عربى و دولى
لاتفيا تبدأ تدريبات عسكرية بالقرب من حدود بيلاروسيا وسط أزمة المهاجرين
نشرت دولة لاتفيا العضو في الاتحاد الأوروبي 3000 جندي بالقرب من حدودها مع بيلاروسيا في نهاية هذا الأسبوع، للمشاركة في تدريبات عسكرية لم يعلن عنها من قبل، وسط تصاعد أزمة المهاجرين على طول الحدود البيلاروسية البولندية.
وقال وزير دفاع لاتفيا، أرتيس بابريكس، لمحطة الإذاعة الوطنية، "لا يمكننا استبعاد أن جزء من هؤلاء المهاجرين قد يتحرك شمالا ويمكن أن يصل إلى حدود لاتفيا. نحن مستعدون لذلك".
وأضاف: أن الرسالة الموجهة إلى بيلاروسيا هي أن تحركات جيش لاتفيا "ليست للتسلية فقط"، وفقا لوكالة رويترز.
ومن جانبها، ذكرت المتحدثة باسم الجيش في لاتفيا، ساندرا برال، لوكالة أنباء بي.إن. إس، أن "التدريبات العسكرية بدأت، يوم السبت ومن المقرر أن تستمر حتى 12 ديسمبر القادم".
ويعتزم الاتحاد الأوروبي توسيع نطاق العقوبات المفروضة على بيلاروسيا، حيث وجه لها اتهامات بأنها تدبر أزمة تركت ما يصل إلى 4000 مهاجر عالقين في الغابات المتجمدة على حدودها مع بولندا.
ويتهم زعماء أوروبيون بيلاروسيا بشن هجوم من خلال نقل مهاجرين من دول مثل سوريا وأفغانستان ودفعهم للعبور بشكل غير قانوني إلى بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي. بينما نفت بيلاروسيا هذا الاتهام مرارا.
5100 محاولة عبور غير نظامي من بيلاروسيا حتى الآن
وكشف حرس الحدود البولنديون عن 5100 محاولة عبور غير نظامي من بيلاروسيا حتى الآن في نوفمبر، مقارنة بـ 120 في عام 2020. كما ارتفعت الأرقام المقارنة في لاتفيا وليتوانيا، دولتي البلطيق المتاخمتين لبيلاروسيا.
كما عززت بولندا وليتوانيا حدودهما بقوات عسكرية، كما قامت الدول الثلاث بتأمين أجزاء من حدودها مع بيلاروسيا بسياج من الأسلاك الشائكة.
وفي السياق، أعلن مسؤول بولندي، اليوم، عن وجود مجموعات كبيرة من المهاجرين تتجمع عند المعبر الحدودي مع بيلاروسيا، وفقا لوكالة فرنس برس.
ومن جانبها، أكدت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم، على أنه من الخطأ تحميل رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو، المسؤولية كاملة عن أزمة المهاجرين، وفقا لوكالة فرنس برس.
وبدوره، شدد رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم، على إننا لا نريد أي نزاع على حدودنا، مشيرا إلى أننا نعمل على إعادة المهاجرين إلى بلادهم .
ووفقا لوكالة فرانس برس، قال لوكاشينكو: إن بلاده لا تريد أن تتصاعد أزمة المهاجرين على حدودها مع بولندا إلى صراع، لافتا إلي أننا "لا نريد أي صراع على حدود دولتنا. هذا ضار بنا تماما".