عربى و دولى
الخارجية البريطانية: الرئيس الروسي يسعي لإطالة الأزمة الأوكرانية لأشهر
قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يطيل أمد الأزمة الأوكرانية لأشهر في محاولة لتحدي الوحدة الغربية.
وكتبت تروس في صحيفة ديلي تلغراف: "لا يوجد دليل حاليًا على انسحاب الروس من المناطق الحدودية بالقرب من أوكرانيا". "الحشد العسكري الروسي لا يظهر أي بوادر للتباطؤ".
وأضافت تروس: "يجب ألا تكون لدينا أوهام بأن روسيا يمكن أن تستمر في هذا الأمر لفترة أطول في حيلة وقحة لقضاء أسابيع أخرى - إن لم يكن أشهر - في تخريب أوكرانيا وتحدي الوحدة الغربية".
ومن جانبه، قال وزير القوات المسلحة البريطاني جيمس هيبي، لراديو بي بي سي، إن روسيا تواصل تعبئة قواتها للاستعداد لغزو محتمل، وقد أقيمت جسور عبر نهر بريبيات بالقرب من الحدود البيلاروسية الأوكرانية.
وبدوره، أكد وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، على أنه سيتم تقييم الموقف الروسي على أساس الأفعال، مشيرا إلي أن أوكرانيا شريك بالنسبة للناتو ولكنه يواجه مشاكل داخلية.
وأوضح والاس أن الدول هي التي تختار الانضمام للناتو وليس العكس، لكننا لن نتنازل عن قيمنا في الناتو وسنبقي على سياسة الباب المفتوح للحلف.
وفي السياق، اتهم الانفصاليون المدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا القوات الحكومية، اليوم الخميس، بقصف مواقعهم أربع مرات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أم لا.
ووفقا لوكالة رويترز، فقد نفى الجيش الأوكراني قصف مواقع الانفصاليين، قائلا إن المتمردين هم من هاجموا الجيش الأوكراني.
ووقعت مثل هذه الحوادث عدة مرات على مدار السنوات الثماني الماضية، لكن هذا الاشتباك يأتي بعد أن حشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا.
وقد هدد الغرب روسيا بعقوبات جديدة إذا هاجمت أوكرانيا؛ وتنفي روسيا التخطيط لأية هجمات.
وقد يؤدي أي تصعيد في الصراع المستمر منذ سنوات بين الانفصاليين المدعومين من روسيا، الذين استولوا على مساحة من الأراضي في شرق أوكرانيا في عام 2014، إلى تأجيج التوتر بين روسيا والغرب.
وجاءت التأكيدات بشأن القصف في بيان أصدره ممثلو جمهورية لوهانسك الشعبية التي نصبت نفسها بنفسها.
وقالت إن القوات الأوكرانية استخدمت قذائف مورتر وقاذفات قنابل ومدفع رشاش في أربع حوادث منفصلة، اليوم الخميس.
وأضاف الانفصاليون في بيان: أن "القوات المسلحة الأوكرانية انتهكت بشكل فاضح وقف إطلاق النار مستخدمة أسلحة ثقيلة ينبغي سحبها، وفقا لاتفاقيات مينسك".