اهم الاخبار
الإثنين 23 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عربى و دولى

بريطانيا تحث فرنسا على التهدئة بعد احتجازها لقارب صيد بريطاني

سفينة بريطانية
سفينة بريطانية

طالبت بريطانيا، اليوم الخميس، الجانب الفرنسي بخفض التصعيد في النزاع على مناطق الصيد، بعد احتجاز باريس لقارب صيد بريطاني.

ومن جانبها، أكدت وزيرة الداخلية البريطاني، بريتي باتيل، علي أنه من المحبط سيطرة فرنسا على إحدى سفن الصيد البريطانية.

وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية، اليوم، إن احتجاز فرنسا لسفينة صيد خطوة غير متوقعة من حليف وشريك مقرب.

ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، أكدت بريطانيا على أن الأعمال الانتقامية التي تخطط لها فرنسا ستقابل برد مناسب ومحسوب.

هذا ولم يرد مكتب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على الفور على طلب للتعليق على سفينة الصيد المحتجزة.

ومن جانبه، قال رئيس الاتحاد الوطني البريطاني لمنظمات الصيادين، باري دياس، لشبكة "بي بي سي"، إن بريطانيا تصدر تراخيص تماشيا مع شروط اتفاقية التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وإن فرنسا تبدو مصممة على تصعيد الخلاف بشأن الترخيص.

وأضاف: "أفترض أن علينا أن نتساءل لماذا. هناك انتخابات رئاسية مقبلة في فرنسا وأعتقد أن كل الدلائل تشير إلى أن الخطاب قد تم تكثيفه قبل ذلك بشأن قضية الصيد".

ولم يؤكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد أنه سيسعى لولاية ثانية في انتخابات أبريل، لكن من المتوقع أن يترشح.

واندلع خلاف محتدم بين لندن وباريس بشأن حقوق الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع تهديد فرنسا بتعطيل التجارة من الأسبوع المقبل إذا لم يتم منح قواربها المزيد من الوصول إلى المياه البريطانية.

وقد احتجزت فرنسا سفينة صيد بريطانية تقوم بالصيد في مياهها الإقليمية دون ترخيص، اليوم الخميس، وأصدرت تحذيرا لسفينة ثانية.

وقد أعربت باريس، أمس الأربعاء، عن غضبها من رفض بريطانيا منح صياديها العدد الكامل من تراخيص العمل داخل المياه البريطانية.

الضوابط الجمركية 

وقالت الحكومة الفرنسية إنها ستفرض اعتبارا من الثاني من نوفمبر مزيدا من الضوابط الجمركية على البضائع البريطانية التي تدخل فرنسا، مما يزيد من احتمال حدوث مزيد من الأزمات الاقتصادية في المملكة المتحدة قبل عيد الميلاد، التي تواجه نقصا في العمالة وارتفاع أسعار الطاقة.

كما أن فرنسا لا تستبعد مراجعة صادراتها من الكهرباء إلى بريطانيا التي غادرت الاتحاد الأوروبي في 31 يناير 2020.

وصرح وزير البحار الفرنسي، أنيك جيراردين، لراديو ار تي ال "انها ليست حربا لكنها قتال".

وأشار وزير الشؤون الأوروبية، كليمان بون، إلى أن فرنسا ستكون قوية في النزاع.

وقال بون لقناة سي إن نيوز الإخبارية "سنستخدم من الأن وصاعدا لغة القوة لأنها اللغة الوحيدة التي تفهمها بريطانيا".

وذكت وزارة البحرية الفرنسية، إن رجال الدرك البحري الفرنسي أجروا عدة عمليات تفتيش على سفن الصيد قبالة ميناء لوهافر بشمال فرنسا خلال الليل، في الوقت الذي تكثف فيه فرنسا المراقبة خلال المفاوضات.

وأوضحت الوزارة أنه تم إعادة توجيه سفينة الصيد البريطانية التي تم الاستيلاء عليها، والتي تخضع الآن لسيطرة السلطات القضائية الفرنسية، إلى ميناء لوهافر تحت حراسة الشرطة البحرية وتم تقييدها على رصيف الميناء.

وأضافت الوزارة أن قبطان السفينة قد يواجه اتهامات جنائية.