أخبار عاجلة
وزير الري: 70% من الكوارث الطبيعية ترتبط بالمياه و«COP27» فرصة ذهبية
أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن 70% من الكوارث الطبيعية التي تقع بالعالم ترتبط ارتباطا وثيقا بالمياه، مشددا على أن مؤتمر المناخ لعام 2022، COP27، والمزمع عقده فى شهر نوفمبر المقبل بمصر، يمثل فرصة ذهبية لعرض التحديات التي تواجه القارة السمراء في مجال المياه.
وعقد وزير الري اجتماعا جرى خلاله استعراض موقف الاستعدادات الجارية لعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه فى شهر نوفمبر المقبل، والمقرر أن يُعقد تحت عنوان «المياه على رأس أجندة المناخ العالمى»، وسيتم رفع التوصيات الصادرة عنه لمؤتمر المناخ COP27، والذى تستضيفه مصر فى شهر نوفمبر المقبل ممثلة عن القارة الإفريقية، ومناقشة آلية وضع محور المياه على رأس أجندة المؤتمر كأحد قرارات منتدى شباب العالم الرابع.
ولفت الدكتور عبد العاطى، لأهمية هذا الحدث باعتباره فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة السمراء فى مجال المياه، مؤكداً أهمية أن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالاهتمام الدولى الكافى وخاصة فى الدول الإفريقية، وتوفير التمويل اللازم لمجابهة تلك التغيرات، حيث تُعد المياه هى العنصر الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية.
وشدد الوزير على أن عضوية مصر فى، الائتلاف الدولى للمياه والمناخ، هو أحد المبادرات الدولية التى تهدف بشكل رئيسى للتعجيل من تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمعنى بقطاع المياه، مشيراً لعقد جلسة نقاشية لأعضاء لجنة القادة المعنية بالمياه والمناخ، برئاسة الرئيس المجرى يانوش آدير، على هامش مؤتمر كوكب بودابست للتنمية المستدامة، والمنعقد فى نهاية شهر نوفمبر الماضى، مع التأكيد على أهمية تحقيق التكامل وتنسيق الرؤى بين مخرجات أسبوع القاهرة الخامس للمياه، والائتلاف الدولى للمياه والمناخ، وتحالف التكيف مع المناخ، كمدخلات لمؤتمر الأمم المتحدة للمراجعة الشاملة لنصف المدة والخاص بالمياه والمقرر تنظيمه فى مارس عام 2023، وكذلك أهمية التعاون بين مؤتمر كوكب بودابست، وأسبوع القاهرة للمياه.
كما شهد اللقاء كذلك، استعراض الدكتور عبد العاطى التنسيق القائم بين أعضاء مجموعة العمل المشكلة من مصر والسنغال للإعداد لتنظيم المنتدى العالمى التاسع للمياه، وذلك فى ضوء الشراكة الاستراتيجية بين وزارة الموارد المائية والرى والمنتدى العالمى للمياه، وتنفيذاً لبنود مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والسنغال فى مجال المياه.
ولف عبد العاطي إلى أنه من المقرر التركيز على ملف "المياه والتغيرات المناخية" خلال فعاليات المنتدى، والسعى لأن يعكس المنتدى القضايا والتحديات الإفريقية وإيجاد حلول مستدامة لها، وإمكانية تنفيذ مسار مشترك يبدأ من المنتدى العالمى التاسع للمياه ويستمر فى مؤتمر المناخ القادم، واستكمال "حوار السياسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمناطق التى تعانى من الندرة المائية" والذى بدأ خلال أسبوع القاهرة الرابع للمياه، تمهيداً لرفع توصياته لمؤتمر المراجعة لنصف المدة.
ونوه إلى أهمية هذه اللقاءات وما تمثله من أهمية كبرى فى تحقيق التنسيق والتعاون بين مختلف دول العالم فى مجال المياه، الأمر الذى ينعكس على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه فى العديد من دول العالم.
واختتم تصريحاته مشيرا إلى أن قضية التغيرات المناخية تُعد من أهم القضايا التى يواجهها العالم فى الوقت الحالى، نظراً للآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على الموارد المائية والإنتاج الغذائى حول العالم والتسبب فى ارتفاع منسوب سطح البحر والتأثير الغير متوقع على كميات الأمطار بمنابع الأنهار، مشيرا لحدوث العديد الظواهر المناخية المتطرفة التى ضربت العديد من دول العالم وأحدثت فيها خسائر هائلة، وأن 70% من الكوارث الطبيعية فى العالم مرتبطة بالمياه مثل الفيضانات وموجات الجفاف وغيرها، الأمر الذى يستلزم إتخاذ إجراءات عاجلة، حيث أن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة وكلفة فى المستقبل إذا لم يتم إتخاذ إجراءات جذرية فى الوقت الحالى، الأمر الذى يستلزم زيادة التعاون وتبادل الخبرات بين مختلف دول العالم فى مجال المياه.