مريم الكعبي تكتب: سفهاء تويتر.. قيم الرجولة تبصق علي وجوههم

‏" حاول أن تبقى بعيداً عن الشخصيات السلبية لأن تلك الشخصيات تمتلك مشكلة لكل حل " ، حيث تتسيد منصة السيد تويتر هذه الأيام حالة من المناكفة ولسان حال هذه المناكفة يقول ، " جئت ولا أدري من أين أتيت ولكني وجدت في منصة تويتر سفهاء فبقيت " ، والمناكفة التي أصابت منصة السيد تويتر جرفت معها أقلام من يصنفون أنفسهم مثقفين وأصحاب رأي تحولوا في غمضة عين إلى ملوك المناكفة وبالنسبة لي أمثال هؤلاء تبصق قيم الرجولة على وجوههم .

والمناكفة التي أقصدها هي حالة ينكص فيها الشخص إلى مرحلة الطفولة فتجد الأساليب الصبيانية الطفولية عادت من جديد ، يُخرج الطفل لسانه لمن يريد أن يغيظه قائلاً : ‏" بيتنا أكبر من بيتكم " ‏هذه الحالة بالضبط هي التي ألاحظها اليوم ولكنها ليست من أطفال ولكن من نماذج تعتبر نفسها صاحبة رأي ، ولا أدري ماذا ترك الكبار للصغار لا أدري ما هو مفهوم النضج العقلي ونحن نرى  من يُفترض فيهم النضج يتحولون إلى أطفال في أفعالهم يتصرفون تصرفات صبيانية دون أدنى شعور بالخجل ودون ذرة حياء واحدة .

والبشر يتقيحون ما نفوسهم من كراهية ما يحدث أن الوقت قد يتأخر ولكنه يأتي من يكرهك لا يمكنه أن يحتفظ بكراهيته مطوّلاً في أول فرصة سيتقيح كل ما جوفه تجاهك ولكنه سيبرر لك هذه الكراهية سيحاول أن يلملم سوءات مشاعره بإسقاط الأمر وتوريته ولكن الحقيقة هي أنه يكرهك ، وهنالك مناكفات استفزازية لا تخدم أحداً ، وهكذا هم الحمقى يخربون الكون ويظنون أنهم يصُلحون طريق النجاح ليس أن تُزيل الحجر من طريقك لترميه على الآخرين طريق النجاح أن تمضي في طريقك وأنت لا تنظر ماذا يفعل الآخرون أن تنشغل بنفسك وبرغبتك في تحقيق النجاح .

طريق النجاح ليس أن تُزيل الحجر من طريقك لترميه على الآخرين طريق النجاح أن تمضي في طريقك وأنت لا تنظر ماذا يفعل الآخرون أن تنشغل بنفسك وبرغبتك في تحقيق النجاح ، فلسنا أعداء بعضنا البعض في هذا الكون نحن نعيش لنؤدي دوراً وأجمل دور تقوم به هو أن تنشغل بنفسك أن تصنع هدفاً أن تصحو كل يوم لكي تلاحق أحلامك مهما كانت ‏وليس أن تلعن من يسبقونك إبدأ الخطوة وستمضي دون النظر لمكانة الآخرين بالنسبة إليك .

إن كنت تريد النجاح  نافس نفسك تعرف على إمكانياتك وحاول أن تنمي مهاراتك اصنع لنفسك التحدي وامضِ لتحقيق ما تريد هنالك متسع للجميع في البناء  فلا تنشغل بمحاولة هدم ما بناه الآخرون والتقليل من شأنه لتثبت نجاحك .

كاتبة المقال: كاتبة وناقدة اعلامية إماراتية.. صادر لها كتاب «آهات الصمت» عن دار الكتاب الجامعي.. وكتاب «حاول مرة اخري» عن دار همايل.. ورواية «امرأة تحترق» عن دار اوراق