عربى و دولى
الخارجية الإيرانية: مفاوضات فيينا حققت تقدما ملحوظا
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، على أن مفاوضات فيينا حققت تقدما ملحوظا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وقال خطيب زاده: إن سبب التقدم البطيء في المفاوضات هو تقاعس الطرف الاخر وعدم اعطائه الضمانات اللازمة وكذلك عدم ابدائه المبادرة فيما نوصيه بالعودة من عواصمه حاملا الابداع والمبادرة.
وأضاف: إنه إذا استجابت الاطراف الاخری بفیینا لحقوق إيران الطبيعية ومطالبها المشروعة، فيمكننا التوصل إلى اتفاق دائم ذي مصداقية، نقلا عن وكالة الأنباء الإيرانية.
وتابع قائلا: ننتظر إعلان الولايات المتحدة قراراتها السياسية لمجموعة 4 + 1 وهناك قضايا في مجال الحظر لازالت عالقة يجب على الجانب الغربي اتخاذ قرار بشأنها مؤكدا على ضرورة اتخاذ الغرب إجراءات أساسية في مجال التحقق والضمانات والغاء الحظر.
وطالب خطيب زاده الولايات المتحدة بالاستجابة لمطالب إيران في إطار الاتفاق النووي، مؤكدا اننا لا نقبل بأقل من الاتفاق.
وفي السياق، أعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس الأحد، عن أن الرئيس إيمانويل ماكرون أبلغ نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، بأن الاتفاق على رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية لا يزال ممكنا، لكننا بحاجة لتسريع المحادثات النووية في فيينا.
وتحاول فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن المفاوضات، التي كانت في جولتها الثامنة منذ 27 ديسمبر، تسير ببطء شديد.
وبدورها، ترفض إيران أي مهلة تفرضها القوى الغربية.
وقال الإليزيه في بيان، عقب اتصال هاتفي بين ماكرون ورئيسي أمس السبت، إن "رئيس الجمهورية كرر قناعته بأن الحل الدبلوماسي ممكن وحتمي، وشدد على أن أي اتفاق سيتطلب التزامات واضحة وكافية من جميع الأطراف"، نقلا عن وكالة رويترز.
وأضافت: أنه "بعد عدة أشهر من استئناف المفاوضات في فيينا، أصر على ضرورة الاسراع لتحقيق تقدم ملموس بسرعة في هذا الإطار".
وتابع البيان: "إن ماكرون شدد على حاجة إيران لإظهار نهج بناء والعودة الى التنفيذ الكامل لالتزاماتها النووية".
كما طالب ماكرون بالإفراج الفوري عن الأكاديمية الفرنسية الإيرانية فريبا عادلخاه، التي أعيد سجنها في يناير، والسائح الفرنسي بنجامين بريير، الذي حُكم عليه يوم الثلاثاء بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس.