تعليم
«تطوير التعليم العالي في مصر» ضمن فعاليات الجلسة الثانية بـ«إكسبو دبى 2020»
أوضح تقرير مقدم للدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مشاركة وفد رفيع المستوى من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات المصرية اليوم الأربعاء ٣ نوفمبر فى فعالية "التعليم في مصر من الحضانة لسوق العمل" بمعرض إكسبو دبى 2020، وفى هذا الإطار، قدم عدد من قيادات التعليم العالى والبحث العلمى عروضًا تقديمية فى الجلسة الثانية، والتي تناولت تطوير منظومة التعليم العالى والبحث العلمي في ضوء تطبيق المعايير العالمية.
وناقشت الجلسة عددًا من الموضوعات، منها: أهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) فى مجال التعليم العالى، ومحاور إستراتيجية التعليم العالى والبحث العلمى، ومظاهر النهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي فى مصر، واعتماد مؤسسات وبرامج التعليم العالى، والاستعداد للمستقبل من خلال تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي ، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، والتوسع فى التعليم التكنولوجى.
وقدم د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا عرضًا تفصيليًا حول إستراتيجية الوزارة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، والخطة التنفيذية للأكاديمية خلال الفترة من 2014-2022 لدعم جهود تحول الجامعات المصرية إلى جامعات الجيل الرابع، موضحًا أن الخطة يتم تنفيذها من خلال مسارين رئيسيين وهما: (الأول): تهيئة بيئة مشجعة للابتكار وريادة الأعمال من خلال توفير حزمة من البرامج والمبادرات التى تهدف لدعم الابتكار وريادة الأعمال ونقل وتسويق التكنولوجيا، ومنها على سبيل المثال: برامج أكاديمية البحث العلمى لدعم مشروعات التخرج لطلاب السنوات النهائية بالجامعات المصرية، ومكاتب نقل التكنولوجيا، ومكاتب دعم الابتكار ونوادى ريادة الأعمال، والحاضنات التكنولوجية (انطلاق)، أما (الثانى): التعليم الإبداعى غير الرسمى للعلوم والملكية الفكرية وريادة الأعمال، والمتمثل فى عدة مبادرات، منها: مبادرة جامعة الطفل، والخدمات التعليمية فى مجال الملكية الفكرية، وتقديم الخدمات الاستشارية فى مجال الملكية الفكرية، ونوادى ريادة الأعمال المنتشرة فى كل الجامعات المصرية.
وأكد رئيس الأكاديمية على اهتمام الوزارة ممثلة فى أكاديمية البحث العلمى بالعلوم الأساسية؛ بهدف تأهيل خريجى الجامعات المصرية، وتنمية قدراتهم للمنافسة فى سوق العمل المحلى والدولى، ودعم تحول الجامعات المصرية إلى جامعات الجيل الرابع، مشيرًا إلى تبنى الأكاديمية مبادرة دعم البحوث الأساسية بكليات العلوم الحكومية وخاصة أقسام الرياضيات والفيزياء، وتخصيص مبلغ 75 مليون جنيه فى العام لهذا البرنامج، مضيفًا أن مؤشرات العام الأول من تنفيذ البرنامج تشير إلى زيادة عدد طلاب الدراسات العليا فى أقسام الرياضيات والفيزياء بصورة غير مسبوقة، وارتفاع مؤشرات النشر العلمى الدولى فى مجلات دولية مرموقة، لافتًا إلى تحقق أكثر من 65% من خطة الوزارة الإستراتيجية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 قبل خمس سنوات من الوقت المحدد لها، وذلك طبقًا للمؤشرات العالمية، ومؤشرات قياس أداء واضحة ومعلنة.
تطوير منظومة التعليم العالي في مصر
ومن جانبه، استعرض د.محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات دور المجلس فى تطوير منظومة التعليم العالى فى مصر، مشيرًا إلى أن هناك 27 جامعة حكومية، و 26 جامعة خاصة، و 4 جامعات أهلية، و 4 أفرع جامعات دولية، و 190 معهدًا، بالإضافة إلى 3 جامعات تكنولوجية، فضلاً عن مدينة زويل، جامعة النيل، الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، موضحًا أنه جار إنشاء المزيد من أفرع الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن تشجيع الجامعات الحكومية لإنشاء جامعات أهلية للاستفادة من خبراتها ومواردها البشرية.
وأكد د. لطيف على الدور الحيوى للمجلس الأعلى للجامعات فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى مصر، لافتًا إلى مشاركة المجلس فى المشروع القومى لمحو الأمية من خلال طلاب الجامعات، وتشجيع البرامج والمشروعات بالجامعات للمساهمة فى إعادة بناء وتحسين القرى الفقيرة على مستوى الجمهورية، وكذلك تنظيم قوافل طبية لمختلف المحافظات، وتشجيع تمكين المرأة في المناصب القيادية بالجامعات.
ومن جانبه، أشار د. أحمد الحيوي الأمين العام لصندوق تطوير التعليم ومستشار وزير التعليم العالي للتعليم الفني في عرضه إلى إنشاء ثلاث جامعات تكنولوجية كمرحلة أولى في 2019، في (القاهرة الجديدة، وقويسنا، وبني سويف)، وتشمل عددًا من البرامج المتميزة، وهي (تكنولوجيا المعلومات، والطاقة المتجددة، والأوتوترونيك، والميكاترونيك، وتكنولوجيا الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية، وتكنولوجيا الغاز والبترول، وتكنولوجيا السكك الحديدية)، موضحًا أن خطة التوسع في الجامعات التكنولوجية الجديدة تضم 6 جامعات جارٍ العمل على إنشائها بمدن (٦ أكتوبر، أسيوط الجديدة، الأقصر الجديدة - طيبة، برج العرب، شرق بورسعيد، سمنود بالغربية).
وأوضح د. الحيوي أن الجامعات التكنولوجية تقوم بعقد شراكات استراتيجية مع مؤسسات التعليم والتدريب في القطاعين العام والخاص؛ لتوفير الموارد البشرية الفنية المُتخصصة، وتقديم المُساعدة الفنية والإدارية، والاشتراك في عضوية المنظمات والهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية المُهتمة بالتعليم والتدريب، وتوفير تعليم تكنولوجي يُقدم خدمات تعليمية وتدريبية متكاملة ذات جودة مُناظرة لنظم الجودة العالمية، وبما يسمح بتأهيل الخريجين، ليكونوا قادرين على المنافسة في أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية.