عربى و دولى
الصومال: عودة 5000 جندي مفقودين قريبا من إريتريا
أعلن متحدث باسم الحكومة الصومالية، اليوم الثلاثاء، أن الصومال سيعيد قريبا خمسة آلاف رجل أرسلتهم إلى إريتريا للتدريب كجنود، ويأتي ذلك بعد شهور من الاحتجاجات من قبل آباء الرجال الذين زعموا أنهم جُنِّدوا بذرائع كاذبة واحتُجزوا في الأسر.
وأثارت التقارير الأولية عن اختفاء آلاف الرجال احتجاجات في العاصمة مقديشو وعدة بلدات في يناير ـ2021. وبعد أشهر، قُتل عميل استخبارات صومالي كان يحقق في القضية، نقلا عن وكالة رويترز.
وذكر مكتب الرئيس المنتخب الجديد حسن شيخ محمود أنه التقى الأسبوع الماضي بالجنود في إريتريا، دون أن يذكر عدد الجنود الذين أسروا. وكان سلفه قد رفض الإجابة عن أسئلة حول هذا الموضوع.
وقال المتحدث باسم محمود عبد الكريم علي كار للصحفيين: "لقد فقد 5000 جندي وتم العثور عليهم الآن. لم تتواصل الحكومة السابقة مع الشعب بشأن هؤلاء الجنود ولذا فقد تداول الناس شائعات. إن عملية إعادتهم إلى الوطن مستمرة".
ونفى المتحدث ما تردد عن احتجاز الرجال ضد إرادتهم في إريتريا، رغم أن عائلاتهم قالت إنهم لم يتمكنوا من الاتصال بالمجندين منذ اعتقالهم.
وتحسنت العلاقات بين قادة الصومال وإثيوبيا وإريتريا بعد أن تغيرت القيادة الإثيوبية في عام 2018. وغالبًا ما توصف إريتريا بـ "كوريا الشمالية الإفريقية" لقمعها واستخدام السخرة ومراقبة مواطنيها.
وفي سياق آخر، قال الجيش الأمريكي إنه قتل مقاتلين اثنين من حركة الشباب الإرهابية في غارة جوية في منطقة نائية بولاية جوبالاند جنوب الصومال يوم الأحد.
وشنت الولايات المتحدة ضربات جوية في الصومال في محاولة لهزيمة حركة الشباب التابعة للقاعدة التي تسعى للإطاحة بالحكومة المركزية التي يدعمها الغرب في البلاد، نقلا عن وكالة رويترز.
وقالت القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) في بيان في وقت متأخر، أمس الاثنين، إن الضربة وقعت بالقرب من ليبيكوس في منطقة جوبا السفلى.
وأضافت أفريكوم، أن "التقدير الأولي للقيادة هو أن اثنين من إرهابيي الشباب قتلا أثناء القتال." ولم يصب أو يقتل أي مدني نظرا لبعيد مكان وقوع الاشتباك ".
واتهم نشطاء حقوقيون الولايات المتحدة بإخفاء عملياتها في الصومال في سرية، مما قد يقوض المساءلة عن الحوادث التي تنطوي على مقتل مدنيين.