تحقيقات وحوارات
كاتبة خليجية: يترصدون لـ الإمارات من فوهة بركان الكراهية
«صناع الهزيمة» يحاربون بالشائعات لـ تعطيل مسيرة الانجاز.. كذبوا رسلاً.. ويضعونا تحت مجهر التشكيك
قالت الكاتبة والناقدة الاعلامية الإماراتية مريم الكعبي : ان سياسة الإنجاز تثبت دائماً أنها الأقوى في معادلة التفوق ، لذا انشغل بالإنجاز وهو كفيل بأن يضعك في الريادة ودع الآخرين خلفك ينبحون ، واردفت قائلة : كنت أستغرب من عدم الرد على الشائعات ، حتى أصبحت على يقين بأن من يحاربك يريد تعطيلك وأن الشائعات هي من أهم أسلحة التعطيل ، والكبار يدركون ذلك فلا يلتفتون إلى صنّاع الهزيمة .
دبي تُنجز والآخرون يتحدثون
واضافت الكعبي : تخيلوا لو رددنا على كل شائعة وأخرسنا لسان كل مغرض ، كم من الجهد ومن المال نحتاج لمواجهة حرب الشائعات ؟ ، هنالك وسيلة أثبتت الإمارات فعاليتها في مواجهة حرب الدعاية والشائعات وهي الانشغال بالنجاح والإنجاز وتحقيق الريادة ، لا ننفق المال لمحاربة نجاح الآخرين وتعطيلهم ، ننفق المال للتنمية والتطوير والبناء والنجاح والريادة ورفاهية المواطن ، لذا تثبت الإمارات يوماً بعد يوم بأنها تنافس نفسها وأن الآخرين اختاروا محاربة النجاح بديلاً عن شرف المنافسة ، دبي تُنجز والآخرون يتحدثون .
حرب التشكيك
وتابعت الكاتبة والناقدة الاعلامية الخليجية قائلة : كلما انشغلت بالدفاع عن نفسك ضد هجومهم ، كلما انشغلوا بابتكار وسائل جديدة للهجوم عليك ، فالقضية ليست صحة الاتهامات ، القضية أن تكون متهماً على الدوام ومواقفك تحت مجهر التشكيك باستمرار ، وحرب التشكيك لا تستطيع مواجهتها بالدفاع عن نفسك ، بل تواجهها بالانشغال بنفسك وبإنجازك والفرق بين الحالتين شاسع ، لذا اوجه للجميع نصيحة : لا تهدروا أوقاتكم الثمينة في تبرير تصرفاتكم لأحد ، فمن يضعكم في خانة الدفاع عن النفس ، لا يستحق أكثر من التجاهل والتغافل ، فهنالك من يترصد لك من أجل خطأ ليس من باب المحبة ، ولكن من فوهة بركان كراهية.
البشر ماهرون في الإساءة والتشويه
وشددت الكعبي علي ان الجنة ليست بين أيدي البشر ، لكي نبحث في تصرفاتنا وأفعالنا عن رضاهم ، ولكي نهدر جهدنا وأعصابنا في الدفاع عن صورتنا في أعينهم ، فمن يحبك سيفهم تصرفاتك بدون تبرير وسيوجد العذر لك على هفواتك وزلاتك ، ومن يبغضك لن يرضا عنك ولو قضيت الدهر في تبرير تصرفاتك له ، لذا ما لا يعجبك تجاهله ، وما يؤذيك اعتزله ، لست ملاكاً والآخرون ليسوا شياطين ، ومن يصنفونك شيطاناً لا يعجزهم عن مهمتهم شيء ، البشر ماهرون في الإساءة والتشويه ، كذبوا رسلاً فكيف ببشر أمثالهم ؟