سياسة
في جلسة "أبناء مصر" الـ11 للحوار الوطني: قضايا الاقتصاد تتصدر.. ومطالب تشريعية لاحياء الحياة السياسية
عقد حزب أبناء مصر برئاسة المهندس مدحت بركات رئيس الحزب، جلسته النقاشية الحادية عشر حول أولويات الحوار الوطني، بحضور عدد من كوادر الحزب والخبراء، بينهم الدكتور محمد والي أمين عام الحزب، العميد جمال إمام الخبير الاستراتيجي، و اللواء طلعت السيد مساعد الأمين العام، و الدكتور شيرين الهادي رئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب، والدكتور أبو بكر سرحان رئيس لجنة الشئون الافريقية بالحزب، والدكتورة شيرين فوزي.
في بداية الجلسة، قال المهندس مدحت بركات ، إن الحوار الوطني مساحة جديدة منحها الرئيس السيسي لجميع المصريين والقوى السياسية وذلك بهدف التكاتف لبناء الجمهورية الجديدة والديمقراطية الحديثة، مشيرا إلى أن الحوار جاء في توقيت مناسب.
وأضاف بركات أن الحوار الوطني لم يحدث خلال السنوات الماضية، نظرا لوجود تحديات متعلقة بتحقيق الأمن والاستقرار، والتي كانت أولوية لدى الدولة والمصريين في ذلك التوقيت، مؤكدا أن الحزب يهتم بالمحور السياسي وعلى رأسه الأحزاب نظرا لكونها جسد السياسة.
حلقات نقاشية
ونوه رئيس حزب أبناء مصر، بأن الحزب بدأ الحلقات النقاشية منذ إعلان الرئيس السيسي عن الحوار الوطني لمعرفة أولويات كل حزب للحوار، حيث وصل عدد الحلقات حتى الآن إلى 11 حلقة نقاشية، شارك فيها العديد من الأحزاب المختلفة.
وأضاف المهندس مدحت بركات، أن مجلس أمناء الحوار الوطني برئاسة الكاتب ضياء رشوان وضع عدد المحاور والقضايا التي سيناقشها الحوار الوطني، حيث حاز المحور السياسي على أغلبية الأصوات يليه الاجتماعي ثم الاقتصادي، موضحا أن المحور السياسي سيناقش قضايا مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي والمحليات وحقوق الإنسان.
أما المحور الاجتماعي، سيناقش: التعليم والصحة والقضايا السكانية والتماسك المجتمعي والثقافة والهوية الوطنية، فيما يناقش المحور الاقتصادي 7 قضايا كالتالي: التضخم وغلاء الأسعار، الدين العام وعجز الموازنة، أولويات الاستثمارات العامة وأملاك الدولة، الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي، الصناعة، الزراعة والأمن الغذائي، العدالة الاجتماعية.
وشدد المهندس مدحت بركات، على أن هذه القضايا جاءت استجابة لرؤى المواطنين والأحزاب والقوى السياسية التي تقدموا بها للحوار الوطني عبر الإيميل الخاص بالحوار الوطني والأكاديمية الوطنية للتدريب.
كما أكد رئيس حزب أبناء مصر على أهمية الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي، مشيرا إلى أنه قادر على حل 90% من المشاكل الحالية، لكن لابد من وجود إداريين وكوادر سياسية قادرة على إدارة هذا الملف، مع وضع خطة للسوق المصري وخريطة للصناعات المصرية الموجودة حاليا والمستهدفة حتى نتمكن من منافسة الصناعات الأوروبية بالسوق الأوروبي.
بدوره قال الدكتور محمد والي الأمين العام لحزب أبناء مصر، إنه تم ترسيخ فكرة الحزب الواحد لدى المواطن منذ إنشاء هيئة التحرير عام 1985والتي تحولت إلى الاتحاد القومي أو الاشتراكي وظل هذا المفهوم سائد مرورا بالأحزاب المتعاقبة حتى حزب الحوار الوطني وهو ما أدى إلى حالة من التخويف السياسي.
وأضاف والي خلال كلمته بالجلسة، أن قانون الأحزاب هش ورديء ولا يصلح لإقامة حياة سياسية صحيحة، موضحا أن حزب أبناء مصر أعد تعديلات على قانون الأحزاب وقانون مباشرة الحقوق السياسية، فضلا عن قانون الهيئة الوطنية للانتخابات حتى نتلاشى العيوب والمشاكل الحالية.
13 مادة تحد من المال السياسي
وأكد أمين حزب أبناء مصر، أن قانون الأحزاب السياسية به 13 مادة تحد من المال السياسي، لكن لا يوجد منهم مادة واحدة مفعلة وكذا يوجد العديد من المواد الدستورية الغير مفعلة، مشيرا إلى أن فكرة الحزب قامت للحديث عن السياسة بفكر وموضوعية، حيث يعد الحزب بمثابة حكومة ظل موازية.
وأشاد الدكتور محمد والي، بإنجازات الرئيس السيسي، مؤكدا أن الرئيس نقل مصر من دولة مقامة على 7% من مساحة الدولة إلى 14% مع زيادة المساحة الحالية إلى 25% في المستقبل.
