الفن
منتدى الصفوة يناقش مشكلات الفن بحضور فادية عبد الغني ومجدي أبوعميرة
قالت الدكتورة هالة عثمان، أستاذ القانون الجنائى ورئيس مجلس أمناء مؤسسة عدالة ومساندة، إحدي مؤسسات وزارة التضامن الاجتماعي ومنتدى الصفوة، إن منظمات المجتمع المدني قبل 2011 كانت محدودة الفكر، ولكن فى 2020 تطورت الأوضاع خاصة بعدما أعلن الرئيس السيسي 2022 عاما للمجتمع المدني، مؤكدة أن الجمهورية الجديدة ستكون مختلفة عما سبق.
وأشارت "عثمان"، إلى أن عدالة ومساندة باعتبارها مؤسسة مجتمع مدني، أثمرت منتدى الصفوة لكى يناقش المشكلات المجتمعية ويقترح حلولا لها، وتابعت "بدأنا فى 2014 دعما للدولة في وقت كانت فى أمس الحاجة لكل مواطن مخلص للقيام بدوره الحقيقي كجندي داعم للوطن، وصنعنا حوارات واشتباكات مع كافة أطياف المجتمع لنصل للحلول بكل حرية وإيمان ووطنية"، مؤكدة أن المنتدى يتحدث فى موضوعات شائكة دون تردد وبحضور كوادر وطنية يطرحون أفكارا عظيمة تأخذ الدولة بها بشكل مستمر، ومنها مبادرة كتاب فى كل بيت إلى أن تبنت الدولة مشروعا ثقافيا كبيرا بعدها، والعديد من الرؤى فى التعليم والسياحة والآثار والثقافة.
د. هالة عثمان: الرئيس يتبني حل مشكلات المجتمع ويستمع للمقترحات
وأوضحت المستشارة هالة عثمان، أن المنتدى يناقش في جلسته الجديدة قضايا الفن وبشكل خاص قضية الاحتكار بحضور نخبة فنية من فنانين زمن الفن الجميل وكبار المخرجين والمنتجين للوصول لنقطة الخلاف ومن ثم المناقشة وطرح الحلول، ومنهم الفنانة فادية عبد العني والفنان رضا الجمال والفنان سامح يسري والمخرج مجدي أبو عميرة والمخرج أحمد صقر، رئيس قطاع الإنتاج بالتلفزيون، واللواء أسامة راغب، والكاتب الصحفي محمد حسن الألفى، والفنان أبو الليف، والفنانة منى حلمي أمين، والإعلامية والكاتبة هدى غازي، والروائية إيمان منتصر، والدكتور محمد شاهين، والإعلامية اللبنانية ماتيلدا فرج الله، والدكتور نبيل فاروق والدكتور على نور الدين.
فادية عبد الغني: لم أقف أمام الكاميرا منذ 5 سنوات
وقالت الفنانة فادية عبد الغني، إن الفنانين مهضوم حقهم زيادة عن اللازم، متمنية أن تصل رسالتها للرئيس السيسي، «منذ 5 سنوات لم أقف أمام كاميرا، واحترم نفسي وجمهورى، ولن أفرض نفسي بالتواصل مع مخرج أو منتج للعمل، وغيري من الفنانين لا يعملون منذ سنوات طويلة، ومازالنا نعانى، نحن طاقات وقوة ناعمة تؤدي رسالة قومية لا بد من الاهتمام بها»، مضيفة أنه منذ سنوات وصلها أوراق لأحد الأعمال الفنية ووافقت عليها ولكن فوجئت بزميلة أخرى تؤدي الدور الذي اتفقت عليه، مؤكدة «نحن الفنانين بحاجة لمزيد من الاهتمام برسالتنا الفنية ومش عارفيين نروح فين ونكلم مين».
وتابعت الفنانة فادية عبد الغني «للأسف هناك مجاملات تحدث من بعض مديري الإنتاج تؤثر على سوق الفن في مصر، والشائعات طلعتنى مرة حامل وأنا عندي 60 سنة».
المخرج مجدي أبو عميرة: الفنان أصبح صاحب الكلمة بدلا من المؤلف
فيما أكد المخرج مجدي أبو عميرة، أن مشكلة الاحتكار في الأعمال الفنية تؤثر على المجتمع بشكل كامل لما للفن من دور كبير كقوة ناعمة، موضحا أنه قبل ذلك كانت الكلمة تبدأ من المؤلف وكان العمل ينجح ويحقق رسالته الفنية، أما الآن أصبح الفنان الفنان أو النجم هو صاحب الكلمة، وأنه يجب أن تعود الأمور لنصابها الصحيح كي نرى حياة فنية تنتج جيلا جديدا وزمنا جميلا مرة أخرى.
