سياسة
"ثقافة الشيوخ" تناقش اقتراح لصيانة متحف الشمع..ونائبة التنسيقية تطالب بتطوير كامل لمنطقة عين حلوان
ناقشت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها اليوم الأحد، برئاسة النائب محمد سعيد الدابى، وكيل اللجنة، وحضور النائبة الدكتورة سها سعيد، وكيل اللجنة عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والنائب محمود القط، أمين سر اللجنة عن التنسيقية، الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمود بكرى بشأن ضرورة صيانة متحف الشمع بحلوان.
واستعرض النائب محمود بكرى الاقتراح برغبة خلال الاجتماع، مشيرة إلى أن متحف الشمع بحلوان عانى في السنوات الأخيرة من عدم الصيانة والتجديد، وفي سبتمبر 2009 أصدرت وزارة الثقافة المصرية قراراً بغلق متحف الشمع حفاظاً على سلامة الزائرين بعد تقارير عن عدم وجود مواصفات الأمان نتيجة تصدع المباني بالإضافة إلى عدم وجود وسائل تهوية مناسبة أو تأمين للمنشأة ولا يزال مغلقًا حتى الآن.
وأضاف بكرى أن متحف الشمع تم تأسيسه عام 1934، ويضم المتحف العديد من الأعمال الفنية من الشمع وكذلك مقتنيات نادرة لمراحل تطور التاريخ المصري، بداية من الفراعنة وصولا إلى العصر الحديث، ويوجد بالمتحف العديد من تماثيل شمعية صُنعت بدقة متناهية دفعت متخصصين إلى تصنيفه في المركز الرابع في قائمة أفضل متاحف الشمع في العالم، كما صُنف ثاني أشهر متحف شمع في العالم.
وتابع بكرى: وبالرغم من الأهمية القصوى التي يمثلها متحف الشمع، غير أن عوامل الإهمال أفضت إلى تلاشي دوره كمزار سياحي لخدمة قاطني حلوان والقاهرة ومناطق مصر كافة، بل وزائرين أجانب كانوا يفدون لزيارته من بلدان عديدة، مطالبا بإنقاذ المتحف والعمل على تطويره وصيانته.
من جانبها، قالت النائبة سها سعيد، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: "أرى أنه من الأفضل بدلا من العمل على إحياء متحف شمع وصرف مبالغ كبيرة عليه وتكون قيمته الفنية متواضعة حسب وصف ممثلي الحكومة، أن يتم التوصية بالتطوير الكامل لمنطقة عين حلوان بحيث يتم الاستفادة منها بشكل آخر وأيضاً ستكون الاستفادة فى مجال الثقافة، لأن الثقافة لا تحسب بمبدأ المكسب والخسارة".
واقترحت النائبة سها سعيد، أن يتم إقامة ساحات أو أتيليهات مفتوحة لطلبة السنوات النهائية في الكليات الفنية لعرض لوحاتهم فيها بدلا من التركيز في إحياء متحف قيمته الفنية ضعيفة ويتكلف مبالغ كبيرة.
وقال النائب محمد الدابي، وكيل اللجنة، إن اللجنة أوصت وزارة الثقافة بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ووزارة السياحة والآثار لتطوير وصيانة المتحف وموافاة اللجنة بما سيتم اتخاذه من إجراءات.