اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

الاقتصاد

ما العوامل المؤثرة على حركة الأسهم العالمية؟

الوكالة نيوز

بينما يختلف أداء الشركة الفردية في سوق الأوراق المالية بسبب الأخبار المتعلقة بأدائها مثل تقارير الأرباح وإعلانات الاستحواذ، هناك تأثيرات خارجية ستؤثر على الأسهم والسوق ككل، تشمل هذه العوامل الاقتصاد والسياسة والكوارث الطبيعية وعلم نفس السوق.

ومثل جميع الأصول، تتغير أسعار الأسهم نتيجة للتحولات في العرض والطلب، هنا سنحدد الدوافع الرئيسية وراء العرض والطلب على الأسهم لشرح أسباب ارتفاع أسعارها وهبوطها.

كيف يؤثر العرض والطلب على أسعار الأسهم؟

يؤثر العرض والطلب على جاذبية تجارة الأسهم وفي النهاية سعرها، بينما قد يبدو أن هناك عوامل أخرى تلعب دورها مثل صحة الاقتصاد وأرباح الشركة، فهذه في الحقيقة مجرد محركات للعرض والطلب، وهذا يعني أنه حتى إذا كنت تعتقد أن السهم قد انتهى أو تم التقليل من قيمته فإن السوق لديه قرار آخر، الأمر كله يتعلق بالديناميكية بين المشترين والبائعين.

إذا انتقل المزيد من المشترين إلى السوق ينمو الطلب وترتفع أسعار الأسهم خاصة إذا كان العرض محدودًا، وإذا كان العرض والطلب متساويين تقريبًا فمن المرجح أن يتحرك سعر السهم في نطاق ضيق لفترة من الوقت، حتى يفوق أحد العاملين الآخر.

عوامل العرض التي تؤثر على أسعار الأسهم

تشمل عوامل العرض التي تؤثر على أسعار الأسهم إصدارات أسهم الشركة وعمليات إعادة شراء الأسهم والبائعين، من المهم ملاحظة أن أسعار الأسهم ستنخفض عندما يكون العرض أكبر من الطلب وعندما يبدأ المزيد من المستثمرين في البيع.

قضايا حصة الشركة

إصدار الأسهم هو عندما تطرح الشركة أسهمًا جديدة للجمهور، بمعنى آخر، عندما تتيح الأسهم للشراء، هناك دائمًا عدد محدود من الأسهم المتداولة لأي شركة معينة، لذلك إذا أراد الكثير من المستثمرين شراء سهم وكان العرض منخفضًا فسوف يرتفع سعر السهم.

حصة إعادة الشراء

تتم إعادة شراء الأسهم عندما تشتري الشركة أسهمها من المستثمرين لتقليل العرض، بمجرد حدوث ذلك، يتم إما إلغاء الأسهم أو الاحتفاظ بها لإعادة التوزيع في المستقبل، تؤدي إعادة شراء الأسهم إلى تقليل العدد الإجمالي للأسهم المتداولة مما قد يؤدي إلى زيادة سعر السهم بالإضافة إلى أرباح الشركة لكل سهم (EPS).

الباعة

البائعون هم المستثمرون المسؤولون عن إعادة الأسهم إلى السوق ليزداد العرض، عادة ما يبيعون لتحقيق ربح عندما يتوقعون انعكاسًا أو عندما يعتقدون أن السهم يفقد الكثير من القيمة، إذا لم يتطابق الطلب مع العرض المتزايد سينخفض ​​السعر، وبالمثل، إذا كان عدد المشترين أكثر من البائعين فإن السعر سيرتفع.

عوامل الطلب التي تؤثر على أسعار الأسهم

تشمل عوامل الطلب التي يمكن أن تؤثر على أسعار الأسهم أخبار الشركة وأدائها واتجاهات الصناعة ومعنويات السوق والأحداث غير المتوقعة مثل الكوارث الطبيعية، الطلب يعطي قيمة الأسهم، فإذا لم يكن هناك طلب على أسهم الشركة فلن يكون لها قيمة.

أخبار الشركة المتوقعة وغير المتوقعة

أي أخبار حول الشركة سواء متوقعة أو غير متوقعة يمكن أن تسبب حركة في سعر سهمها، على سبيل المثال: قد يؤدي تقرير الأرباح الذي يكشف عن ربح كبير أو إطلاق منتج جديد أو عدم تحقيق الأهداف إلى تقلبات في الطلب وأسعار الأسهم، حتى الكوارث الطبيعية يمكن أن تتسبب في اضطراب الأعمال وزيادة ديون الشركة مما يعني انخفاض الطلب.

