعادة فتح جزئي للحدود في يونيو الماضي، بينما أعلنت السلطات التونسية مؤخراً، عن تخفيف الشروط المفروضة على الجزائريين لدخول البلاد.
وفي سياق آخر، أفادت مصادر لشبكة سكاي نيوز عربية، أغسطس الماضي، بأن السلطات الجزائرية تستلم من السلطات التونسية الناشط في حركة الماك (المصنفة من قبل الجزائر على أنها إرهابية) سليمان بوحفص.
ووفقا لصحيفة النهار الجزائرية، فقد تم اعتقال بوحفص في تونس منذ سنة 2018، قبل أن يتم تسليمه للجزائر أمس الاثنين.
ونددت أكثر من 40 منظمة حقوقية تونسية بتسليم السلطات التونسية الناشط السياسي الجزائري سليمان بوحفص لبلاده، واعتبرت ذلك خرقا لالتزاماتها الدولية.
وعبرت المنظمات في بيان مشترك عن سخطها إزاء السابقة الخطيرة التي أقدمت عليها الدولة التونسية بتسليم لاجئ متمتع بالحماية الدولية إلى سلطات بلده التي تلاحقه على خلفية مواقفه السياسية وتطالبها بتقديم توضيحات للرأي العام.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في افتتاح اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا في الجزائر، إن حضور نجلاء المنقوش وزير الخارجية الليبية للمؤتمر، مؤشر على التقدم في العملية السياسية.
وأضاف: أن حل الأزمة الليبية لا يمكن أن يكون إلا عبر مسار ليبي-ليبي بدعم من المجتمع الدولي، مشيرا إلى أننا ندعم استكمال توحيد المؤسسات الليبية وإخراج المرتزقة.
وأكد لعمامرة على أن مساعينا متواصلة لحل أزمة ليبيا، مشددا على ضرورة العمل على سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا في أقرب الآجال.
وتابع قائلا: إن أمن ليبيا من أمن دول الجوار، لافتا إلى أن بعض القوى الأجنبية تسعى لاستعمال التراب الليبي لإعادة رسم التوازنات.
ودعا لعمامرة إلى تطبيق مخرجات مؤتمري برلين بشأن ليبيا، موضحا أن المرحلة الراهنة تقتضي التضامن لتمكين الشعب الليبي من الحفاظ على سيادته.