ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في جنوب إفريقيا إلى 259

ارتفع عدد قتلى الفيضانات في جنوب إفريقيا إلى 259 بسبب الأمطار الغزيرة التي جرفت الطرق وعطلت الشحن في أحد أكثر موانئ إفريقيا ازدحامًا.

وتعهد رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، خلال زيارته لعائلات ضحايا الفيضانات في مقاطعة كوازولو ناتال، اليوم الأربعاء، بمساعدة ضحايا فيضانات الساحل الشرقي، نقلا عن وكالة رويترز.

ويقع الساحل الجنوبي الشرقي لإفريقيا على الخط الأمامي لأنظمة الطقس المنقولة بحراً والتي يعتقد العلماء أن الاحتباس الحراري يجعلها أكثر خطورة - ويتوقعون أن يزداد الأمر سوءًا في العقود القادمة.

وقال رامافوزا: "لستم وحدكم ... سنفعل كل ما في وسعنا لنرى كيف يمكننا المساعدة". "على الرغم من أن قلوبكم تتألم، فنحن هنا من أجلكم".

وأضاف رامافوزا للضحايا "إننا نحارب أحد أكبر الحوادث التي شهدناها واعتقدنا أن هذا يحدث فقط في بلدان أخرى مثل موزمبيق أو زيمبابوي".

وقد عانت موزمبيق، الجارة الشمالية لجنوب إفريقيا، من سلسلة من الفيضانات المدمرة على مدار العقد الماضي، من بينها واحدة الشهر الماضي أودت بحياة أكثر من 50 شخصًا.

وقال نونالا ندلوفو، مدير إدارة التعاونيات في كوازولو ناتال لرويترز، إن تقديرات الشرطة لعدد القتلى بلغ 259.

وقالت ميليسا فوري، المفوضة في لجنة المناخ الرئاسية في رامافوزا ورئيسة مركز البيئة حقوق، لرويترز: "إن تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) في فبراير، حذر من أن البشرية ليست مستعدة على الإطلاق للتغير المناخي الحالي الناتج عن عقود من حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات. وحث العالم على تكثيف الاستثمارات في التكيف."

وأضافت فوري: "في جنوب إفريقيا، ما زلنا نتحدث عن التحول من الوقود الأحفوري كما لو كان اختياريًا". "علينا أن نتوقف، وعلينا أن نبدأ في الاستعداد لتغير المناخ الذي لدينا بالفعل."

وذكرت شركة سابي لصناعة اللب والورق في جنوب إفريقيا، اليوم الأربعاء، إن الفيضانات حالت دون سفر الموظفين إلى العمل، وتعطل نقل البضائع، مما أثر على ثلاث مصانع.

كما قالت وزارة المؤسسات العامة، إن "شركة ترانسنت"، أكبر شركة لوجستية وشحن في جنوب إفريقيا، تدير ميناء ديربان، استأنفت تدريجيًا عملياتها هناك اليوم الأربعاء بعد تعليقها أمس الثلاثاء.

وقد أغلقت شركة Pepkor لبيع الملابس بالتجزئة (PPHJ.J) مركز التوزيع في ديربان بعد تعرضها لأضرار.