سياسة
سعيد حساسين: مصر فى قلب اهتمامات دول السبع الكبرى لمواجهة أزمة القمح
أكد الدكتور سعيد حساسين نائب رئيس حزب السلام الديمقراطى وعضو مجلس النواب السابق أن مصر اصبحت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قال قلب اهتمامات العالم كله بصفة عامة وفى قلب اهتمامات دول السبع الكبرى مشيراً الى أن ذلك لم يأت من فراغ وإنما جاء من خلال الدور التاريخى والمحورى والمتوازن الذى تقوم به مصر بقيادة الرئيس السيسى تجاه جميع القضايا الاقليمية والعربية والافريقية والدولية
وقال " حساسين " فى بيان له اصدره اليوم إن أكبر دليل على ذلك تأكيد سفراء دول مجموعة السبع الصناعية مساندتهم لمصر في مواجهة أزمة الحبوب التي تسببت فيها الحرب الروسية الأوكرانية من خلال اصدار بيان من سفراء كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالقاهرة أكدوا فيه صراحة أن مجموعة السبع تقف إلى جانب التزامها بدعم مصر خلال هذه الأزمة التي سببتها الحرب الروسية الأوكرانية، وقالوا "نعمل على تعزيز تعاوننا مع مصر لمواجهة هذه الأزمة، من خلال زيادة الدعم لأنشطة برنامج الأغذية العالمي في مصر، أو الأطر الإقليمية مثل التحالف العالمي للأمن الغذائي (GAFS) أو بعثة الصمود في مجال الأغذية والزراعة (FARM) أو دعم الحكومة المصرية من خلال المساعدة الثنائية مثل مرفق الغذاء في الاتحاد الأوروبي والأطر الوطنية".
دول السبع الكبرى
وأشاد الدكتور سعيد حساسين بحرص دول السبع الكبرى فى البيان بالتعاون والتشاور عن كثب مع مصر والشركاء الإقليميين الآخرين بشأن هذه الأزمة، على سبيل المثال في الحوار المتوسطي حول أزمة الأمن الغذائي الذي عقد في روما الأسبوع الماضي، دعوة وزير الخارجية الأمريكية بشأن الأمن الغذائي العالمي للعمل الوزاري في 18 مايو في الولايات المتحدة. زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية السيدة فون دير لاين إلى القاهرة أو مؤتمر الاتحاد من أجل الأمن الغذائي العالمي المرتقب في برلين. مثلما تشارك الحكومة المصرية بنشاط في تأمين شحنات القمح والمواد الغذائية الأخرى، تعمل دول مجموعة السبع على إبقاء الأسواق الزراعية العالمية مفتوحة"
وأكد السفراء السبعة دعم بلدانهم لأوكرانيا في إنتاج وتصدير المواد الغذائية للمساعدة في تخفيف الأزمة، وقالوا : "من خلال هذا نقف أيضًا إلى جانب شعب مصر".
وكان بيان دول السبع الكبرى قد أشار إلى أن سعر القمح وصل في الأسواق العالمية إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، فقد ارتفع بمقدار 160% عن سعره قبل الأزمة، حيث تشير كل الدلائل إلى تحديات أكثر صعوبة قادمة.
الحرب الروسية الأوكرانية
وقال السفراء في بيانهم المشترك أن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في تعرض إمدادات الحبوب في العالم للخطر، مؤكدين أن الحل لهذه الأزمة الفورية يكمن في إيقاف الحرب التي تسبب خفض غلة القمح هذا الموسم في أوكرانيا بنسبة 50%، وقد لا يتمكن المزارعون الأوكرانيون من زراعة القمح الشتوي.
وأوضح البيان أن الأمن الغذائي والتغذية يعتبر من المنافع العامة، لافتاً إلى أن دول أوروبية مجاورة مثل رومانيا وبولندا بدأت للإنقاذ من خلال نقل الحبوب براً، كما فعلت في مناقصة القمح المصري الأسبوع الماضي، لكن مع وجود سعة أقل بكثير وبتكلفة أعلى، فإن هذا مجرد حل مؤقت، في ظل غلق الموانئ الأوكرانية، حيث تنتظر ملايين الأطنان من القمح التصدير.