تحقيقات وحوارات
خالد العوامى يوضح أسباب ثبات الاقتصاد المصري رغم جائحة كورونا
«العوامي»: مصر وأوروبا تجمعهم علاقات متميزة في «الجمهورية الجديدة» لوجود قناعة اوربية بـ«نزاهة الموقف المصري»
كشف الكاتب الصحفي خالد العوامي مدير تحرير بوابة اخبار اليوم أسباب ثبات الاقتصاد المصري رغم جائحة كورونا، مؤكدًا أن مصر تتغلب على صدمة كوفيد وتواصل النمو وهذا تقرير رسمي منشور على موقع صندوق النقد الدولي تحت عنوان "بلدان في دائرة الضوء " ومنشور في ١٤ يوليو عام ٢٠٢١.
وأضاف «العوامي»، خلال لقائه ببرنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد»، ان التقرير يجيب على تساؤل "كيف قاومت مصر"، وعلى الرغم من انه توقفت السياحة تماماً التي كانت تمثل 12% من حجم الناتج المحلي، وكيف واجهت ضغوط الاغلاق الجزئي والكلي احيانا، وكيف تعاملت مع توقف العمالة في كثير من القطاعات في ظل تباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجع الايرادات الضريبية وانسحاب كثير من المستثمرين وغيرها من التحديات الصعبة.
السيسي يتصدر عناوين الصحف
جاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي في صدارة عناوين الصحف اليومية والمواقع الإخبارية خلال الساعات الأخيرة، وذلك تأكيدا على أهمية تلك الزيارة التي تزيد من قوة سياسية مصر الخارجية وتؤكد على مدى اهتمام الرئيس بتوطيد العلاقات الدولية مع كافة الدول من جميع أنحاء العالم.
ومن جانبه قال الكاتب الصحفي خالد العوامى، أنه عندما تستقر الدولة ويقوي بنيانها الاقتصادي والسياسي تصبح دولة ذات نفوذ وهنا يبرز دورها الاقليمي والدولي وتصبح دولة محط اهتمام واحترام من كل دول العالم وهذا ما يحدث مع مصر حاليًا، وهناك استقرار وبنيان اقتصادي وسياسي تزيد يوم بعد يوم في مصر.
وتابع العوامى، أن مكانة مصر الدولية كبيرة وتشهد توازن في العلاقات مع كافة دول العالم، ولها دور مؤثر في الازمات الكبرى وقدرة على التأثير في محيطها وهى لاعب مؤثر في كل الأحداث الساخنة بالمنطقة، ولهال قدرة للحفاظ علي مصالحها وسيادة قراراتها الداخلية بما يحفظ لنا وعلي قرارنا الوطني.
وأشار مدير تحرير بوابة اخبار اليوم، إلى أن هناك قاعدة مهمة تنطلق منها مصر في علاقاتها الخارجية يمكن تسميتها بـ" دستور الدبلوماسية المصرية "، والحقيقة الدور المصري يتعاظم يوم بعد يوم وهذا ما يؤكده زيارة مطلع الاسبوع الحالي التي قامت بها وزيرة الخارجية الالمانية لمصر وتحدثت خلالها بوضوح عن أهمية مصر بالنسبة لألمانيا، وانها تري أن مصر اهم شريك لبلادها فى المنطقة العربية وشمال أفريقيا.
وقال الكاتب الصحفي، أنه كان هناك تصريحات منذ يومين لسفير بلغاريا في القاهرة لوكالة أنباء الشرق الاوسط تحدث فيها عن دور مصر في مكافحة الارهاب والتطرف، ودورها في احداث توازن في المنطقة من خلال وساطات محايدة لكافة الازمات والقضايا الاقليمية، مما يجعلني لا اتعجب عندما اسمع اشادات الملك فيليب ملك بلجيكا عن مصر لأنها امتداد لتصريحات ومواقف سابقة لكل زعماء وقيادات أوربا، وكان حديث الملك فيليب عن مصر واضح عن الدور المحوري المصري وقدرته علي ترسيخ الاستقرار في الشرق الاوسط وافريقيا وكمان مكافحة الهجرة غير الشرعية والارهاب وتحقيق التعايش السلمي.