فيما قال اللواء طلعت السيد مساعد الأمين العام لحزب أبناء مصر، أن السياسة مرتبطة ارتباط كلي وجزئي بالاقتصاد، مشددا على ضرورة إخراج وتمكين كوادر سياسية جديدة والقضاء على الاحتكار الحزبي والنيابي.
وأضاف السيد خلال كلمته بالجلسة، أن لابد من تعديل القانون، بحيث يقتصر دخول النائب الحزبي، على دورتين متتاليتين فقط وإذا أراد الثالثة لابد أن يغير حزبه ويذهب لحزب جديد، وذلك لإتاحة الفرصة أمام جميع الأحزاب والكوادر السياسية لدخول البرلمان وتقديم أفكار ورؤى جديدة.
وشدد طلعت السيد، على ضرورة وجود تشريعات لإصلاح العملية السياسية ، لافتا إلى أن الإرادة والفكر هو من يقوي الأحزاب وليس المال.
في سياق متصل، قال العميد جمال إمام،الخبير الاستراتيجى، إن ظروف الدولة المصرية فرضت عليها سياسة الاقتراض للإصلاح الاقتصادي وإقامة المشروعات، مؤكدا أن الرئيس السيسي حافظ على القوة السياسية للدولة من خلال توفير القوة المالية اللازمة لرفاهية المواطن عبر تقديم الخدمات والبنية التحتية الجيدة.
وشدد إمام خلال كلمته بالجلسة، أن ذلك لم يكن يحدث لولا القروض التي أخذتها الدولة وعلى رأسها قرض صندوق النقد الدولي، مدللا على حديثه بالمفارقة بين وضع الدولة حاليا ووضعها في عام 2013.
وتابع نائب رئيس حزب مصر، أن الرئيس السيسي نجح في عمل شراكة أوروبية في مجال الطاقة بحيث تكون مصر مصنعا للطاقة التي يتم تصديرها لأوروبا، فضلا عن توطين كافة الصناعات داخل الدولة.
وعلى صعيد آخر، أكد دكتور شيرين الهادي رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب أبناء مصر، على ضرورة وضع خريطة استثمارية مشتركة بين الدولة والمستثمرين والقطاع الخاص، نظرا لوجود صناعات لن تقدر الدولة على الدخول فيها لتكلفتها العالية، ووجود صناعات لن يقدر المستثمر والقطاع الخاص على الدخول فيها كالاتصالات والصناعات الاستراتيجية كالغذاء.
وأضاف الهادي خلال كلمته بالجلسة، أن الدولة طرحت بالفعل وثيقة ملكية الدولة وذلك لتكون رسالة طمأنة للمستثمرين والقطاع الخاص، مؤكدا على أهمية دورهم في الأفكار الاقتصادية الجديدة كالتحول الرقمي.
وطالب رئيس اقتصادية أبناء مصر، بضرورة إعادة تأهيل وتدريب موظفي الدولة على فكر الاقتصاد الحر والمستثمر الخاص والأفكار الاقتصادية الجديدة.
بدورها قالت الدكتورة شيماء فوزي الكاتبة الصحفية، أن الدولة استعدت للتحول الرقمي ببنية تحتية قوية، فضلا عن تدريب الموظفين وتأهيلهم على النظام التكنولوجي الحديث.
وطالبت فوزي خلال كلمتها بالجلسة، على أهمية أن يقتصر التدريب على الموظفين الشباب لكن كبار السن الذين تفصلهم سنوات قليلة على المعاش، يتم إحالتهم للمعاش المبكر مع صرف مستحقاتهم وحقوقهم كاملة حتى لا يكلفوا الدولة الكثير من الأموال في التدريب والتأهيل.
وأكدت الكاتبة الصحفية، أن هذا الفكر معترف به في مجال الإدارة، مشيرة إلى أن مصر أصبح لديها حوكمة وتحول رقمي في السجلات والبيانات الحكومية والبريد المصري والعاصمة الإدارية الجديدة.
فيما أكد الدكتور أبو بكر سرحان، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بحزب أبناء مصر، أن الدول تبنى بالفكر الجماعي وليس الفردي وهو ما يفعله الرئيس السيسي بالتكامل وتحقيق شركات مع دول العالم خاصة الدول الافريقية.
وأوضح سرحان خلال كلمته بالجلسة، أن أفريقيا سلة غذاء العالم وبها أكبر قوة بشرية وبها أكبر احتياطي للموارد الطبيعية بالعالم، مشيرا إلى أن مصر قادرة على تصدير وتوفير الأيدي العاملة لأفريقيا.
وتابع: "كما أن مصر قادرة على الدخول والاستثمار في السوق الأفريقي لتحقيق هدف الـ 100مليار صادرات مصرية في أفريقيا، شرط أن يتم عقد شراكات مع الصين لتأمين دخولها لأفريقيا، وذلك لأن الصادرات المصرية غير كافية لتغطية السوق الأفريقي".
ونوه رئيس أفريقية أبناء مصر، بأن مصر لديها العديد من الصناعات التي تحتاجها أفريقيا ومنها الصناعات المغذية للسيارات والصناعات الخاصة بالطاقة الجديدة والمتجددة وصناعات الصلب وغيرها من الصناعات، مطالبا بضرورة الإسراع في تحقيق شراكات مصرية صينية لدخول السوق الافريقي، فضلا عن سن تشريعات داعمة للاستثمار وقادرة على جذب حماية حقوق المستثمرين