عربى و دولى
كييف: القوات الروسية والأوكرانية تتقاسمان السيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك
قال حاكم منطقة لوغانسك، سيرغي غايداي، اليوم الأحد، إن القوات الروسية والأوكرانية تتقاسمان السيطرة الميدانية حاليا على مدينة سيفيرودونيتسك.
وأضاف غايداي للتلفزيون الأوكراني: "لقد كان وضعًا صعبًا، كان الروس يسيطرون على 70٪ من المدينة، لكن خلال اليومين الماضيين تم إبعادهم".
وتابع قائلا: "المدينة الآن، بشكل أو بآخر، مقسمة إلى نصفين"، نقلا عن وكالة رويترز.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا، أمس السبت، ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أن الدعوات لتجنب إهانة روسيا لن تؤدي إلا إلى إهانة فرنسا وكل دولة أخرى تطالب بذلك.
وقال كوليبا في تغريدة على تويتر: "إن الدعوات لتجنب إهانة روسيا لن تؤدي إلا إلى إهانة فرنسا وكل دولة أخرى قد تطالب بها."
وأضاف: "لأن روسيا هي التي تهين نفسها. نحن جميعًا نركز بشكل أفضل على كيفية وضع روسيا في مكانها. هذا سيجلب السلام وينقذ الأرواح."
وبالأمس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه يجب عدم إهانة روسيا حتى يمكن إيجاد حل دبلوماسي عند توقف القتال في أوكرانيا، مضيفًا أنه يعتقد أن باريس ستلعب دور الوساطة لإنهاء الصراع.
وسعى ماكرون لمواصلة الحوار مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير. وقد انتقد موقفه مرارًا وتكرارًا من قبل بعض الشركاء في الشرق ودول البلطيق في أوروبا، حيث يرون أنه يقوض جهود الضغط على بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف ماكرون في مقابلة مع صحف إقليمية نشرت أمس السبت، "يجب ألا نهين روسيا حتى نتمكن في اليوم الذي يتوقف فيه القتال من بناء منحدر للخروج بالوسائل الدبلوماسية". "أنا مقتنع بأن دور فرنسا هو أن تكون قوة وسيطة".
وتحدث ماكرون مع بوتين بانتظام منذ الغزو كجزء من الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات موثوقة بين كييف وموسكو.
وتابع ماكرون: "أعتقد، وقلت لبوتين ذلك، أنه يرتكب خطأ تاريخيًا وجذريًا لشعبه، لنفسه وللتاريخ".
ولقد دعمت فرنسا أوكرانيا عسكريًا وماليًا، لكن حتى الآن لم يذهب ماكرون إلى كييف لتقديم دعم سياسي رمزي مثل قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين، وهو أمر أرادته أوكرانيا أن يفعله. وقال ماكرون إنه لم يستبعد الذهاب.