اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عربى و دولى

الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار في إقليم تيغراي في إثيوبيا

الخارجية الإماراتية
الخارجية الإماراتية

أعربت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، اليوم الثلاثاء، عن ترحيبها بإعلان وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي في إثيوبيا، مؤكدة أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في البلاد.

وأشارت الوزارة إلي أن هذا القرار يعد خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الإثيوبي في بناء مستقبل يلبي تطلعاته في السلام والازدهار، مشيرة إلى أن الحوار البناء ضمن إطار دولة المؤسسات وسيادة القانون والدستور هو الطريق الوحيد لإحلال السلام الدائم وعودة الاستقرار إلى البلاد.

وقد سيطر مسلحو جبهة تحرير تيغراي على عاصمة الإقليم، الاثنين، بعد فرار القوات التابعة لرئيس الوزراء الإثيوبي لأبي أحمد.

وقالت جبهة تحرير تيغراي: "سيطرنا على عاصمة الإقليم وتم طرد قوات أحمد"، بينما دعت حكومة إثيوبيا لوقف إطلاق نار بعد سقوط عاصمة تيغراي.

وقد أعلنت إثيوبيا وقف إطلاق النار "من جانب واحد" في تيغراي، وفقا لوسائل إعلام رسمية.

هذا وقد طلبت الولايات المتحدة وأيرلندا وبريطانيا عقد جلسة علنية طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن تيغراي. ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن هذه الجلسة الطارئة يوم الجمعة، علماً بأنّه منذ اندلع النزاع في تيغراي في مطلع نوفمبر الماضي لم ينجح الغرب يوماً في عقد جلسة عامة لمجلس الأمن حول الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا، ويعود ذلك لأن الدول الإفريقية والصين وروسيا وأعضاء آخرين في المجلس يعتبرون هذه الأزمة شأناً إثيوبياً داخلياً.

وتصاعد الضغط الدولي على إثيوبيا مرة أخرى الأسبوع الماضي بعد غارة جوية عسكرية على سوق مزدحم في تيغراي أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصًا.

وقد أقر المتحدث باسم الجيش الاثيوبي الكولونيل جيتنت أدان، الخميس الماضي، بتنفيذ الغارة الجوية التي استهدفت سوقا بإقليم تيغراي هذا الاسبوع، مشيرا إلى أنها استهدفت مقاتلين فقط وليس مدنيين.

وقال الكولونيل جيتنت أدان في مقابلة مع وكالة رويترز في أديس أبابا، إن المقاتلين في بلدة توجوجا كانوا يرتدون ملابس مدنية.

وأكد أحد سكان البلدة لرويترز يوم الأربعاء إن الضربة الجوية في اليوم السابق أصابت سوقا في البلدة الواقعة غربي عاصمة الإقليم ميكيلي حوالي الساعة الواحدة ظهرا، مضيفة إن ابنتها البالغة من العمر عامين أصيبت في الهجوم.

وأضاف المتحدث العسكري إن المقاتلين لم يكونوا داخل السوق، لكنهم تجمعوا في البلدة لإحياء ذكرى قصف بلدة " هاوزين " في تيغراي عام 1988، وأدى ذلك الهجوم، الذي شنه القادة الشيوعيون الإثيوبيون آنذاك، إلى مقتل المئات، من سكان البلدة. 

واندلع القتال في إقليم تيغراي بين الجيش الاثيوبي والقوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب الحاكم السابق في المنطقة، منذ نوفمبر الماضي، مما أدى إلى نزوح مليوني شخص، وقد حذرت منظمة الأمم المتحدة من مجاعة محتملة في الاقليم.

وتعد هذه التصريحات هي أول اعتراف من الجيش بقيامه بتنفيذ تلك الغارة الجوية التي استهدفت سوقا في بلدة توجوجا.

كما يواجه مئات الآلاف من الأشخاص الآن ظروف مجاعة حيث يؤكد شهود عيان أن المقاتلين نهبوا المحاصيل ومصادر الغذاء الأخرى.