عربى و دولى
اليمن : إيران اعتبرت أزمة 2011 فرصة للدفع بأداتها الحوثية للانقضاض على السلطة
أكد وزير إعلام اليمن، معمر الإرياني، أنّ نظام إيران، اعتبر أزمة 2011 التى شهدتها البلاد، فرصة للدفع بأداتها الحوثية للانقضاض على السلطة.
ونشر الإرياني، سلسلة تغريدات عبر "تويتر" مساء اليوم الاثنين، قال فيها، إنّ العلاقة بين النظام الإيراني ومليشيا الحوثي لم تبدأ مع الانقلاب، كما أنها ليست علاقة عابرة، فقد انطلقت مع بدايات ظهورها في صعده، وتقديم طهران الدعم العسكري والسياسي والإعلامي والمالي إبان الحروب الستة ( حروب شنّها الرئيس السابق علي عبدالله صالح ضد مليشيا الحوثي ) واستضافة مؤسسها وعدد من قياداتها.
انتقال المئات من مليشيا الحوثي إلى إيران
وأضاف، أنه بعد توقف الحروب الستة انتقل المئات من عناصر المليشيا إلى إيران، وتلقوا هناك دورات دينية، وتدريبات مكثفة في القتال وصناعة الألغام والعبوات الناسفة، في الوقت الذي تحولت فيه الضاحية الجنوبية ببيروت إلى مركز لإدارة نشاطها السياسي والإعلامي.
فرصة مواتية للدفع بأداتها الحوثية لاختراق المشهد السياسي
وتابع وزير إعلام اليمن، أنّ نظام طهران اعتبر الأزمة التي مرت بها اليمن في 2011، فرصة مواتية للدفع بأداتها الحوثية لاختراق المشهد السياسي والانقضاض على السلطة، وهو ما حدث بالفعل في 2014 عندما دفعت بالمليشيا لاحتلال العاصمة صنعاء والسيطرة على مؤسسات الدولة.
وأوضح الإرياني، أنه بعد اجتياح المليشيا العاصمة صنعاء، طار وفد لمليشيا الحوثي برئاسة صالح الصماد نحو طهران، ووقع عدد من الاتفاقيات بينها تسيير رحلات يومية مباشرة بين (صنعاء_طهران)، وكانت سفينة إيرانية محملة بأسلحة نوعية تفرغ حمولتها في ميناء الحديدة.
سخر نظام طهران امكانياته لخدمة مشروعه التوسعي
واستكمل حديثه، أنه خلال سنوات الحرب سخر نظام طهران امكانياته لخدمة مشروعه التوسعي، حيث حاول تسيير رحلات جوية، وسفن، واستمر في تهريب الخبراء والأسلحة والتكنولوجيا العسكرية والنفط، في خرق لمواثيق ومبادئ الأمم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية.
ونوه، أن النظام الإيراني، قوض طيلة سنوات الحرب كل الدعوات والجهود الدولية للتهدئة وإنهاء الحرب واحلال السلام في اليمن، ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين، واستمر في الدفع بصنيعته الحوثية لتصعيد وتيرة الحرب، والاستمرار في قتل اليمنيين.
إيران حولت مناطق سيطرة المليشيا لمنصة لاستهداف السعودية
وبيّن المسؤول اليمني، أنّ النظام الإيراني حول مناطق سيطرة مليشيا الحوثي إلى منصة لاستهداف الجارة السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتهديد السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وباب المندب، وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والمصالح الدولية.
وفى السياق ذاته، حمل وزير إعلام اليمن، النظام الإيراني وصنيعته "مليشيا الحوثي" كامل المسئولية عن الحرب التي فجرها الانقلاب، وما خلفته من خسائر بشرية وعلى صعيد البنية التحتية والاقتصاد الوطني والسلم الأهلي، إضافة إلى تبعات خطيرة على الصعيد الإنساني ستستمر آثارها الكارثية لعقود قادمة حتى بعد انتهاء الحرب.
وقف تدخلات طهران السافرة في الشأن اليمني
واختتم الوزير، حديثه، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالقيام بمسئولياتها القانونية وفق ميثاق ومبادئ الأمم المتحدة، ووقف تدخلات طهران السافرة في الشأن اليمني، ووضع حد لأطماعها التوسعية التي باتت تمثل تهديدا جديا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.