سياسة
عبد المنعم الجمل: وجود علاقات عمل متوانة يؤثر إيجابيا على الاقتصاد الوطني
عقدت اليوم النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، برئاسة عبد المنعم الجمل، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، جمعيتها العمومية العادية، بمقر المؤسسة الاجتماعية العمالية، حيث بدأت أعمال الجميعة بالسلام الوطني، وتلاوة آيات الذكر الحكيم.
وأعلن عبد الناصر بكر، الأمين العام للنقابة في بداية أعمال الجمعية العمومية، اكتمال النصاب القانوني بحضور ٩٠% من الأعضاء بواقع ٣٥٠ من أصل ٣٩٠ إجمالي أعضاء الجمعية العمومية.
شارك في أعمال الجمعية العمومية، جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، عادل صبحي، مستشار وزير القوى العاملة، الدكتور أحمد عبد الظاهر، رئيس اتحاد التعاونيات، وعدد من رؤساء النقابات العامة، وممثلين عن عدد من النقابات العمالية العربية.
وأشار عبد المنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، إلى الصعوبات التي واجهت الدورة النقابية، من تحديات سواء من بعض أصحاب الأعمال أو إدارات بعض الشركات وكذلك بعض الوزراء أيضا.
ولفت إلى ما شهده أعضاء التنظيم النقابي من تعنت من بعض إدارات الشركات وبعض أصحاب الأعمال، قائلا: ورغم ذلك انتصرت النقابة لعمالها وأعضائها وحصلت علي العديد من الأحكام القضائية التي تم تنفيذها لتثبيت العمالة المؤقتة بعدد من الشركات، نذكر آخرها على سبيل المثال المكتب العربي، شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، وشركة حسن علام.
وقال: وجدنا أنفسنا رغما عنا ندخل في خلافات بينها على سبيل المثال قانون قطاع الأعمال ولوائحه التي استهدفت التنظيم النقابي في محاولة للقضاء عليه واغتيال حقوقه التي كفلها الدستور والقانون.
وأشار إلى عقد عدد من الجلسات والمناقشات لشرح وجهات النظر المتسقة مع حقوقنا التي أقرها الدستور والقانون من أجل الدفاع عن حقوق عمالنا بشركات قطاع الأعمال، قائلا: إلا أنه وبكل أسف كان هناك تعنت وإصرار غير مفهوم لاغتيال التنظيم النقابي بهذا القانون.
وأكد أنه سيتم استكمال كافة الإجراءات القانونية في رفض أي قرار من شأنها الانتقاص من حقوق العمال.
وقال: لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولكن وجدنا أنفسنا أمام أزمة أخرى وهي لائحة الموارد البشرية الموحدة لشركات قطاع الأعمال العام.
وتابع: من هنا وأمام جمعيتكم العمومية باسمي وباسم أعضاء مجلس إدارة النقابة العامة واللجان النقابية نجدد ونكرر رفضنا القاطع لهذه اللائحة، مؤكدا أن مشروع اللائحة التي تسعى وزارة قطاع الأعمال العام في فرضه على كافة الشركات بالمخالفة للقانون والدستور وما تتضمنه من تغول واضح على التنظيم النقابي.
وأشار أيضا إلى عقد العديد من اللقاءات مع العمال ورؤساء اللجان النقابية العمالية وكذلك رؤساء النقابات العامة ممثلي الاتحاد العام لنقابات عمال مصر في شركات قطاع الأعمال العام، مؤكدا أنه اتفق الجميع على رفض مشروع اللائحة التي بها مخالفات صارخة لصريح الدستور والقانون، واتفاقيات العمل الجماعية.
وأشار الجمل، إلى أن النقابة العامة كانت حريصة على تدريب الأعضاء، وتنمية خبراتهم النقابية لبناء جيل نقابي جديد قادر على مواجهة التحديات والصعاب، من خلال مركز التدريب المهني المتطور.
وأعلن عبد المنعم الجمل، إرسال برقية تأييد وشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على ما يتخذه من إجراءات وقرارات لتحسين المستوى المعيشي للعاملين في ضوء مواجهة إجراءات الإصلاح الاقتصادي والتي أكد الرئيس مرارا وتكرارا على ضرورة ألا تؤثر على أبناء الشعب المصري.
وقال: عمال مصر يجددون العهد مع الرئيس السيسي بالوقوف إلى جانب الدولة كما كانوا وسيظلوا داعمين لكافة جهود التنمية والبناء، سيظل عمال مصر داعمين لجهوده في حماية الوطن وحدوده وأراضيه وأمنه القومي.
