عربى و دولى
الرئيس الإماراتي: نحن شريك رئيسي في نهج الاستقرار والازدهار بدول المنطقة والعالم
أكد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد بمناسبة قمة جدة، على أن الإمارات شريك رئيسي في نهج الاستقرار والازدهار الذي يقوم على السلام والتنمية وتعميم ثمارهما في دول المنطقة والعالم.
وشدد بن زايد علي حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون بين دول المنطقة والتنسيق مع الشركاء بما يخدم السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي ومواجهة التحديات المشتركة، موضحاً أن سياسة الدولة في علاقاتها الدولية قائمة على التوازن وتوسيع قاعدة المصالح مع دول العالم لخدمة أهداف التنمية الوطنية والسلام والاستقرار في العالم، نقلا عن وكالة الأنباء الإماراتية.
وقال بن زايد: "إنه لا يخفى على أحد حجم التحديات التي نواجهها على مستوى منطقتنا والعالم أجمع، وهذا يفرض علينا توحيد الجهود الدولية وتعزيزها بما يلبي طموحات شعوبنا إلى التقدم والازدهار".
وجاء ذلك بمناسبة مشاركة رئيس الإمارات في القمة المشتركة التي استضافتها المملكة العربية السعودية في مدينة جدة، بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، والملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، ورئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء جمهورية العراق مصطفى الكاظمي.
وبهذه المناسبة بارك الشيخ محمد بن زايد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، النجاح الكبير الذي حققه موسم الحج لعام 1443 هجرية، مثمناً الاهتمام والمتابعة المباشرة اللذين أولاهما خادم الحرمين الشريفين ومؤسسات المملكة للحجاج لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بطمأنينة ويسر.
وأضاف بت زايد: "أن الأجيال الشابة تتطلع إلى الغد بروح ملؤها التفاؤل والأمل، وواجبنا أن نعزز هذه الروح ونرسخ الثقة لديهم بأننا نسير في الاتجاه الصحيح ونسعى إلى إيجاد حلول جذرية للتحديات لبناء مستقبل مزدهر لها".
وتابع قائلا: "إننا في دولة الإمارات نؤمن بأن السلام والحوار والعيش المشترك هو السبيل لتحصين مستقبل الأجيال المقبلة، وأمامنا طريق واضح للنهوض بمنطقتنا وإعادة دورها الفاعل على الساحة الدولية، وذلك من خلال التضامن والتعاون وتعزيز فرص العلم والتعلم وأن يبقى الإنسان ورفاهه هدفنا الذي نسعى من أجله". وأشار بن زايد إلى أن التجارب التاريخية أثبتت أنه لا نهاية للصراعات والنزاعات والتوترات، إلا من خلال التحلي بالحكمة والالتزام بالقانون الدولي، وتبني الوسائل الدبلوماسية والحلول السياسية لحل المشاكل بما يضمن مصالح الجميع، ويجنب البشرية مزيداً من المعاناة وويلات الحروب والصراعات.
ولفت إلى أن مواجهة التحديات والتغلب عليها يكمُن في تعزيز فرص التعليم المتقدم وتشجيع الابتكار والتركيز على الآفاق المستقبلية للتكنولوجيا وترسيخ أدوات البحث العلمي وتعزيز الروابط الاقتصادية، وذلك في إطار التعاون والتكاتف الدولي، ومن دون ذلك ستبقى التوترات والصراعات تأخذ من أعمار الشعوب وتهدد مستقبل الأجيال المقبلة.
وشدد محد بن زايد على أن دولةً الإمارات ستبقى شريكاً رئيسياً موثوقاً في نهج الاستقرار والازدهار، والذي يقوم على السلام والتنمية وتعميم ثمارهما في دول المنطقة والعالم.
وقال "نحن نسعى إلى ترسيخ آليات التواصل والحوار والعمل المشترك، ونثق بأن منطقتنا قادرة على أخذ زمام المبادرة وتحمُّل مسؤولياتها إزاء قضاياها، وأن يكون لها دور رئيس في العديد من القضايا التي تواجه الإنسانية، وفي مقدمتها تحديات التغير المناخي والطاقة المستدامة والأمن والغذائي ".
وأشار إلى أن الشراكة بين منطقتنا والولايات المتحدة الأمريكية، تمثل قاعدةً صلبةً لوضع أسس قوية للتعاون المثمر، بما يفتح مجالات جديدة للعمل ويعزز الثقة المتبادلة، خاصة في القضايا الرئيسية المتعلقة بالتنمية الإقليمية والدولية.
وأضاف "نتطلع إلى هذا اللقاء بروح إيجابية آملين أن يشكل مرحلةً جديدةً من التعاون والعمل المشترك بما يعود بالخير والاستقرار على المنطقة ويعزز فرص السلام والازدهار لشعوبها ".
وأعرب الشيخ محمد بن زايد عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية الشقيقة لاستضافتها هذه القمة، ولمشاركة الرئيس الأمريكي فيها.
وحضر جلسة القمة الى جانبه، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وزير دولة، والدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية.