عربى و دولى
الخطة الأممية لحل أزمة الحبوب تقترح نزع الألغام من سواحل البحر الأسود
اقترحت الأمم المتحدة خطة لحل أزمة صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، تشمل نزع الألغام من سواحله من أجل السماح لسفن الحبوب بنقل الشحنات، وفقا لما صرح به مصدر مطلع على المفاوضات، مؤكدا أيضًا أن تركيا مستعدة للمساعدة في هذا الأمر.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن المصدر قوله: "بالطبع المسألة موجودة"، في إشارة إلى نزع الألغام، مضيفا: "هي خطوة ضرورية من أجل السلامة وتركيا مستعدة لتقديم أي مساعدة في الأمر، وطالما عرضت ذلك قبل بدء عملية المفاوضات".
وحذرت الأمم المتحدة مرارا من أزمة غذاء بسبب نقص الحبوب، واتهم الغرب روسيا بالتصدي لتوريد الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، ونفت موسكو بشكل قاطع مثل هذه الاتهامات. في الوقت نفسه، خلقت سلطات كييف نفسها العديد من العقبات أمام تصدير الحبوب للتصدير، بالإضافة إلى الحرق العمد للحبوب في ميناء ماريوبول، وقامت القوات الأوكرانية بنشر ألغام في البحر الأسود، مما لا يسمح بنقل الحبوب إلى العالم.
وفي السياق، قال يوري أوشاكوف، مستشار السياسة الخارجية للرئيس الروسي، إن الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان سيناقشان آليات تصدير الحبوب الأوكرانية في اجتماعهما في طهران الثلاثاء.
من المتوقع أن توقع روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة اتفاقًا في وقت لاحق من هذا الأسبوع يهدف إلى استئناف شحن الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود، والذي توقف تمامًا بسبب قرار روسيا في فبراير الماضي إرسال قواتها المسلحة إلى أوكرانيا.
وسينضم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى بوتين وأردوغان، الثلاثاء، لمناقشة الأزمة في سوريا، حيث تشارك جميعًا عسكريًا، نقلاً عن وكالة رويترز.
وقال يوري أوشاكوف، الاثنين: "ستتم مناقشة قضية تصدير الحبوب الأوكرانية مع أردوغان، نحن مستعدون لمواصلة العمل على هذا المسار".
وتم إغلاق موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، التي كانت حتى الآن القناة الرئيسية لصادراتها الزراعية، منذ أن بدأت روسيا ما تسميه "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.
وتعتبر كل من أوكرانيا وروسيا من الموردين الرئيسيين للقمح للأسواق العالمية، كما تعد روسيا أيضًا مُصدرًا كبيرًا للأسمدة، بينما تعد أوكرانيا أيضًا منتجًا ومصدرًا مهمًا لزيت الذرة وزيت عباد الشمس.