عربى و دولى
السعودية تقدم منحة بـ 30 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني في أفغانستان
أعلنت المملكة العربية السعودية عن تقديم منحة بقيمة 30 مليون دولار لدعم الصندوق الائتماني الإنساني لأفغانستان.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية، فتأتي تلك المنحة استكمالاً لجهود المملكة العربية السعودية الإنسانية والإغاثية ودورها الفاعل والريادي في تقديم كافة أشكال المساعدات للدول الشقيقة والصديقة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والصندوق السعودي للتنمية، بهدف المساهمة في تخفيف معاناة الشعب الأفغاني، والحد من مخاطر تدهور الوضع الإنساني الحرج والانهيار الاقتصادي المحتمل في أفغانستان، والذي قد يؤثر على السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
وتم التوقيع على تقديم هذه المنحة، بمقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض اليوم، بحضور كل من: المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، والرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد، ومندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح بن حمد السحيباني، والمبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لأفغانستان السفير طارق علي بخيت، ورئيس الصندوق الائتماني التابع للبنك الإسلامي للتنمية المهندس محمد الساعاتي.
وتأتي هذه المنحة استمراراً لما قدمته المملكة في الفترة الأخيرة للشعب الأفغاني الشقيق، من جسور إغاثية جوية وبرية، ودعهما خلال العقود الماضية لعدد من المشاريع في أفغانستان، منها الإنسانية والصحية والتعليمية والمياه والأمن الغذائي، بتكلفة تتجاوز مليار ريال، وذلك انطلاقاً من استشعارها لمسؤوليتها ودورها في تحقيق الأمن والازدهار لأفغانستان وشعبها الشقيق.
وفي سياق آخر، بحث وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينيكن، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، الجهود المشتركة لوقف انتهاكات الحوثيين.
كما استعرض الجانبان العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وسُبل تعزيزها ودعمها في مختلف مجالات التعاون والتنسيق المشترك، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية.
وتناول الطرفان بالبحث العديد من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وجهود إرساء دعائم السلام التي يبذلها البلدان الصديقان بالمنطقة والعالم.
كما ناقش الوزيرين سبل تعزيز الجهود المشتركة بشأن وقف انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية بحق اليمن وشعبه الشقيق، التي تقوم بتعطيل الحل السياسي في اليمن، كما تناول الجانبان أهمية تعزيز الجهود المشتركة لوقف اعتداءات الحوثي المستمرة على المنشآت المدنية والاقتصادية، وتهديدها للملاحة الدولية.