توك شو
كاتبة صحفية: القمة الثلاثية شهدت جلسة مباحثات مغلقة
قالت هند الضاوي الكاتبة الصحفية المتخصصة في الشئون العربية ، أن بالفعل تم تهميش القضية الفلسطينية فى المرحلة الأخيرة من جانب مصر لعدة أسباب منها الكورونا وأيضاً بسبب المشهد السياسي المعقد بين دونالد ترامب و نتنياهو ، والآن الموقف تغير حيث أن الخيانات السياسية الحاسمة بين الدولتين تغيرت وكما أن حكومة جو بايدن أصبحت أكثر تفهما في مسألة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأيضا تفهما لموقف العرب الداعم دائما للقضية الفلسطينية ولموقف مصر .
وأوضحت هند الضاوي أن ما تملكه مصر من مقاومات لقضية الأقتراع الفلسطينى الإسرائيل أنها لا تتوافر لغيرها ولن تتوافر حتى للدول الكبري لأن مصر حاربت وحاولت وفاوضت الإسرائيليين لعقود ومن ثم تكونت أمام عينيها الخريطة السياسية فى الداخل الإسرائيلي ، وكما أن مصر لديها علاقات قوية جدا مع السلطة الفلسطينية ومصر كان لها اليد العليا فى أتفاق غزة أريحه الذى نتج عنه تشكيل السلطة الفلسطينية وبالتالي فأنها ليست دولة عادية بالنسبة للقضية الفلسطينية ، وأيضاً معبر رفح لديه دور كبير فى التخفيف عن أعباء قطاع غزة وأيضا حتى حركة الفصائل وحركة حماس وقيادتها من خلال معبر رفح ، وكل هذه الأمور سواء الجغرافية أو السياسية أو العسكرية وضعت مصر فى مقدمه دول العالم التى تضمن دائما الأيقاع فى القضية الفلسطينية ، ومصر تريد الآن أعادة تدوين القضية على الساحة الدولية قبل العربية وتستغل الموقف من أجل خدمة الفلسطينين.
مصر واثقة من قواتها
وأردفت هند الضاوي من خلال حديثها على قناه إكسترا نيوز، أن مصر دولة واثقة من قواتها لا تسعي للتعامل مع أشقائها من مبدء التناسب بل التكامل ، وأنها تعلم جيداً أن قوة العراق تعني قوة مصر وقوة الأردن تعني قوة مصر ، وأن مصر الدولة الوحيدة فى المنطقة التى تعطي كل ما لديها للأشقاء من أجل أستعادة الدولة الوطنية فى الداخل سواء كان فى العراق أو من أجل تجاوز الأردن المحن الى مرت بها ، ومصر تعلم أن قواتها فى أستعادة المشهد العربي ولذلك لابد من وجود محور عربي مستقل سياسياً عن صراع المحاور الدولي وهذا ما تسعي إليه مصر ولتأسيس المشرق الجديد.
وأضافت هند الضاوي أن مصر لديها علاقات قوية ومتينة مع الأردن فى فترة الرئيس عبد الفتاح السيسي أستطاع أن يحدث تنسيق شبه تام بالفعل سواء كان تنسيق سياسي أو تنسيق عسكري وأيضا موقع الأردن هو موقع أستراتيجي وهو رابط المنطقة العربية ، وبالتالي التنسيق مع الأردن والأنسجام الذى نشاهده بين القيادات هذا الأمر سيعطي مساحه أكبر لتحرك المحور العربي ، وأن المشرق الجديد هو البذرة الصحيحة والأساسية لهذا المحور .