العلاقات المصرية الأوربية بعيون العوامى
وتابع مدير تحرير أخبار اليوم، أن مصر وأوروبا تجمعهم علاقات متميزة في "الجمهورية الجديدة "، لأن هناك قناعة اوربية بـ " نزاهة الموقف المصري "، قناعة بانه موقف شريف نزيه مجرد من الانا والذاتية والشخصنة، موقف هدفه الاصلاح وتحقيق الاستقرار والامن لكل شعوب ودول المنطقة، هذا يجعلني أود أن اشير إلي أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمقر الاتحاد الاوربي باعتبارها زيارة تاريخية لأنها اول زيارة للرئيس للاتحاد الاوربي زيارة نستشف منها وجود قناعة لدي الجانب الأوربي بأن مصر هي همزة الوصل بين العالمين العربي والأوروبي.
كما أن العلاقات بين مصر وأوروبا علاقات ازلية تعود لأكثر من ٢٠٠ سنة، والحقيقة هذه العلاقة شهدت فتور وتوتر وكادت تصل الي حد القطيعة في بعض الاحيان وبالأخص بعد احداث ٢٥ يناير عام ٢٠١١، وعندما تولي الرئيس السيسي حكم مصر في عام ٢٠١٤ لم تكن العلاقات علي ما يرام ولم ابداً تكن في افضل حالتها، وبدأت مصر في فتح قنوات تواصل وتوضيح للرؤي والمواقف حتي استعادت هذه العلاقات بريقها ومتانتها دون اي املاءات او اجندات او شروط مسبقة.
وتابع: اعتقد ان نقطة البداية لعودة الثقة المتبادلة كانت سنة 2017 عندما وقعت الحكومة المصرية في عهد السيسي اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي بقيمة 500 مليون يورو لتمويل مشروعات تنموية في الفترة من 2017 وحتى 2020، بما يعادل 10 مليارات ونصف المليار جنيه مصري، وذلك وفقا لبيان صادر عن مجلس الوزراء في ذلك الحين.
كما حدث توافق واضح تجاه عدد من القضايا الاقليمية مثل " القضية الليبية.. ملف الهجرة غير الشرعية.. ملف مكافحة فيروس كورونا.. أزمة سد النهضة"
تفنيد عبارة الشيء الوحيد الذي يحرك الدخل هو قوة الاقتصاد المصري
ذكر الكاتب الصحفي، أن هناك شخص اسمه " آدم سميث " عالم اقتصادي إسكتلندي ويطلق عليه خبراء الاقتصاد بانه "أبو الاقتصاد الروحي" لأن له نظريات ومقولات مهمة في الجوانب الاقتصادية، ومنها مقولة مهمة هي "العلم هو الدواء لسموم الخرافات.. ولا شيء يرفع الأمم إلى أعلى درجات الثراء من أدنى درجات التدهور الا بالعمل والعلم والعدل القابل للتطبيق بعد ذلك كل شيء آخر سيأتي تباعاً"
وتابع: اكاد ازعم من خلال ما اراه أمامي من مؤشرات ان حكومتنا تعمل وفق برامج عادلة وعلمية ومجردة الا من الصالح العام، تواجه مزاعم الخرافات والتشكيك والنشوية بالعلم وتسعي جاهدة لتحقيق اعلي درجات الثراء بالعلم ووفق ما هو متاح امامها من امكانيات والحقيقة بتحقق خطوات ايجابية.
وأشار العوامى، حتى نكون صرحاء المواطن المصري تحمل كثير من المتاعب والصعاب من اجل تنفيذ القرارات الصعبة وبرامج الاصلاح، وآن الأوان ان يجني المواطن ثمار هذا الاصلاح وان ينعكس الامر على الاجور والمرتبات واعتقد ان ما نراه الان من قرارات حكومية ورئاسية ايضا تعتبر بمثابة ترجمة لذلك.
