عربى و دولى
الشيخ محمد بن زايد.. الرئيس الثالث لدولة الإمارات العربية المتحدة
انتخب المجلس الأعلى للاتحاد الإماراتي، اليوم السبت، بالإجماع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وعقد المجلس اجتماعاً اليوم في قصر المشرف بأبوظبي برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
والشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان هو الرئيس الثالث لدولة الإمارات المتحدة، والحاكم إمارة أبو ظبي السابع عشر، والقائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي.
نشأته وتعليمه
وُلد الشيخ محمد بن زايد في 11 مارس عام 1961، وهو الابن الثالث للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس لدولة الإمارات، وهو أخ الرئيس السابق للدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
تلقى تعليمه في إمارة أبو ظبي، ثم التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية وتخرج منها عام 1979.
واجتاز خلال فترة دراسته في أكاديمية ساندهيرست دورة مدرعات تأسيسية، ودورة طيران تأسيسية، ودورة مظليين، وتدريبًا على الطائرات التعبوية والعمودية، بما فيها طائرات غازيل.
مشاركته في الحياة السياسية
عين في نوفمبر 2003 نائبًا لولي عهد إمارة أبو ظبي.
وبعد وفاة والده تولى ولاية عهد إمارة أبو ظبي في نوفمبر 2004.
وتولى منذ ديسمبر 2004، منصب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي، المسؤول عن تطوير وتخطيط الإمارة.
كما شغل أيضاً عدداً من المناصب السياسية والتشريعية والاقتصادية للدولة. ويعرف عنه بذله الكثير من الجهود لتعزيز المعايير التعليمية في إمارة أبو ظبي للوصول بها إلى أفضل وأرقى المعايير الدولية.
تولي رئاسة مجلس أبو ظبي للتعليم، وعمل على إقامة شراكات مع المؤسسات التعليمية والمراكز الفكرية المرموقة عالمياً، والتي أعلن عن قيام عدد منها في أبو ظبي أو تم الانضمام إلى مشاريع مشتركة استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية المتواجدة في أبو ظبي.
تمثل دوره في السياسة الخارجية في زيادة روابط الإمارات العربية المتحدة مع الدول خارج منطقة الشرق الأوسط ومال إفريقيا.
وتولى محمد بن زايد منصب نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول الذي يشرف على شركة بترول أبو ظبي الوطنية، وهو الجهاز الرئيسي المسؤول عن الموارد الهيدروكربونية في إمارة أبو ظبي.
وأشرف على تنفيذ عدة استراتيجيات للتطوير والتنويع، خاصة تلك المتعلقة بإنتاج النفط الخام والبنزين والمركبات الأروماتية؛ وتسعير الغاز؛ والسعة الإنتاجية للبولي أوليفين.
مساهماته في التنمية الاقتصادية
ترأس محمد بن زايد مجلس التوازن الاقتصادي الذي تأسس عام 1992 (والمعروف سابقًا باسم برنامج الأوفست لدولة الإمارات العربية المتحدة)، وعمل على زيادة التنوع الاقتصادي في إمارة أبو ظبي.
ساهم في تحويل الاستثمارات المتعلقة بالدفاع إلى مشاريع مربحة في مختلف القطاعات، من أجل المساعدة في تنويع اقتصاد الإمارات.
يتولى منصب رئيس مجلس إدارة شركة مبادلة للتنمية، التي تمثل، منذ تأسيسها في عام 2002، الأداة الاستثمارية الرئيسية لحكومة أبو ظبي، وتهدف لتعزيز المزايا الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد للإمارات من خلال التنويع الاقتصادي والاستثمار العالمي.
شغل منصب رئيس مجلس أبو ظبي للتطوير الاقتصادي، الذي يعتبر مؤسسة التخطيط الاقتصادي الرئيسية في البلاد.
وبصفته رئيس المجلس، أطلق مبادرة «شراكة» التي تسعى إلى تعزيز القطاع الخاص في الإمارات العربية المتحدة، وتسهيل إدارة الأعمال والاستثمار في أبو ظبي.
وسعى المجلس تحت قيادته لتنفيذ العديد من المبادرات لتنمية ريادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة.
في يونيو 2018، وافق على حزمة من الحوافز الاقتصادية بقيمة 50 مليار درهم إماراتي على مدار 3 سنوات، تهدف إلى تسهيل الاستفادة من المزايا الاقتصادية طويلة الأمد للإماراتيين والمستثمرين على حد سواء.
كما أمر أيضًا بإجراء مراجعة شاملة لأنظمة وقوانين البناء لتحفيز التنمية الحضرية.
يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة جهاز أبو ظبي للأستثمار (أديا)، الذي يستثمر الأموال نيابة عن أهل أبو ظبي بهدف تنويع الاقتصاد وعولمته. وتضم محفظة «أديا» الاستثمارية أكثر من 24 فئة من فئات الأصول والفئات فرعية.
وافق على مجموعة من الحزم التحفيزية للتكنولوجيا الزراعية بقيمة مليار درهم لتمويل المشاريع المرتبطة بالزراعة الدقيقة والروبوتات الزراعية والطاقة الحيوية والزراعة الداخلية.
مساهماته في تطوير التعليم والابتكار
تولي الشيخ محمد بن زايد منصب رئيس مجلس أبو ظبي للتعليم الذي تم تأسيسه في عام 2005، لتطوير وتنفيذ استراتيجيات تهدف لتطوير التعليم من مرحلة رياض الأطفال حتى الثانوية العامة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب تطوير التعليم العالي.
وعمل محمد بن زايد على رفع مستوى التعليم في الإمارات العربية المتحدة ليضاهي أعلى المعايير الدولية.
كما ترأس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الذي يعزز المشاركة الأكاديمية في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية ذات الصلة بالمنطقة.
قدم الدعم لتطوير التكنولوجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشجع ثقافة الابتكار من خلال رعاية فعاليات مثل المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
كما أسس تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت، لتحويل دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مركز إقليمي للبحث في مجال الروبوت والأنظمة ذاتية التحكم.
في عام 2008، تم اختيار المجموعة الأولى من الطلاب لبرنامج منحة الشيخ محمد بن زايد للتعليم العالي ضمن مبادرة مع جامعة نيويورك أبو ظبي يتم فيها تكريم الطلاب المتفوقين في الإمارات العربية المتحدة ومنحهم فرصًا أكاديمية وقيادية مميزة.