الفنان سامح يسري: الأصالة المصرية هي أهم ما يميز مجتمعنا ويحافظ عليه
ومن جانبه، علق الفنان سامح يسري، قائلا: الأصالة المصرية هي أهم ما يميز مجتمعنا ويحافظ عليه، مشيدا بدور منتدى الصفوة في دعم الإبداع في مصر، موضحا أن الرئيس تبنى الموضوعات المطروحة على الساحة بشكل عام ومنها عام المرأة وعام ذوي الاحتياجات وغيرهم، ومن توجهت الرؤية العامة لذلك، ولكننا بحاجة لأن نعمل فى مرحلة ماقبل التوجيه، ويعمل كل في مجاله، ونحن بحاجة لوقفة مع النفس وإعادة النظر فى الأمور.وأوضح يسري أن السوشيال ميديا أصبحت كلها كذب ونفاق، فلا بد أن نحافظ على ماتبقى من قيم وأن نخوض حروبنا ونحن نحافظ على القيم والعادات والتقاليد، متابعا «أنا كفنان ابحث عن كل ماهو راقى ومحترم وبناء، وأن يكون الفن قوة مؤثرة وفاعله، والتنوير يسبق التطوير لأنه يستهدف العقل، ونتغلب على الشراهه في المكاسب التي أصبحت تهدد المجتمع على عدة مستويات».
بسنت عثمان: نعمل على إنشاء رابطة للفنانين القدامي
واقترحت الإعلامية والروائية بسنت عثمان، المدير التنفيذي لمؤسسة عدالة ومساندة ومنتدى الصفوة، إنشاء رابطة لفنانين الزمن الجميل، والعمل بشكل مشترك لدعم سبل التعاون بين جميع الأطراف وعلى كافة المستويات، مؤكدة أننا بحاجة للتكافؤ في توزيع الفرص الرياضية والفنية، وأن نصارح أنفسنا ونصدر الرأى لصانع القرار ليلتفت لما يحدث على الساحة الفنية ونخرج بورقة سياسات، لافتة إلى أن الرئيس السيسي يدعم جميع القضايا فور علمه بها، ولابد من التكاتف تحت مظلة نعترف خلالها بوجود الخطأ ونطالب بالتغير والإصلاح ، لافتة إلى أن المنتدى يقدم أوراق السياسيات للقيادة السياسة وينفذ الكثير منها على أرض الواقع بما يحقق الصالح العام، ويعالج قضايا المواطن المصري، موضحة أننا نفقد القدوة الحسنة التي يتمنى أولانا أن يصبحوا مثلها، وبحاجة لمعايير وقوانين فنية تحكم عملية الإبداع.
رئيس قطاع الإنتاج التلفزيوني: الشركة المتحدة تعالج الاحتكار في الدراما
وأشار المخرج أحمد صقر، رئيس قطاع الإنتاج بالتلفزيون، إن التعديلات الجوهرية التى حدثت بالشركة المتحدة منذ فترة مهمة وتعالج الاحتكار بشكل كبير، لافتا إلى أنه في الماضي كان الفنان يلتزم بعمل فني واحد في الوقت ذاته ولا يشارك في عملين فى آن واحد، مؤكدا أن جهود شركة المتحدة ستثمر عن حركة فنية جديدة تفتح سبل عمل جديدة في السوق المصري خاصة مع وجود نظام الخمسيات والسباعيات الذي أنتج عددا كبيرا من الألوان الفنية، فالكلمة هي الأساس وليست كل السلع تباع، والدراما المصرية لابد أن تعود لمكانتها الفنية وتكون الأولى فى الوطن العربي وتعود لمكانتها العظيمة، متابعا « بعد يناير 2011 تدهورت قيم كثيرة ولكننا متفائلون لما هو قادم، ولا بد من عدم بيع الدراما والاعتماد عليها ماديا فقط، ولكن أن نستفيد منها على مستوى القوى الناعمة ونحقق الذي نريده».
و قال الفنان رضا الجمال، إننا بحاجة لمزيد من التضامن مع أصحاب المواهب ودعمهم بشكل مجتمعي على المستوى المادى والاجتماعي، ولابد من الاستفادة من الخبرات القديمة التي تعيش بيننا وخاصة أبطال حرب أكتوبر، وأن نعتبر أكتوبر 2021 انتصار جديد في ساحة الفن.
وفي سياق متصل، أوضح اللواء أسامة راغب، أن التعاون بين المصريين والأشقاء اللبنانين في مجالات الثقافة والإبداع يطرح المزيد من النجاحات، وخاصة فى شهر أكتوبر الذي يتزامن مع انتصارات أكتوبر 1973 والذي لابد أن يكون شهرا للإبداع والانتصار فى كافة المجالات، لافتا إلى زيارة البابا فرانسيس لمصر حينما قال «جئت لمصر حكما»، لأن مصر تعتبر هي مجمع الأديان وبها مستقر للديانات السماوية الثلاث، وشتى ألوان الإبداع الفني والأدبي على مر العصور.
