عربى و دولى
توقيع اتفاق سلام بين الحكومة الانتقالية في تشاد والجماعات المسلحة
وقعت الحكومة الانتقالية التشادية والجماعات المسلحة اتفاق سلام في الدوحة اليوم الاثنين قبل إجراء حوار مصالحة وطنية واسعة في وقت لاحق من هذا الشهر.
كما تضمن الاتفاق المشاركة في حوار وطني شامل، نقلا ع وكالة رويترز.
ودعا وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، متحدثا أثناء التوقيع، الجماعات التي لم توقع على الاتفاقية للانضمام.
وفي سياق آخر، استدعت وزارة الخارجية السودانية، السبت، سفير تشاد لديها احتجاجا على دخول مسلحين وقتل سودانيين عبر الحدود.
ووفقا لوكالة الأنباء السودانية، فقد التقى السيد وزير الخارجية المكلف السفير على الصادق علي صباح اليوم بمكتبه، سفير جمهورية تشاد لدى السودان، ونقل له احتجاج السودان وإدانته للحادث الذي جرى في الثالث من أغسطس الجاري في ولاية غرب دارفور، إثر دخول متفلتين من تشاد إلى الأراضي السودانية وقتلهم وجرحهم عدد من المواطنين السودانيين وسرقة مئات الرؤوس من الإبل وعودتهم إلى تشاد، وطالبه بأن تبذل بلاده جهداً في القبض على المسلحين، ورد المسروقات إلى أهلها في السودان بأسرع ما يمكن.
ومن جانبه، أكد السفير التشادي على عمق العلاقات الأخوية بين بلاده والسودان، مشددا على أن تشاد لن تدخر وسعاً في الحفاظ على هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم الأمن والسلام والاستقرار على جانبي البلدين، مشيراً إلى أن إنجمينا لن تسمح بحدوث كل ما من شأنه أن يعكر صفو هذه العلاقة.
وعقد مجلس الأمن والدفاع، اليوم برئاسة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي جلسة طارئة ومشتركة افتراضية، مع لجنة أمن ولاية غرب دارفور، بحضور نائب رئيس مجلس السيادة ونائب رئيس المجلس، الفريق اول محمد حمدان دقلو، وذلك على خلفية الأحداث المؤسفة التي نتجت عن توغل مجموعات مسلحة من الجانب التشادي إلى داخل الأراضي السودانية بولاية غرب دارفور، في منطقتي بئر سليبة وعرديبة، مما أسفر عن مقتل ١٨ شخص ونهب عدد كبير من الماشية.
واستمع المجلس إلى تقارير من الأجهزة الأمنية حول الموقف، وأبدى أسفه على الاحداث، وترحم على الأرواح، معربا عن قلقه من تطور الأزمة وانزلاقها لصراع اجتماعي له أبعاده وانعكاساته داخليا وخارجيا.