وتابع: ونحن نعقد جمعيتنا العمومية في شهر مارس، نتذكر موعد الاحتفال بيوم الشهيد الذي تحل ذكراه بعد أيام وتحديدا يوم ٩ مارس، وبهذه المناسبة نوجه تحية إجلال وتقدير لشهداء الوطن من أبطال القوات المسلحة والشرطة، كل تحية وتقدير لجهود رجال الجيش والشرطة عما يبذلونه من تضحيات لاستقرار هذا الوطن وسلامته.
وقال: لا يمكن أن نغفل ما حققته الدولة المصرية بعدما نجحت في اقتلاع جذور الإرهاب من مشروعات تنموية لم يسبق لها مثيل، متابعا: في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حققنا معدلات نمو غير مسبوقة وهناك طفرة كبيرة بالمشروعات القومية في كافة القطاع وبكافة أنحاء الدولة.
وأشار الجمل، إلى المبادرة التي غيرت وجه الحياة في الريف المصري وهي مبادرة حياة كريمة، والتي حققت طموحات كانت أشبه بأحلام للملايين من أهالينا في الصعيد والريف.
وأكد أن النجاحات التي حققتها مصر لم تقف عند حدود الدولة فقط بل امتدت للعديد من الدول خارج حدود الوطن لتساهم بسواعد عمال مصر في تعمير بعض الدول الشقيقة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الدور العظيم في إعادة إعمار ليبيا وما يشهده قطاع غزة من حضور قوي للشركات المصرية من أجل إعادة الإعمار.
ووجه التحية للموقف الثابت والصامد لمصر على مر التاريخ في دعم القضية الفلسطينية ومساندة شعبه الأبي لتقرير مصيره ودولته المستقلة.
واختتم: الحديث عن الإنجازات كثير والحديث عن مطالب عمالنا أيضا.. مستمرون في النضال من أجل الانتصار لتحقيق مطالب العمال المشروعة.. سنسلك كل الطرق وإعلاء مبدأ الحوار والمفاوضة في كل ما نواجهه من مشكلات.. في ضوء ما يقره الدستور والقانون.
من جانبه أرسل جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، برقية تأييد لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، والتي تحقق الاستفادة المثلى من موارد الدولة.
ووجه المراغي الدعوة لجميع المنظمات النقابية بنشر هذه الثقافة لبناء أجيال المستقبل.
وأكد المراغي، أن عمال مصر هم جنودها في الإنتاج ولن نتأثر بلوائح او قوانين تضر بالعاملين، قائلا "نحن لمصر جنود أوفياء لكن لن نستسلم ولا يضيع حق ورائه مطالب"، مشيرا إلى أن ما يضر عمالنا يضر اقتصادنا.
وقال عبد الناصر بكر، الأمين العام للنقابة: عمال التشييد والبناء وهم فخر مصر وحاضرها ومستقبلها، وبفضل إخلاصهم نجحت مصر في نهضة تنمية غير مسبوقة في مشروعات التشييد والبناء والطرق والكباري وكافة المشروعات القومية.
وقال: عهدنا الذي قطعناه على أنفسنا، ألا نكل ولن نمل في السعي نحو الحفاظ على كافة الحقوق والمكتسبات، متابعا: سنقف بكل ما أوتينا من قوة لنرفض المساس بأي حق من حقوق عمالنا الشرفاء.
وتابع: نؤكد مرارا وتكرارا حرصنا على تثقيف جميع العاملين لتظل نقابة البناء والأخشاب واحدة من الكيانات القادرة على إيجاد قيادات نقابية تستطيع التعبير عن عمالها، والحفاظ على جميع مكتسباتهم.
ووجه الشكر للقيادة السياسية التي تعبر عن فخرها واعتزازها بعمال مصر الشرفاء على ما يقدمون ويبذلون من جهد في استكمال مسيرة التنمية والبناء للوصول إلى تحقيق حلم الجمهورية الجديدة التي يسعى إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد أنطون أنطون، رئيس المجموعة العربية بالاتحاد الدولي للبناء والأخشاب، على اواصر التعاون والتواصل بين النقابات العمالية العربية في قطاع البناء والأخشاب.
وقال: نتطلع لمزيد من التعاون وتضافر الجهد والتضامن بين النقابات العربية في ظل ما تمر به المنطقة مم ظروف صعبة للغاية.
وأهدى أنطون أنطون، عبد المنعم الجمل، درع نقابة عمال البناء والأخشاب في لبنان.
وأشارت كريسنشيا موفوكنج، الممثل الاقليمي للإتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، إلى أهمية التعاون بين كافة النقابات من أجل مواجهة كافة التحديات التي يتعرض لها العمال وكان لها تأثير من السلبيات.
وأوضحت أن أبرز هذه التحديات تتمثل في وباء كورونا الذي أثر بشكل كبير على العمالة في المنطقة، فضلا عن مشكلات التغييرات المناخية.