وأوضح الدكتور نبيل رزق، أنه أصبح من الصعب إجبار المخرج أو المنتج على اختيار الفنان وهو ماسنحاول العمل عليه الفترة المقبله، وندعم رؤى الدراما المصرية في ذلك الاتجاه، فيما أكدت الدكتورة أمل وجيه ناصر، رئيس قسم البرامج بهيئة الإذاعة اللبنانية، اعتبارها مصر بيتا للجميع وليس للمصريين فقط، مشيدة بمكانة مصر في قلوب اللبنانيين،
وقال الدكتور علي نور الدين، الخبير الإنمائي بالأمم المتحدة، الإعلام يتجاهل أو يتغافل عن بعض القضايا والفعاليات المهمة وكان أبرزها منتدى المياه في مصر، بالرغم من انه يناقش قضية مهمة تمس كل مواطن مصري وغيرها من قضايا متنوعة، ونحن بحاجة لإثارة القضايا الجوهرية في مستقبل مصر كالفن ودوره في دعم القوى الناعمة.
وعلى هامش المنتدى أكدت الكاتبة هدى غازي، مدير تحرير جريدة الحوار العربي، أمين سر الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام، أن فكرة ديوانها المشترك مع زملائها الشعراء جاءت لتشرق شمسه من مصر أم الدنيا، موضحة أن مصر تستقبل ضيوفها وأشقائها بكل حب وتقدير، وقدمت العديد من الأبيات الشعرية التى توضح قيمة مصر التاريخية على مر العصور والأديان والحضارات، مشيدة بفكرة منتدى الصفوة في جمع أهل الفن والثقافة والسياسة في بوتقة واحدة ينتج عنها مزيدا من الإبداع.
وأشادت الكاتبة والروائية إيمان منتصر، رئيس تحرير مجلة دبي اليوم، بجهود منتدى الصفوة في فتح جلسات حوارية تعيد معاني الفكر والرأى التي كانت تحدث في مصر قديما، مضيفة أن فكرتها لدمج 3 أعمال لشعراء لبنانين في عمل ديوان مشترك جاء فى أزمة لبنان ليخرج بشكل متميز يبرهن على قوة الفنان والمثقف والمبدع العربي.
النائب حسام المندوه: الفن له دور كبير في بناء الشخصية
وأكد النائب الدكتور حسام المندوه، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، وعضو مجلس إدارة نادي الزمالك، على دور الفن في بناء الشخصية، موضحا أنه لا يؤدي رسالته الحقيقة حاليا وصور بعض المهن بالشيطانية، وأن سوق العمل يحتاج على سبيل المثال كما كبيرا من الممرضات ولكن لا نجدهم بالعدد الكافي، وقدمت دراسة جدوى توضح ذلك ولكنها رصدت أن الدراما صورتها بصورة سيئة بالرغم من أنها ملاك الرحمة الذي ينقذ ويعالج ويساعد، فالمسلسلات والأفلام شوهت صورة الممرضة، متمنيا إعادة صياغة المشهد بشكل جديد، مشددا أن الرئيس السيسي يريد التغير ولكنه لا يستطيع بمفرده ولابد من تعاون المجتمع المدني مع القيادة السياسية، وفيلم الممر أثر في أولادنا بشكل مباشر.
وأكد د.محمد شاهين، معالج نفسي، من مؤسسين منتدى الصفوة، أن المنتدى يهدف لنقل المشكلة مع وضع حلول ورفعها القيادة السياسية، لافتا لإشارة المنتدى السابقة في إحدى جلساته لضرورة الدراما فى دعم الحالة المعنوية للجنود في سيناء، وأنه لابد من وضع الحلول ثم طلب الدعم من الدولة، «نطرح كل أسبوع مشكلة فى ورشة عمل نناقش فيها الحلول المبدئية ودور كل فرد في ابتكار الحل إلى أن يأتى الدعم السياسي والمادي».
وأوضحت الإعلامية اللبنانية ماتيلدا فرج الله، أن السشويال ميديا ابعدتنا عن الحقيقة وصار النفاق شائعا، وأصبحت لدينا سلوكيات مختلفة ومتنوعة بتنوع المجتمع، فنحن فى زمن انعدام المعايير، الكل يبحث عن حقيقة ضائعة بداخله، وصاحب المهاراه أصبح لا يجد فرصة عمل، وأصبح المال يتحكم في كل شيء مع سقوط الكلمة والمثقفين والشعر،و نريد كل شيء سهل، لافتة إلى أن المشكلات التي يستعرضها منتدى الصفوة موجودة بكل المجتمعات، ولكن مصر حققت إنجازات كبيرة واستعادت قوتها اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا ولابد أن نمنحها الوقت لاستعادة الإنسان، ومادام لدي مصر سلطة سياسية قادرة مؤكدة ستصل لكل ماتتمناه.