عربى و دولى
الخارجية البريطانية: نعتقد أن احتمالية غزو روسيا لأوكرانيا كبيرة للغاية
أكدت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، على أن المملكة المتحدة ستقر تشريعا هذا الأسبوع يسمح لها بفرض عقوبات على أي شخص في روسيا.
وقالت تروس: نعتقد أنه من المحتمل جدا أن تقدم روسيا على غزو أوكرانيا، مضيفة أنه من غير المرجح إرسال جنود بريطانيين للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية.
وفي سياق آخر، شددت تروس على أن حماية الحرية والديمقراطية أهم من المصالح الاقتصادية لأوروبا.
ومن جانبه، أشار رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى أن الصورة على الحدود الأوكرانية تثير القلق بشكل متزايد ولا زلنا نحث روسيا على تجنب غزو كارثي وخطير.
هذا وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، اليوم، إن الحلف ليس لديه خطط لإرسال قوات قتالية إلى أوكرانيا ـ غير العضو في الناتو ـ إذا قامت روسيا بغزوها.
وردا على سؤال عبر تلفزيون بي بي سي عما إذا كان سيستبعد إرسال قوات الناتو إلى أوكرانيا إذا غزت روسيا، قال ستولتنبرغ: "ليس لدينا أي خطط لنشر قوات حلف شمال الأطلسي القتالية في أوكرانيا ... نحن نركز على تقديم الدعم".
وأضاف: "هناك فرق بين أن تكون عضوًا في الناتو وأن تكون شريكًا قويًا وذو قيمة عالية مثل أوكرانيا. ليس هناك شك في ذلك."
وبدوره، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، على أن بلاده ستطالب حلف الناتو بتوضيح موقفه من تنفيذ الالتزامات الأمنية الرئيسية، ويأتي هذا بعد أن ذكرت موسكو إن استجابة الحلف لمطالبها لم تكن كافية.
وقال لافروف في تصريح للتلفزيون الحكومي: "ترسل وزارة الخارجية اليوم طلبًا رسميًا إلى زملائنا في الحلف ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، نحثهم فيه على شرح كيف يعتزمون تنفيذ التزامهم بعدم تعزيز أمنهم على حساب أمن الآخرين."
وأضاف لافروف: "إذا لم يكونوا ينوون القيام بذلك، فعليهم أن يشرحوا السبب. سيكون هذا سؤالا رئيسيا في تحديد مقترحاتنا المستقبلية، والتي سنبلغ عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وتابع لافروف: إن "روسيا لن تسعى للحصول على وعود فقط من الغرب، ولكن ضمانات أمنية ملزمة قانونًا، من شأنها أن تضمن الأمن في القارة الأوروبية بأكملها، مع المراعاة الكاملة والمتساوية لمصالح روسيا المشروعة".
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لم يتجاوبا مع مطالب موسكو الأمنية الرئيسية بشأن أوكرانيا، لكنه قال إنه مستعد لمواصلة المحادثات.