الأمم المتحدة : الانتخابات العراقية تمت إدارتها بشكل هادئ وحسن

شددت مبعوث الأمم المتحدة فى العراق، جينين هينيس-بلاسخارت، على أن عملية الانتخابات العراقية تمت إدارتها بشكل هادئ وحسن.

أظهرت تحسناً فنياً

وقالت بلاسخارت-خلال كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي فى جلسته المنعقدة بشأن العراق اليوم الثلاثاء-: كان تقييم الانتخابات أنها كانت بصورة عامة هادئة وحسنة الإدارة وأظهرت تحسناً فنياً وإجرائياً واضحاً. ومثلت بصفة عامة إنجازاً كبيراً يَحسُن بالسلطات والأطراف العراقية الإقرار به علناً.

لا يجوز إخراج العملية الديمقراطية عن مسارها

وحول التطورات التي أعقبت الانتخابات، قالت مبعوثة الأمم المتحدة : لا يجوز تحت أي ظرف السماح للإرهاب والعنف أو أي أعمال غير قانونية أخرى بإخراج العملية الديمقراطية عن مسارها في العراق. ومن أجل تخفيف التوترات، فإن الهدوء وضبط النفس والحوار يمثل السبيل الوحيد للمضي قدمًا.

لا دليل على وجود تزوير ممنهج

وأضافت : حتى الآن، وكما صرحت بذلك السلطة القضائية العراقية، لا دليل على وجود تزوير ممنهج ... ويتوجب التعامل مع أي من المخاوف الانتخابية التي لا تزال قائمة من خلال القنوات القانونية القائمة حصراً ووفقًا للقانون.

لن تكون نهائية إلا بعد مصادقة المحكمة الاتحادية

وأوضحت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، أنّ النتائج لن تكون نهائية إلا بعد مصادقة المحكمة الاتحادية العليا عليها، وسيتم ذلك بمجرد أن تبتّ الهيئة القضائية الانتخابية في الطعون المقدمة إليها. ولا يسعني اليوم إلا أن أقول إنه يتعين التحلي بمزيد من الصبر.

نتائج عكسية

وشددت جينين هينيس-بلاسخارت، على أنّ أي محاولات غير مشروعة تهدف إلى إطالة أو نزع مصداقية عملية إعلان نتائج الانتخابات، أو ما هو أسوأ: كالقيام بتغيير نتائجها عبر الترهيب وممارسة الضغوط (مثلاً)، لن تسفر إلا عن نتائج عكسية. داعية كافة الأطراف المعنية إلى عدم الدخول في هذا المنزلق.

وحذرت  بلاسخارت، من خطر استمرار الانسداد السياسي حقيقي، مشددة على أنّ العراق بحاجةٍ ماسةٍ إلى حكومة قادرة على التعامل بسرعة وفاعلية مع لائحة طويلة من المهام المحلية غير المنجزة، وهذه هي المسؤولية الأساسية لكافة الأطراف السياسية المعنية.

واعتبرت المسؤولة الأممية، الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بأنها تعد نقطة انطلاق مهمة على مسار أطول نحو استعادة ثقة الشعب.