كما أن الموضوع لم يقتصر علي زيادة المرتبات فقط وكلنا رأينا القرارات الرئاسية الأخيرة برفع الحد الأدنى للأجور ومنح علاوات لجميع الموظفين والعاملين بالدولة، كذا نرى ذلك في مشروعات شقق الاسكان الاجتماعي التي تُطرح من اجل متوسطي الدخل بفوائد 3% وغيرها من الامتيازات والبرامج الاجتماعية للفئات الاولي بالرعاية، وهذا يعكس قوة ومتانة الاقتصاد ووقوفه علي ارض صلبة، لان كل هذه القرارات لها تبعات وتكاليف مالية ضخمة لا يمكن الالتزام بيها الا إذا كان هناك اقتصاد قوي وراسخ ومتين.
تعليق العوامى على مؤتمر رئاسة الوزراء
قال العوامى، الحقيقة أن مؤتمر رئيس الوزراء بالأمس كان فيه شيء من الجرأة والشجاعة في التعاطي مع بعض المشاكل المزمنة، مؤتمر كان فيه حالة حوار وسؤال وجواب مع الاعلاميين، وهذا يعكس جانب من الثقة عند رئيس الحكومة، وإنه لم يعد هناك ما نخشاه وان هناك ردود وبرامج ودراسة وحلول لكافة القضايا العالقة والازمات المزمنة مثل قضية " الايجار القديم "، هذا يجعل المواطن يشعر بالاطمئنان نحو الحكومة.
وتابع: كان رئيس الوزراء واضح في حديثه عن زيادة المرتبات بمبلغ يصل ل ٤٠ مليار جنية العام القادم، وان هذه الزيادة ليست مجرد ضخ نقود ورفع اجور فقط، انما هي زيادة في معدلات النمو الاقتصادي زيادة تنعكس إيجابياً علي دخل المواطن وانه كلما زاد الاقتصاد رسوخاً وزاد النمو ارتفاعا كلما زاد دخل المواطن.
العوامى يوضح أسباب ثبات الاقتصاد المصري رغم جائحة كورونا
قال الكاتب الصحفي، أن مصر تتغلب على صدمة كوفيد وتواصل النمو وهذا تقرير رسمي منشور على موقع صندوق النقد الدولي تحت عنوان "بلدان في دائرة الضوء " ومنشور في ١٤ يوليو عام ٢٠٢١.
وتابع: هذا التقرير يجيب على تساؤل "كيف قاومت مصر"، وعلى الرغم من انه توقفت السياحة تماماً التي كانت تمثل 12% من حجم الناتج المحلي، وكيف واجهت ضغوط الاغلاق الجزئي والكلي احيانا، وكيف تعاملت مع توقف العمالة في كثير من القطاعات في ظل تباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجع الايرادات الضريبية وانسحاب كثير من المستثمرين وغيرها من التحديات الصعبة.
ولكن الخطوات الاصلاحية وبرامج الاصلاح والقرارات الصعبة اللي بدأت الحكومة في اتخاذها مبكراً منذ عام 2016 كانت هي الداعم الحقيقي والسند الحقيقي للنجاة، وهذا ينطبق عليه المثل الشعبي " القرش الابيض ينفع في اليوم الاسود".
ومن ضمن القرارات اللي ساهمت بجد في انقاذ اقتصاد الدولة
- تعويم سعر صرف الجنية للتخلص من المبالغة في تقييم العملة
- إصلاح دعم الطاقة واسعار الوقود بما يتماشى مع الاسعار العالمية
- ضخ سيولة للإنفاق الاجتماعي، والإصلاحات الهيكلية لتقوية مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات وزيادة فرص العمل
- الدعم المالي ومساعدة المؤسسات المتضررة والقطاعات الأشد تضررا مثل السياحة على سبيل المثال
- تأجيل سداد الضرائب، وتوسيع برامج التحويلات النقدية للأسر الفقيرة والعمالة غير المنتظمة.
- البنك المركزي قام بتخفيض أسعار الفائدة الأساسية في بعض الحالات
- إطلاق عدة مبادرات لتخفيف الضغوط على المقترضين وضمان توافر السيولة للقطاعات الأشد تأثرا
- وتأجيل سداد الاستحقاقات الائتمانية القائمة والقروض لمدة ستة أشهر