الفن
هل نجح تامر حسني المؤلف و المخرج و الممثل في فيلم "بحبك" ؟
تامر حسني ..مع احترامي لمجهودات الفنان تامر حسني و محاولاته الدائمة و المضنية لتحقيق النجاح و الاختلاف فيما يقدم، و لكن تامر حسني يحتاج إلى اعطاء الثقة في الآخرين بعض الشيء، فمن الممكن جداً أن يقترح فكرة العمل الذي يرغب في تقديمه و لكن ليس بالضرورة أن يكتب هو السيناريو و الحوار كاملاً، فهنا لابد من وجود سيناريست متخصص ليكون على دراية و علم بكيفية صنع البناء الدرامي.
تامر حسني :
كما أنه هذه المرة تولى اخراج الفيلم ايضاً دون وجود مخرج محترف يضع بصمته و يقود فريق العمل، فالاخراج كان من اكثر عناصر الفيلم ضعفاً، بعد القصة التي كانت تحتاج لكثير من التعديلات.
تامر حسني :
فالاخراج كان كارثي بالفعل من حيث اهتمام تامر حسني بمشاهده فقط دون عن البقية، فكان يصنع لنفسه كادرات مميزة، كل كادر منها يمكن اعتباره بوستر الألبوم الجديد، و لكن معظم مشاهده في الفيلم خاصةً التي ظهر بها بمفرده، كانت تبدو و كأنه في وضعية من أجل التقاط صورة لبوستر، في حين لم يكن هناك أي اهتمام بالأداء الذي اخفق فيه الجميع دون استثناء، بل وُجدت مشكلات واضحة في المونتاج و هندسة الصوت، حيث كان الصوت يسبق الصورة في بعض المشاهد، كما لم يتم تكبير الصوت بالشكل الأنسب له ليتلائم مع نوعية الحوار ، حيث ظهرت بعض المشاهد و كأنها مدبلجة بأصوات أخرى غير أصوات الممثلين.
تامر حسني :
كما أن تامر حسني بسبب عدم خبرته الكافية لكتابة سيناريو و حوار عمل فني كامل، لم يستطع حتى أن يجعل العمل منتمياً لتصنيف واحد طوال أحداث الفيلم، فالنصف الأول من الفيلم من المفترض أنه كوميدي بعيداً عن انه اخفق في اضحاك المشاهدين.
تامر حسني :
و لكن النصف الثاني من الفيلم و بالتحديد مع ظهور هدى المفتي حاول تامر حسني أن يجعل من الفيلم دراما رومانسية كئيبة و حزينة، فلم يمر مشهد بدون بكاء واحد من ابطال الفيلم الثلاثة، و ازدادت اللأمور تعقيداً بسوء التفاهم الذي حدث، و الذي لم يتواجه به البطلين حتى نهاية الفيلم ليبقى تامر حسني على سبب العقدة الدرامية الساذج و الذي لجأ له من قبل في فيلم "نور عيني".
يُذكر أن فيلم بحبك من بطولة تامرحسني و هنا الزاهد و هدى المفتي و حمدي المرغني و من تأليف و اخراج تامر حسني و انتاج شركة تامر حسني.