اتجاهات الصناعة

غالبًا ما تحدد اتجاهات الصناعة سعر الأسهم لأن الشركات في نفس الصناعة غالبًا ما تؤدي أداءً مشابهًا وتخضع لنفس الضغوط، لذلك عندما تزدهر الصناعة غالبًا ما يزداد الطلب على الأسهم في هذا القطاع المحدد، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسهم، من الممكن أيضًا أن يزداد الطلب على أسهم إحدى الشركات إذا كان أداء أحد المنافسين سيئًا.

عوامل اقتصادية  تؤثر على الأسهم

تؤثر بعض العوامل الاقتصادية على أسعار الأسهم، مما يوفر لك فكرة عما قد يحدث بعد ذلك، الأخبار الاقتصادية مهمة لسوق الأوراق المالية لأنه مع تقدم الاقتصاد تزداد أيضًا ربحية الشركة. 

أسعار الفائدة

أحد العوامل التي لها تأثير على سوق الأسهم هو أسعار الفائدة، فعندما ترتفع سعر الفائدة فإن عملية الاقتراض تكون أكثر كلفة بما يؤثر بالسلب على هامش أرباح الشركات، ومع تراجع الأرباح فإن أسهم الشركة تتراجع، أما في حال خفض سعر الفائدة فإن ذلك يجعل عملية الاقتراض رخيصة مما يدعم هوامش الربح بما يعطي دعم لأسهم الشركات، لكن هذا ليس هو الحال دائمًا، حيث يُنظر في بعض الحالات على أن خفض سعر الفائدة غير كاف، لذلك لم يفعل الكثير لمساعدة سوق الأسهم.

التضخم والانكماش

يؤثر ضغط السعر أيضًا على سوق الأسهم والذي يُعرف بالتضخم (وهو ضغط سعري تصاعدي)، يجعل الأمور أكثر تكلفة، فمع ارتفاع معدلات التضخم تنخفض القوة الشرائية لدرجة أن المخاوف من قيام الشركات بتخزين أموالها تصبح مشكلة، على الجانب الآخر، يُنظر إلى الانكماش على أنه مشكلة كبيرة، في حين أن انخفاض الأسعار يعني قوة شرائية أفضل، فإن الحقيقة هي أن الانكماش يُنظر إليه على أنه علامة رئيسية على وجود مشاكل اقتصادية في المستقبل، يعتبر قدرًا معينًا من التضخم أمرًا مرغوبًا فيه ولكن ليس كثيرًا،  تتمثل إحدى الوظائف الرئيسية للبنوك المركزية هي استخدام أسعار الفائدة كأداة لإبقاء التضخم في نطاق "يمكن التحكم فيه".

الناتج المحلي الإجمالي

الناتج المحلي الإجمالي هو أيضًا عامل مثير للاهتمام عندما يتعلق الأمر بسوق الأسهم، فعندما يكون الناتج المحلي الإجمالي أعلى يكون هناك تفاؤل بشأن الناتج الاقتصادي وهذا يميل إلى مساعدة أسعار الأسهم، أدت زيادة الإنفاق والمبيعات الناتجة عن التفاؤل بدورها إلى استمرار تعزيز الناتج المحلي الإجمالي، من ناحية أخرى، يمكن أن يكون انخفاض الناتج المحلي الإجمالي عن المتوقع نذيرًا لأشياء قادمة، حيث تنخفض الثقة وأحيانًا تنخفض أسعار الأسهم أيضًا، يمكن أن تكرر الدورة نفسها حيث أن انخفاض سوق الأسهم يدفع إلى اتخاذ إجراءات تؤثر بدورها على الناتج المحلي الإجمالي.

البطالة

عند النظر إلى مؤشر البطالة من المهم أن ندرك أنه مؤشر متأخر للأسهم، ولكن غالبًا ما يشير هذا المؤشر  على وجود خطأ ما بالفعل في الاقتصاد، ففي الوقت الذي ينخفض ​​فيه معدل البطالة من المحتمل أن يكون هناك بعض التغيير في الظروف الاقتصادية، ومع ذلك، عندما يظهر معدل البطالة ويكون أعلى من المتوقع  يمكن أن يكون له تأثير سلبي على سوق الأسهم. 

يشير معدل البطالة المرتفع إلى الأشخاص الذين يبحثون عن عمل، لكنهم غير قادرين على الحصول عليه، ومع ارتفاع معدلات البطالة تنخفض الثقة في الاقتصاد وتنخفض أسعار الأسهم في كثير من الأحيان.

معنويات السوق

تشير معنويات السوق إلى الشعور العام الذي يشعر به المتداولون حول الأصل، يمكن أن يكون فهم معنويات السوق أداة قوية للمستثمر، غالبًا ما يكون الأمر نفسيًا بحتًا حيث يتأثر المستثمرون بالمزاج السائد في الأسواق بدلاً من الأخبار أو الأرقام الملموسة، يمكن أيضًا أن تكون ذاتية وافتراضية تمامًا ولكن يمكن استخدامها لإثراء التحليل الأساسي والفني لتقدير التغيرات في أسعار الأسهم.