الاستخبارات البريطانية: روسيا فشلت في تحقيق هدفها باحتلال أوكرانيا والإطاحة بحكومة كييف

أكدت الاستخبارات البريطانية، اليوم الأربعاء، على أن روسيا فشلت في تحقيق هدفها باحتلال أوكرانيا والإطاحة بحكومة كييف.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان علي تويتر: "يصادف اليوم الذكرى الحادية والثلاثين لاستقلال أوكرانيا. ومنذ عام 2014، سعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استخدام مزيج من القوة والدبلوماسية القسرية لزيادة وترسيخ نفوذ روسيا في أوكرانيا والتدخل في شؤونها السيادية."

وأضاف البيان: "شنت روسيا غزوًا كاملاً لأوكرانيا قبل ستة أشهر، بهدف الإطاحة بالحكومة واحتلال معظم البلاد. وبحلول أبريل، أدرك قادة روسيا أن هذا قد فشل، مما جعلهم يضعوا أهداف متواضعة في شرق وجنوب أوكرانيا."

وتابع البيان: "هجوم روسيا على دونباس يحقق تقدمًا ضئيلًا وتتوقع روسيا هجومًا مضادًا أوكرانيًا كبيرًا. من الناحية العملياتية، تعاني موسكو من نقص في الذخائر والمركبات والأفراد."

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن "معنويات الجيش الروسي أصبحت ضعيفة، كما تضاءلت قوتها الدبلوماسية وتبدو آفاقها الاقتصادية طويلة الأمد قاتمة. أثبتت ستة أشهر من الحرب الروسية أنها مكلفة وضارة من الناحية الاستراتيجية."

وفي السياق، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو أمس الثلاثاء من رد قوي إذا شنت القوات الروسية هجمات خلال يوم استقلال أوكرانيا.

أشار زيلينسكي إلى أن روسيا قد تحاول "شيئًا قبيحًا بشكل خاص" في الفترة التي تسبق يوم الاستقلال غدا الأربعاء، الذي يصادف خروج أوكرانيا من الحكم السوفيتي، نقلا عن وكالة رويترز.

وردا على سؤال في مؤتمر صحفي مع الرئيس البولندي أندريه دودا في كييف بشأن احتمال توجيه ضربة صاروخية روسية إلى كييف، قال إن هناك تهديدا يوميا بشن هجمات وإن المخابرات الأوكرانية تعمل مع المخابرات الأجنبية. 

وأضاف زيلينسكي، أن "روسيا تفعل هذا طوال الوقت. هل يمكنهم زيادة عدد هذه الضربات؟ نعم، يمكنهم القيام بذلك في الفترة من 23 إلى 24 أغسطس".

وأكد الرئيس زيلينسكي على أن القوات الأوكرانية سترد على أي اعتداء روسي يستهدف كييف بشكل قوي، كما يحدث في أي مدينة أوكرانية تتعرض لهجوم من روسيا.

وخلال افتتاح الرئيس زيلينسكي لمؤتمرا دوليا حول شبه جزيرة القرم يوم الثلاثاء، أكد على أن أوكرانيا ستستعيد الحكم على منطقة القرم.