سياسة
البرلمان يوافق علي المقر الخاص س. ص لمكافحة الإرهاب بين مصر ودول الساحل
وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، خلال الجلسة العامة اليوم الاحد، على تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الدفاع والأمن القومي ومكتبي لجنتي العلاقات الخارجية، والخطة والموازنة عن قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 70 لسنة 2022 بشأن الموافقة على اتفاق المقر الخاص بمركز س. ص لمكافحة الإرهاب بين جمهورية مصر العربية وتجمع دول الساحل والصحراء (س. ص)، الموقع في القاهرة بتاريخ 4/11/2021.
وذكر تقرير اللجنة المشتركة في مجلس النواب:أن إنشاء مركز مكافحة الإرهاب لتجمع دول الساحل والصحراء (س.ص) موضوع اقتراح قدمته جمهورية مصر العربية في قمة 2013 في نجامينا، وقد تبني هذه الفكرة تدريجيا من قبل تجمع الساحل والصحراء .
ثم تبلورت الفكرة بالفعل بعد اجتماع وزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء (س.ص) فـي شـرم الشيخ عام ٢٠١٥، وتبنى الوزراء الفكرة وشجعوا جمهورية مصر العربية على المضي قدما ليتم فعليا بناء هذا المركز، تحقيقا لأهدافه بضرورة التضامن الجماعي لمحاربة الإرهاب.
وانعقد الاجتماع الخامس لوزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء (س.ص) في الفترة من 22 إلى 25 مارس 2016 في شرم الشيخ (مصر) بدعوة من وزير الدفاع والإنتاج الحربي بجمهورية مصر العربية، وقد استقبل رئيس جمهورية مصر العربية، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزراء الدفاع لحثهم على إقامة تعاون فعال.
ووافق الوزراء، في تلك المناسبة، على اقتراح مصر بإنشاء مركز الساحل والصحراء (س.ص) لمكافحة الإرهاب، وقد تم لهذا الغرض وضع مشروع نظام أساسي للمركز، ومشروع بروتوكول لإنشاء المركز، ومشروع اتفاق المقر الذي يحدد كيفية عمل هذا المركز واختصاصه بمكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة والهجرة غير النظامية في فضاء الساحل والصحراء
و تهدف الاتفاقيـة المقرر مناقشتها في الجلسة العامة بمجلس النواب إلـى بدء تفعيل “مركز مكافحة الإرهاب لتجمع دول الساحل والصحراء” كأحـد أهـم مكونات وآليات تجمع دول الساحل والصحراء، وذلك في إطار جهود مصر لدعم قدرات أشقائها من الدول الأفريقية وتأكيدا على الدور المصري المحوري في محيطها القاري، وقد تم إنشاء المركز لتنسيق جهود الدول الأعضاء للتجمع، وتبادل المعلومات التي تعين هذه الدول على المواجهة الشاملة للإرهاب وتحقيق رسالة المركز المنشودة لدعم السلم والأمن وتحقيق أهدافه في مواجهة الإرهاب، وتعتبر القيم التي يقوم عليها إنشاء المركز هي التضامن وتوطيد الأخوة بين الشعوب، وضرورة الكفاح الجماعي والفعال ضد الإرهاب، وذلك في ظل تطوير التجمع لأنشطته وفعالياته في عدة مجالات، من بينها التنموي والاقتصادي والاجتماعي وغيرها، لخدمة المجتمع الإفريقي، بالإضافة إلى المجال الأمني ومكافحة الإرهاب.