تحقيقات وحوارات
كاتبة خليجية تحذر من سوق التعري وبيع جسد المرأة تحت اسم الفن.. وكأن المشرحة ناقصة أموات
مريم الكعبي: ابتذال وتجارة رخيصة.. طوفان الفن الهابط اشبه بسوق الجواري.. وبلقيس فيروس العري
انتقدت الكاتبة والناقدة الاعلامية مريم الكعبي سلوك العري والابتذال لبعض من الفنانات وعلي رأسهن الفنانة بلقيس اليمنية الاصل الاماراتية الجنسية التي باتت تقدم عري وانسلاخ من القيمة والاخلاق وتحول فنهن الي ابتذال وتجارة رخيصة بالجسد العاري حتي بتنا وكأننا في سوق لـ بيع الجواري وبموافقتهن، مشددة علي ان بلقيس سقطت في أول اختبار لها وتحولت الي بائعة هوي تروج لبضاعة بيع المرأة كبضاعة استهلاكية ممهورة بختم جودة الصورة والجسد
اسفاف على طبق العري
حيث تساءلت الكعبي في البداية ساخرة : شوه صار للفنانة بلقيس ؟ ، شوه فيروس الخفة والابتذال اللي أصاب فنانات العرب ؟! ، واردفت متهكمة : حد يتابع الموضوع ترى شكل الفيروس قضى على مفهوم الفن وقدم لنا الإسفاف على طبق من العري والانسلاخ .
سوق نخاسة بختم الجسد العاري
واضافت الكاتبة والناقدة الاعلامية الاماراتية خلال تصريحاتها قائلة : الانهيار الفني يسحب مزيداً من الضحايا حتى من اعتبرناهن يوماً فنانات تحوّلن إلى صف المتاجرات بالأجساد والتلوي " ، وكأن المقبرة ناقصة أموات " ، وربما على بلقيس مراجعة نفسها قبل أن تخسر كل شيء قدمته ، فمن الممكن قبول الرديء لو كان هنالك الجيد ولكن الملاحظ أن طوفان الفن الهابط سحب معه الجيد ، والكل أعلن استسلامه لموجة الرخص وابتذال النفس ومحاولة تسويق الجسد ، لتتلاقى موجات التعري من مواقع التواصل إلى مواقع التمثيل والغناء وتتحول مجتمعاتنا إلى سوق جواري بختم موافقة .
تسليع المرأة بإرادتها
واردفت مريم الكعبي متسائلة باستغراب : ما هي الرسالة التي تريد هذه الفئة إيصالها وقد كأن انسلخت من قيمتها الإنسانية وأصبحت أداة للإثارة تحت دعاوى الحرية والجمال ؟ ، هل هي الموافقة على تسليع المرأة بإرادتها الحرة واستسلامها لكي تكون أداة متعة رخيصة برغبتها ؟ ، وتابعت : اعتذر أنني يوماً اعتبرت الفنانة بلقيس فنانة حقيقية تمتلك حضوراً وثقافة يؤهلانها أن تكون قوة ناعمة ، ففي أول اختبار لها سقطت بلقيس مثلما سقطت مثيلاتها الكثيرات وتحولن إلى بائعات متجولات يحملن اسم فاشينستا يروجن بضاعتهن الاستهلاكية بختم جودة الصورة والجسد .
سوق الجواري يزدهر
واضافت الكعبي: كان سوق الجواري في الماضي باستلاب إرادة وحرية الأنثى ، اما في هذا الزمن أصبح سوق الجواري سوقاً مزدهراً منتعشاً ولكن وللخزي والعار بإرادة وحرية فئة من الإناث يعتبرن الحرية هي انسلاخ ورخص وابتذال وتعري وإسفاف وكل ذلك من أجل التسويق للجسد والشكل وربح مادي ببيع الكرامة والإنسانية ، وبات هذا هو الجيل الذي تخرجه لنا فنانات العرب اليوم ولا عزاء لمن يظن أن التأثير بسيط .
واختتمت مريم الكعبي متسائلة: هل تستحق الشهرة كل هذا التهافت؟، هل تستحق النجومية كل هذه التنازلات؟، هل تستحق المادة كل هذا السعار والجنون ؟